لم تكن عملية استقطاب وتجنيس النيجيريين لاعبي نادي المحرق جيسي جون وفتاي وإشراكهما في المنتخب الأولمبي الذي يعد الطريق نحو الدخول في الفريق الوطني الأول، مستغرباً بتاتاً من جموع المتابعين الرياضيين لأخبار المنتخبات الوطنية وخصوصاً كرة القدم صاحبة الشعبية الأكبر لأن هم المسئولين في هذا البلد أمسى تحقيق الإنجازات بغض النظر عن فحوى هذا الإنجاز أو من يحققه.
إذ أصبحت عمليات التجنيس تنخر في جسم الرياضة البحرينية، لتنطلق بعدها سريعة في اغتيال المواهب التي تخرجت على هذه الأرض، لتخدم هذا البلد لا أن تجلس لتشاهد غيرها يدافع عن حقها ويحقق إنجازاتها.
هل يعتقد المسئولون أنهم حين ينادون بأعلى أصواتهم يدعون الجماهير إلى مؤازرة منتخباتها في أحلك الظروف، كما سيحدث في المباراة المصيرية للمنتخب أمام الكويت في الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2007، كيف سيرد هؤلاء على الجماهير التي ستقول إنها لا يمكن لها أن تقف وراء منتخبٍ لا يقل نصف لاعبيه عن مجنسين أصلاً، وليسوا ممن تربوا على هذه الأرض؟
من هنا يجب أن ننصح لاعبينا المواطنين ألا يجهدوا أنفسهم من أجل الانضمام إلى المنتخبات الوطنية الذي يعد شرفاً لأي لاعب كما يصرح اللاعبون أنفسهم، وهنا يجب أن نقول مثلاً لحسين علي أو علاء حبيل أن يكتفيا باللعب في الدوري القطري لأن جون حتى البرازيلي ريكو يمكن أن يصلا إلى هذا المركز بسهولة التجنيس غير المخطط، وعلى طلال يوسف أن يعيد قرار العودة إلى المنتخب ذلك أن أمثال فتاي سيحجزون المركز، وكذلك حراس المرمى لأن هناك حراساً في الطريق إلى التجنيس، وبالتالي فإن على لاعبي الفئات السنية التوقف عن اللعب لأنهم حين يكبرون لن يلعبوا للمنتخب وسيكون موجوداً غيرهم في المكان المستحق لهم أصلاً
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1489 - الثلثاء 03 أكتوبر 2006م الموافق 10 رمضان 1427هـ