العدد 1489 - الثلثاء 03 أكتوبر 2006م الموافق 10 رمضان 1427هـ

متى تصحو «فتح»

محمد سلمان mohd.salman [at] alwasatnews.com

هددت كتائب «شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح» للمرة الأولى بقتل قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال بيان إن الكتائب تعلن بكل قوة وصراحة حكم الشعب في الوطن والشتات بإعدام رأس الفتنة خالد مشعل وسعيد صيام ويوسف الزهار وأنهم سينفذون هذا الحكم حتى يكونوا عبرة.

وبهذا البيان زادت نار المصادمات الدامية - المستمرة منذ أيام - حطبا على حطب بدلا من أن تحد في مهدها، حقناً للدماء المحرمة. وكذلك فإن هذا ليس الخطأ الوحيد الذي ارتكبته الكتائب بل ما هو أفظع هو أنها بهذا البيان أعطت لـ «إسرائيل» المجال لاغتيال قياديي «حماس» وإلصاق التهمة بها. وفي النهاية من المستفيد من الحرب الداخلية غير الكيان الصهيوني.

إلى هنا تكون «كتائب الأقصى» وصمت نفسها أمام العالم بأنها تابعة لكيان محتل وليس ذلك فقط بل تكون أول خائن لشعبها ووطنها. فبدل أن تسير مظاهرات مؤيدة للحكومة تدافع عن أرض فلسطين، فهي تحبط وتنحر كل من يحاول أن يعيد لها حقا اغتصبته «إسرائيل».

ومن المثير للضحك (وشر الأمور ما يضحك) هو أن الكتائب تصف نفسها بأنها المحامية عن إرادة الشعب، وكيف ذلك وهي تقف في وجه حكومة اختارها الشعب. أين الوقوف مع إرادة الشعب. وأين الشعب من ذلك أصلا. إنه يشبع في ظل الجوع بينما يسرح الكيان الصهيوني ويمرح وأنتم تطالبون برأس مشعل.

إلى هنا وبعد طول الكلام ، فبدلاً من رأس مشعل أو غيره من زعماء «حماس» فلتفكروا في رأس الحرباء التي تنهش فيكم وأنتم تربتون عليها وتدافعون عنها. وبدلا من أن تقيموا القائمة على أنفسكم وأرواحكم ودمكم الفلسطيني، حاربوا من يستحق الحرب وانصروا من يستحق النصرة

إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"

العدد 1489 - الثلثاء 03 أكتوبر 2006م الموافق 10 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً