تحتضن العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل المعرض النسائي الثاني للذهب والمجوهرات والساعات الذي يقام برعاية مجلس الذهب العالمي.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس لمنطقة الشرق الأوسط معاذ بركات في تصريح صحافي: إن تنظيم المعرض المسمى زينة المرأة 2006 يأتي في إطار الجهود لتطوير هذه التجارة في السعودية وتعريف المجتمع خصوصاً السيدات على الجديد من المشغولات والمجوهرات الذهبية وخطوط الموضة. وتوقع بركات أن يشهد المعرض الذي يقام للمرة الثانية بموافقة الحكومة السعودية زيادة كبيرة في عدد المؤسسات والشركات والمصانع العاملة في قطاع الذهب المجوهرات بالإضافة إلى مشاركة عدد من المصممين والمصممات السعوديات.
يشار هنا إلى ان كميات الذهب الخام والمصنعة المتواجدة في السوق السعودي والتي تقدر بنحو 300 ألف كيلو تجعل السوق السعودي أحد أبرز الأسواق العالمية المتميزة في تجارة وتصنيع الذهب والمجوهرات حيث إن هذه الكميات الضخمة من الذهب تشكل ركيزة اقتصادية مهمة في حركة التعاملات المالية التي تتم من خلال هذه التجارة.
وتحاول السعودية أن تتحول من تجارة الذهب إلى صناعته، إذ تخطط مجموعة العثيم (لازوردي) لإنشاء مصنع للذهب والمجوهرات في منطقة عسير، بسبب ارتفاع القوة الشرائية في المنطقة، خصوصاً في فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب بسبب الزيجات والسياحة.
وقال رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية الصناعية في أبها سعد الكودري لصحيفة الحياة: إن هذا الاتجاه جاء عقب أن عرضت اللجنة الموضوع على عبدالعزيز العثيم الذي بدوره أبدى موافقته على ذلك، وبدأ في عملية دراسة جدوى المشروع، الذي يُخطط أن تقوم على إدارته مجموعة من النساء اللائي يمتلكن خبرة في هذا الجانب.
وذكر أن الذهب السعودي يشهد طلباً أكبر من مختلف الفئات بعكس البحريني أو الهندي أو الكويتي، إذ تمتلك المشغولات الذهبية السعودية موديلات جيدة تنافس الذهب المستورد.
وبدأت السعودية في إحلال قرابة 30 ألف سعودي بدلاً من الأجانب في إطار سعودة قطاع الذهب، ويأتي تنفيذ هذا القرار بعد مهلة استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة، وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 6 آلاف محل لبيع الذهب والمجوهرات في المملكة ويعمل فيها أكثر من 20 ألف غير سعوديين، وقال الخبير الاقتصادي السعودي إحسان أبوحليقة: انه يفترض أن يوفر القرار ما بين 25 إلى 30 ألف موطن شغل للسعوديين في قطاع الذهب الذي يسيطر عليه حتى الآن أجانب أغلبهم من الهنود.
ويقدر مستثمرون سعوديون حجم السوق السعودي من الذهب بنحو 2.9 مليار دولار سنوياً. ويذكر أن إجمالي واردات السعودية من الذهب بجميع أنواعه خام ومشغول ونصف مشغول خلال النصف الأول من العام 2001 بلغت 84 طناً بقيمة 667 مليون دولار. وبلغ حجم استيراد السعودية من الحلي والمجوهرات العام 1999 نحو 1.36 مليار دولار، وتعد السعودية الدولة الثالثة عالمياً في استهلاك الذهب بعد الولايات المتحدة والهند، والأولى عربياً.
ويتوقع رئيس مجلس إدارة مجموعة العثيم للذهب والمجوهرات سليمان العتيم أن يصل حجم السوق السعودي للذهب والمجوهرات في نهاية العام الجاري إلى نحو 15 مليار ريال وأن تكون هناك زيادة تصل إلى نحو 30 في المئة خلال الأعوام المقبلة ولاسيما إن السوق السعودي يستحوذ على نسبة تصل إلى 70 في المئة من حجم سوق الذهب و84 في المئة من حجم سوق الألماس في الوطن العربي.
ويبدو أن إقامة معارض دولية للذهب والمجوهرات على أرض المملكة العربية السعودية هي خطوة على طريق سعي رجال الأعمال السعوديين للحصول على جزء من الشريحة الكبرى في السوق الخليجي والعالمي.
من الطبيعي أن يكون معرض الرياض في نوفمبر المقبل منافساً قوياً لمعرض الجواهر العربية الذي يقام في البحرين في فترة قريبة من ذلك التاريخ... فهل تأهبت صناعة الذهب البحريني لمثل هذه المنافقسة أم أنها ستكتشف نتائجها الوخيمة بعد فوات الأوان؟
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1489 - الثلثاء 03 أكتوبر 2006م الموافق 10 رمضان 1427هـ