بعد العروض المخيبة للآمال التي قدمها منتخبنا الوطني الاول بمشاركة محترفيه اذ وصل الامر إلى اننا لم نحقق الفوز في البحرين لفترة زمنية طويلة جداً ما اعطانا الانطباع بألا أمل هناك لانتشال هذا الفريق من وضعه الحالي بعد تفاقم الامور وتغيير المدربين إلى 4 مدربين بل قل 5 مدربين مع المدرب الوطني رياض الذوادي، فصار الفريق يتخبط في نتائجه وخصوصاً في مباراة الذكرى الأليمة لخروجنا من ملحق التأهل الأخير لنهائي كأس العالم فانهالت كلمات الاحباط من الشارع الرياضي على المنتخب الوطني حتى ظننا ان الكرة البحرينية في ظل ظروفها الصعبة من شبح الملاعب العشبية الطبيعية وسوء التخطيط من أجل تحقيق انجازات مستقبلية ووصل الأمر إلى ان البعض وضع خطوطاً حمراء لمجرد التفكير في انجازات مقبلة وهناك الاكثرية لا تتوقع تأهلنا لنهائيات كأس آسيا وفق الظروف المعاشة حالياً. اقول وفق هذه الظروف فاجأنا منتخبنا الاولمبي بعرض جاد فاق التوقعات على رغم الاخطاء داخل الملعب التي تحتاج إلى معالجة سريعة حتى يصل الفريق إلى أفضل صورة فنية ترسم معها الآمال المرصودة على هذا المجال فحقيقة الأمر ان الاولمبي اعاد لنا الأمل من جديد من خلال هؤلاء الشباب الذين ظهروا بمستويات مختلفة عما قدمها الفريق الاول وجعلنا نتفاءل بالمستقبل المقبل للكرة البحرينية. ما نطالب به ان يتم التفاهم مع الاندية لتفريغ هؤلاء اللاعبين للمنتخب والاكثار من المباريات الودية حتى تتم عملية التفاهم والانسجام فيما بينهم ولكي لا تفوت فرصة بناء فريق مستقبلي جيد يعيد للكرة البحرينية هيبتها في البطولات المستقبلية بالإضافة إلى ذلك نحتاج من اتحاد الكرة اهتماماً خاصاً ورعاية لهذا الفريق وتوفير احتياجاته الاساسية في مشاركته المقبلة، ونحن متفائلون جداً ونقول «انتظروا شباب المنتخب الاولمبي فهم قادمون«