العدد 1487 - الأحد 01 أكتوبر 2006م الموافق 08 رمضان 1427هـ

الأبحاث العلمية والسكان النشطون يضعان سويسرا في مقدمة الصفوف

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

حققت سويسرا قفزة نوعية على مستوى أدائها الاقتصادي، ففي تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول المنافسة في العالم لعام 2006 - 2007، احتلت في المرتبة الأولى متقدمة على الولايات المتحدة، التي كانت صاحبة اللقب في تقرير العام الماضي.

ويتعلق الأمر في هذا التقييم، الذي شمل 125 بلداً في العالم، بالاعتماد من جهة على عينة من المعطيات المتاحة للجمهور العادي، وعلى نتائج تحقيق قام به خبراء المنتدى بالاشتراك مع عدد من معاهد البحوث الاقتصادية في العالم.

واحتلت سويسرا المرتبة الأولى في الترتيب العالمي من حيث القدرة على المنافسة، وتلتها في الترتيب تباعا كل من فنلندا ثم السويد والدنمارك وسنغافورة فالولايات المتحدة واليابان وألمانيا وهولندا، ثم بريطانيا بالنسبة للعشر الأوائل.

وتعود هذه القفزة لسويسرا من المرتبة الرابعة في تقرير العام الماضي، الى أن مؤشراتها في مجال المنافسة كلها إيجابية تقريبا، بحسب تقدير مدير معايير المنافسة في المنتدى الاقتصادي العالمي، أوغوستو لوبيز كارلوس.

إذ تتميز سويسرا بجودة معاهد أبحاثها العلمية وبجودة التنسيق والتعاون بين القطاع الصناعي فيها ومعاهد البحث العلمي، وبجودة التكوين المتواصل لموظفيها. كما عززت المؤسسات الاقتصادية استثماراتها في مجال البحث العلمي، ما سمح لها بتعزيز قدرتها على الإبداع، بحسب لوبيز.

من جانب آخر، مازالت سويسرا ضمن الدول العشر الأوائل في العالم من حيث القدرة التنافسية حسب التصنيف الجديد لمعهد تطوير الإدارة، إذ بقيت في المرتبة الـ 8 التي حصلت عليها في 2005.

يعتبر المعهد الدولي في لوزان أن النظام المالي ونسبة البطالة المنخفضة نسبياً، والصدقية التي تتمتع بها الكنفدرالية، عوامل إيجابية. في المقابل، تظل سويسرا ضعيفة من حيث النمو.

ترتيب معهد تطوير الإدارة (IMD) الذي يصدر سنوياً ومن دون انقطاع منذ العام 1989 شمل هذا العام 61 دولة ومنطقة، اعتماداً على 312 معياراً تم تقسيمها إلى 4 محاور أساسية: الأداء الاقتصادي (77 معياراً)، الفعالية الحكومية (72)، فعالية القطاع الاقتصادي (68)، البنى التحتية (95).

وبمناسبة الإعلان عن تصنيف العام 2006 الخاص بالقدرة التنافسية، قال رئيس مركز القدرة التنافسية العالمية في المعهد الدولي ستيفان غاريللي: إن سويسرا حققت قدراً من النجاح لكنها تتقدم ببطء.

يشار إلى أن نسبة السكان النشيطين في سويسرا من بين الأعلى في العالم إذ تبلغ نسبة 59 في المئة من إجمالي السكان مقابل 48 في المئة في ألمانيا، و47 في المئة في إسبانيا و42 في المئة في إيطاليا على سبيل المثال. وشدد غاريللي على أن سويسرا تتمتع أيضاً بمعدل بطالة منخفض نسبياً مقارنة مع المستوى الدولي (4,5 في المئة في العام 2005)، مثل التضخم (1.2 في المئة).

وعلى صعيد اقتحام الأسواق الأجنبية، أوضح المعهد أن الأسواق الجديدة لسويسرا سجلت معدلات نمو مُذهلة: إذ ارتفعت في الصين بنسبة 9.9 في المئة، وفي الهند بـ 8.1 في المئة، وفي هونغ كونغ بـ 7.3 في المئة، وفي روسيا وسنغافورة بـ 6.4 في المئة.

وفضلاً عن تلك الاقتصادات السريعة النمو، تعزز الحضور السويسري في الأسواق التقليدية مثل الولايات المتحدة إذ بلغ فيها النمو السويسري 3.5 في المئة. أما في أوروبا، لم يرتفع ذلك النمو في سوق أكبر شريك اقتصادي لسويسرا - ألمانيا - إلا بـ 0.9 في المئة

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1487 - الأحد 01 أكتوبر 2006م الموافق 08 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً