العدد 1487 - الأحد 01 أكتوبر 2006م الموافق 08 رمضان 1427هـ

هذا «الحقوقي» بات «كرتاً» محروقاً

عادل مرزوق Adel.Marzooq [at] alwasatnews.com

-

أغبى الأسماء التي تورطت في تقرير البندر كانت شخصية «حقوقية»، هذا «الحقوقي» هو الوحيد من الأسماء الذي كتب باسم جمعيته تقريراً مسموماً ضد أبناء وطنه، وحين انتهى وقع امضاؤه عليه.

ولأن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم، تجدونه هذه الأيام يصرح - دون خجل - بأنه سيفضح «صلاح البندر» في كل العالم، عبر مراسلاته لمنظمات حقوق الإنسان حول العالم. على أن هناك من سيرسل نسخاً من تقريره لتلك المنظمات، علها تفعل ما عجزت عنه الجمعيات الحقوقية حتى اليوم في أن تطالب بإيقاف أمثال هؤلاء الأدعياء.

«الحقوقي» في تقريره المنشور يسرد تفاصيل مؤامرة جمعيته الحقوقية على جمعيات المعارضة وباقي جمعيات حقوق الإنسان في البحرين، وتحديداً خلال فترة انعقاد المؤتمر الدستوري . ويعرض هذا «الحقوقي» نصائحه في شأن استغلال المؤتمر الموازي لقمة الثماني الذي عقد في البحرين نهاية العام الماضي، ويدعو إلى استغلال مؤسسات المجتمع المدني «المحسوبة على الحكومة»، ويسميها هذه الجمعيات بأسمائها واحدة واحدة، ويؤكد أن جمعيته «الحقوقية» ستستمر في الدفاع ضد المعارضة لصالح الحكومة.

«الحقوقي» الذي سيشارك هو وأعضاء جمعيته - على الغالب - في مهمات الإشراف على لجنة الرقابة الأهلية على الانتخابات، ربما ينتظر منه أن يشرف بدقة على فرص إنجاح تزويرها. ولعله الآن يكتب تقريراً آخر يبدأه بـ «زوروا النتائج كما تشاءون... فبيان الإشادة بنزاهة الانتخابات جاهز وموقع»! ها نحن نخاف على الانتخابات من جمعية كان من المفترض أن تتولى الرقابة عليها.

سلوك الجمعية المشكوك فيه منذ بداياتها اكتمل في أذهاننا اليوم حقيقة لا تقبل التشكيك، شخصيات التقرير كلها في جانب، والصفحات المكتوبة بخط اليد في جانب. للحقيقة أقول كشفك «البندر» وأنهى هراءك اليومي علينا، فتوقف.

من الآن، لا يمكن ان تقبل الجمعيات السياسية بإشراك هذه الجمعية في فعاليات مراقبة الانتخابات المقبلة. اشتراك هذه الجمعية في المراقبة معناه أن تزويرا ما سيحدث... معناه أن مخططاً ضد المترشحين يدار هنا أو هناك... معناه أن الانتخابات لن تكون نزيهة أو شفافة.

على ذلك «الحقوقي» أن يعلم أن للمستأجرين «دورة حياة طبيعية»، يبدأون صغاراً ثم يكبرون، ويأتيهم يوم سقوط لا مفر منه، ولقد أتى أوان سقوطه وحل.

إن لكل شيء نهاية، حتى الحديد الصلب يصدأ/ ينكسر/ يصبح أيضاً ساماً لا فائدة فيه. وعلى من جند هذا «الحقوقي» الطارئ على الإنسان فضلا عن حقوقه، أن يدرك أن هذا الحقوقي بات «كرتاً» محروقاً... كله ضرر، ولا نفع فيه

إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"

العدد 1487 - الأحد 01 أكتوبر 2006م الموافق 08 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً