العدد 1486 - السبت 30 سبتمبر 2006م الموافق 07 رمضان 1427هـ

في انتظار الطبعة الثالثة!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لقد دخلت البحرين أمس (السبت) الأسبوع الثالث من عهد «البندر»! في الأسبوع الأول صدرت الطبعة الأصلية، التي كشف فيها صلاح البندر عن مؤامرةٍ لتفتيت الوحدة الوطنية وزرع الاقتتال الطائفي وهدم المشروع الإصلاحي من الأساس. والكل يعرف الآن أسماء المتورطين والمستشارين الجواسيس والصحافيين الفاسدين والمرشحين المرتشين. فالبندر (ما قصّر طوّل الله عمره)، وإن كنا ننتظر بقية الوثائق والبراهين، وخصوصاً عن خطة التزوير في الانتخابات المقبلة باستخدام التصويت الإلكتروني!

في الأسبوع الثاني تم طرح طبعةٍ «منقّحةٍ» من التقرير، وكان من السهل أن تشمّ فيها رائحة الخلايا النائمة والمجموعات الاستخباراتية والإعلامية المستوردة مثل أكياس الرز وصناديق الكوسة والباذنجان. هذه الخلايا يبدو أنها أرادت ردّ الكفِّ بكفٍّ مثله، لكن... هيهات!

مع ذلك، نجزم بأن الخلية «الذكية جداً» مازالت (متسندرة) ولم تستيقظ بعد من تأثير الكفّ الأول! وعقلها مازال «متخربطاً»، بدليل أن أول إنتاجٍ ميلودرامي لها فشل فشلاً ذريعاً في إقناع الجمهور!

أول فكرة طرأت على بال الخلايا الهامدة، كما يبدو، هي إقحام هذا العدد الكبير من الأسماء الوطنية الناصعة في قوائم المرتشين! معقول يا جماعة، معقول يا خلية! (عاد إلعبوها عدل علشان يمكن... يمكن نصدقكم)، (عاد) عزيز أبل مرة وحدة! لا وإبراهيم شريف! لا ومنيرة فخرو بعد، وفوق ذلك جليلة السيد!

الظاهر أن من اقترح ضمّ هذه الأسماء إلى القائمة ليس كذّاباً عرمرمياً فحسب، بل (مخبّل كلش ورايحه عليه)! ولكن (الشره) على من سمح له بطباعة هذه النسخة الرديئة جداً من التقرير! صدّقوني... لو كنت في وزارة الإعلام لما سمحت بطباعته لعدم توافره على أدنى المواصفات الوطنية للطباعة والنشر و«التشليخ»!

أحياناً عندما تجد نفسك أمام كارثةٍ وطنيةٍ فظيعة، أو جريمةٍ كبرى ضد الشعب، أو خيانةٍ عظمى ضد الوطن، أو رهان عنصري على نحر البلد وسفك دماء أبنائه... تبدو الكتابة الجادة حينها نوعاً من السفسطة وتضييع الوقت، فتلجأ إلى (التطنّز) والكتابة السوداء! فمع دخولنا الأسبوع الثالث، لم يحرّك المعنيون ساكناً، كأن كل ما يكتب وينشر يتعلق بقبائل التوتسي وليس بشعب البحرين. ثلاثة أسابيع ولا خبرٌ جاء ولا لجنة تشكلت، ولا نيابة تحركت... لكن لو عثروا على قنينة بيبسي فيها فتيلة لأعلنوا إنها عملية انقلاب!

كانت جموع الشعب نائمة غافلة، تستقبل الطعنات من كل جانب ولا ترى الأيدي التي تحمل السكاكين في الظلام، والبندر «الملعون» لم يفعل غير أن قال لنا من أين يأتي الطعان، ليدخلنا جميعاً، في عهد الشك البندري الجديد، الذي لا تدري ما يخبئه لك المستقبل من مفاجآتٍ ومؤامراتٍ وأسرار. ومن هذه الأسرار ما يجري الإعداد له من طبعةٍ ثالثةٍ، منقّحة ومفبركةٍ ومزيدة، يُتوقّع أن تضم بقية الأسماء: الشيخ علي سلمان، حسن مشيمع، رسول الجشي، عيسى الجودر، عبدالوهاب حسين، والشيخ علي بن أحمد الجدحفصي... نسأل الله بحق هذا الشهر الفضيل أن يكون اسمنا مع الفائزين!

عطني خدك!

الزميل محمد العثمان، وهو بالمناسبة ظهر اسمه في الطبعة الثانية (المزورة)، علّق قائلاً: «سأرفع قضية لدى النيابة العامة لأن هناك من تسلّم أموالاً خُصّصت لي، لكنه لم يوصلها»، الظاهر (لطشوها)... على الله العوض، وخيرها في غيرها يا العثما

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 1486 - السبت 30 سبتمبر 2006م الموافق 07 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً