حينما تغاضى «الوسط الرياضي» عن تجنيس نجوم ألعاب القوى رشيد رمزي ومريم جمال وآخرين، كان ذلك تمشيا مع الظاهرة العالمية التي تفتح فيها الدول أبوابها لهجرة العقول والمواهب والنجوم الرياضية. هذا بالإضافة إلى أنهم نجوم في ألعاب فردية تختلف كل الاختلاف في تدريباتها ومنهجيتها وشعبيتها ، لذلك عارضنا بقوة قضية التجنيس العشوائي في كرة السلة لأنه سيدمر كرة السلة البحرينية على رغم تذبذب مستواها، وساندنا الأندية أعضاء الجمعية العمومية الذين كانوا - فعلاً - عند كلمتهم.
والآن جاء الدور الذي نعلن فيه للملأ رفضنا تجنيس اللاعبين فتاي وجيسي جون للمنتخب الاولمبي الذي هو نواة المنتخب الوطني الأول لأنه شرف لا يستحقانه ومن يفكر في تنفيذه فإنه يفكر في تدمير كرة القدم البحرينية التي نجحت بأبنائها في الصعود إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم والفوز بالمركز الرابع آسيويا. لذلك كنا فخورين بمنتخبنا الذي يضم بن سالمين وأولاد حبيل وبابا والسيدعدنان وباقي أعضاء الفرقة. فكلهم أبناء الوطن تربوا وترعرعوا على ترابه.
كما أن هذا التدمير سيطال الأندية ايضا، فبعد تجنيس هذين اللاعبين سيصل عدد المجنسين في نادي المحرق إلى ستة لاعبين سيحق لهم المشاركة في الدوري كمواطنين ما سيسهم بدرجة كبيرة في خلخلة تكافؤ الفرص بين الفرق المتنافسة على بطولة الدوري العام . كما انه في اعتقادي سيكون - أيضا - وبالا على كرة القدم المحرقاوية وهو الأمر الذي يعاني منه نجومها ولاعبوها الذين يتحينون الفرصة لارتداء الفانيلة الحمراء.
لذلك فقد حان للجمعية العمومية أن تصحو من سباتها العميق وان تسارع في عقد الاجتماعات بغرض سن القوانين واللوائح التي تقضي على هذه الظاهرة الخطيرة قبل ان يقع الفأس في الرأس
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1486 - السبت 30 سبتمبر 2006م الموافق 07 رمضان 1427هـ