رفضت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس دعوات من حركة "حماس" بإجراء إلى انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني بمعزل عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
واعتبر عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسئول ملف الحوار الوطني بالحركة، في تصريحات لصحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن مثل هذه الدعوة تمثل تراجعا عن تفاهمات المصالحة وتهربا من استحقاقات الانتخابات.
وقال الأحمد في معرض تعليقه على الدعوة التي أطلقها نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق " أقول لزميلي أبو مرزوق.. عد وأقرأ على ماذا وقعت.. إن الذي يريد أن يبدأ التقسيم بين الانتخابات إنما هو لا يريد الانتخابات أصلاً وبالتالي لا يريد إنهاء الانقسام".
وأضاف " علينا الالتزام نصاً وروحاً بما وقعنا عليه وهو أن الانتخابات يجب أن تكون شاملة ومتزامنة للمجلس الوطني والرئاسة والتشريعي وفي أسرع وقت ممكن ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق".
وذكر الأحمد أنه لا توجد أي اتصالات بين "فتح" و"حماس" أو من قبل مصر مع الطرفين لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وذلك ترقبا لدعوة مصرية لعقد اجتماع تمهيدي، متوقعاً أن يستأنف المصريون نشاطهم بهذا الشأن مطلع الشهر المقبل ولكن دون تحديد مواعيد لأي اجتماعات حتى الآن.
وتابع "كما هو معلوم، فإن الاجتماع كان متوقعاً يوم 20 الشهر الجاري وطلب منا الأشقاء المصريون نظراً لانشغالهم بالانتخابات الرئاسية تأجيل الاجتماع، وحتى الآن لم يتم تحديد موعد للاجتماع ولم يجر الأشقاء المصريون أي اتصالات بشأن الاجتماع وبالتالي فلا صحة إطلاقاً لكل التصريحات التي نشرت بهذا الشأن".
وشدد الأحمد على تمسك حركته بضرورة تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة قبل تشكيل حكومة التوافق " باعتبار أن الانتخابات هي التتويج لإنهاء الانقسام وهذا أمر لا يمكن التراجع عنه".
وتوقع قيادي فتح أن يساعد الاستقرار في مصر بعد الانتخابات الرئاسية على دفع المصالحة إلى الأمام "فهذا ما سبق ان سمعته من الاخوة المصريين بمن فيهم الرئيس المنتخب محمد مرسي قبل انتخابه حيث أكد لي شخصياً عزم مصر على الدفع باتجاه إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن".