توقع لاعب الفريق الكروي الأول بنادي سترة علي أحمد حبيب أن تحفل مواجهة اليوم بين المنتخبين الألماني والإيطالي بالإثارة والندية والمتعة الكروية في ظل ما يتمتع به المنتخبان من مستوى وقدرات فنية عالية، مؤكدا أن المواجهة ستكون مثيرة نظرا لما يمتلكه المنتخبان من أوراق فنية قادرة على ترجيح كفة كل منهما نظرا للقدرات الفردية العالية للاعبيهما.

وأضاف «لا يمكن التكهن بما ستسفر عنها مواجهة الطليان والألمان، فالتاريخ يشير إلى أفضلية للمنتخب الآزوري وتفوقه المستمر على الماكينات، مستشهدا بما فعله المنتخب الإيطالي بخصمه في مونديال المانيا 2006 عندما أخرجه من الدور نصف النهائي على أرضه وبين جماهيره، وأشار حبيب إلى نجاح إيطاليا في تجاوز وعبور كل الصعوبات التي واجهته قبل البطولة وأكد مرة أخرى أنه من المنتخبات الكبيرة التي يمكن التعويل عليها خصوصا مع الفكر التنظيمي الذي يحمله مدربه شيزاري برانديلي وأعاد من خلاله بعضا من الصورة الحقيقية للكرة الإيطالية بقيادة فنان الوسط بيرلو، وفي المقابل فإن المنتخب الألماني قدم مستوى وأداءً ثابتا في جميع مبارياته ويتميز بالكثير من الجوانب الفنية والقوة البدنية علاوة على امتلاكه لمجموعة متجانسة ومتفاهمة يقودهم مسعود اوزيل».

وواصل حبيب حديثه عن مباراة اليوم في نصف نهائي يورو 2012 «مفتاح الفوز في المواجهة تكمن في منطقة المناورات ومن يسيطر على هذه المنطقة ستكون له الكلمة العليا والفصل في المباراة، والمنتخبان يعتمدان بشكل أساسي على الجماعية في الأداء ولكن المنتخب الألماني يتفوق في السرعة والقدرة على بناء الهجمات بأسرع وقت وبأقل التمريرات نتيجة حيوية ونشاط لاعبيه، وعلى العكس تماما يعاني الطليان من البطء نوعا ما مع عدم وجود مهاجم صريح يترجم جهود بقية زملائه».

وقال حبيب «التوقعات والترشيحات جميعها انصبت قبل البطولة على منتخبي المانيا وأسبانيا كونهما الأبرز حاليا على الساحة العالمية والأوربية، ولكن ذلك لا يعني التأكيد على أنهما قادران على حسم الأمور لصالحهم بسهولة»، مستدلا بما عاناه المنتخبين في بعض المباريات ومنها ما عاناه المنتخب الأسباني أمام كرواتيا، والحال ذاته للألمان أمام الدانمارك والبرتغال، وعبر حبيب عن إعجابه بالمنتخب الكرواتي الذي قدم مستوى فني عال في جميع مبارياته وكاد أن يطيح بأحد المنتخبين الأسباني أو الإيطالي، مؤكدا أنه لو كان الكروات في مجموعة أخرى لنجح في قطع بطاقة العبور لدور الثمانية.

وعن المستوى الفني ليورو 2012 فأكد لاعب سترة أنه لم يرتقِ للمستوى المتوقع والمأمول الذي كانت تنتظره الجماهير المتابعة للكرة الأوربية، وأضاف «ربما تكون الإثارة الكروية حاضرة في بعض المباريات ولكن المتعة الكروية غابت عن الكثير من المباريات بسبب الطرق الدفاعية والتحفظ والحذر الذي ساد مجرياتها».

وعن أبرز اللاعبين الذين بروزا في البطولة قال حبيب «التألق الأبرز كان من جانب اللاعبين النجوم والمعروفين على الساحة الأوربية، ويأتي في مقدمتهم البرتغالي رونالدو والإيطالي بيرلو والأسباني انييستا والألماني اوزيل».