العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ

أمم أوروبية طائرة: ضربات الرأس تفوز

تبدو الكرات العرضية أكثر أهمية في بطولة أمم أوروبا أكثر من أي وقت مضى، إذ أحرز 20 هدفا حتى الآن من إجمالي 69 حتى الآن من ضربات رأس، في معدل مرتفع يبلغ نحو 30 بالمائة. ماريو غوميز، كريستيانو رونالدو، أنطونيو كاسانو، تشابي ألونسو، أندي كارول، هي بعض الأسماء التي انتهزت كرات طائرة أو أخطاء دفاعية للتسجيل بالرأس.

وكانت أقوى المنتخبات في اللعبات العرضية هي إنجلترا والدنمارك، اللتين ودعتا البطولة، بثلاثة أهداف لكل منهما. سجل منتخب «الأسود الثلاثة» بالرأس في جميع مباريات الدور الأول، لكنه لم يفعل في دور الثمانية أمام إيطاليا، إذ خسر بضربات الترجيح. أحد أجمل الأهداف في بطولة الأمم الأوروبية سجله أندي كارول في مرمى السويد. وارتقى مهاجم ليفربول أعلى من أندرياس جرانكفيست وأولوف ميلبرج وصوب برأسه بقوة ودقة. ولم تتمكن الدنمارك من استغلال نقطة تألقها من أجل تجاوز الدور الأول.

وأحرز نيكلاس بيندتنر برأسه هدفي الهزيمة أمام البرتغال 2/3 مظهرا كل القدرات التي يجب أن يتمتع بها رأس الحربة فيما يتعلق بتلك الكرات: في الهدف الأول انتهز لعبة سهلة للتسجيل بأريحية، وفي الثاني تفوق في اتخاذ الموقع الأصوب على المدافع بيبي ولم يمنح فرصة التصدي لحارس البرتغال روي باتريسيو عبر رأسية متقنة. لكن أهداف الرأس في أمم أوروبا ليست حكرا على المهاجمين، مثلما أظهر بيبي نفسه في ذات اللقاء بعد ركنية متقنة من جواو موتينيو. وأظهر المدافع البرتغالي في ذلك الهدف قدرة على الارتقاء وتغيير الاتجاه. ويرى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ميشيل بلاتيني أن وجود مساعدين للحكم خلف المرميين هو السبب وراء كل هذه الأهداف بالرأس. وقال الفرنسي خلال الدور الأول: «خوف المدافعين من رؤيتهم وهم يجذبون المهاجمين أو يتسببون في ضربة جزاء بات أكبر. باتت حالات الجذب من القميص أقل، وادعاء السقوط أقل. بات حيز اللعب أكبر».

وعلى رغم سيطرة الأسبان على التمريرات القصيرة، أثبتوا أيضا مهاراتهم في الهجمات المباشرة. في الدفاع يثبت ذلك جيرارد بيكيه وسيرخيو راموس، وفي الفوز على فرنسا 2/ صفر في دور الثمانية سجل تشابي ألونسو من ضربة رأس، بعد أن تقدم بسرعة كبيرة واستغل عرضية رائعة من الظهير الأيسر جوردي ألبا. ويعد المهاجمان الألمانيان ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز مثالا على مثل هذه اللعبات، إذ سجلا بالفعل بالرأس في البطولة الحالية. ويذكر تاريخ البطولة بأهمية تلك اللعبات. ففي 22 يونيو/ حزيران العام 1980 على الملعب الأولمبي بروما، وقبل دقيقة من النهاية، أحرز الألماني هورست هروبيش هدف الفوز لمنتخب بلاده 2/1 على بلجيكا. كما شهد ملعب «النور» بلشبونة في الرابع من يوليو/ تموز العام 2004 ارتقاء أنجيلوس خاريستياس برأسه لركنية على القائم القريب نفذها أنجيلوس باسيناس، ليحرز منها هدف اللقاء الوحيد الذي منح اليونان اللقب أمام البرتغال وجماهيرها.

العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً