أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التزام مملكة البحرين الدائم بتوفير التعليم المتطور لأبناء مملكة البحرين باعتبارها رمز ريادتها والمكون الرئيسي لثروتها البشرية التي تفتخر بها مملكة البحرين وتعول عليها في بناء التنمية الشاملة.
وقال جلالته إن المسيرة التعليمية المباركة في مملكة البحرين والتي مضى على انطلاقتها الأولى عقود عديدة تعكس في رحلتها الطويلة مراحل تطور المجتمع البحريني ونموه وارتقاءه في معرفته ووعيه وفي امتلاك أبناء البحرين للمهارات التي جعلتهم دائماً قادرين على تنمية وطنهم والارتقاء به على كل الأصعدة.
جاء ذلك خلال استقبال جلالته بقصر الصافرية أمس الأربعاء (27 يونيو/ حزيران 2012) وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وعدداً من المسئولين والمختصين بالوزارة في مجال الإنشاءات المدرسية، حيث اطلع جلالته على الرسومات الإنشائية الجديدة للمنشآت التعليمية تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية في الارتقاء بمستوى هذه المنشآت لتجسم تطور المسيرة التعليمية في مملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك.
وأشاد جلالته بجهود القائمين على المسيرة التعليمية في مختلف مواقعهم لتطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته وخصوصاً في ضوء تحديات الجودة المطلوبة في ربط التعليم بمخرجات سوق العمل من ناحية وفي جعل التعليم قوة فاعلة في تعزيز الوحدة الوطنية، كما أكد جلالته على توفير أفضل الخدمات للطلبة والطالبات وليتمكنوا من الحصول على أرقى سبل التحصيل العلمي.
هذا وتم خلال المقابلة تقديم عرض حول الإنشاءات التعليمية الجديدة التي يتم تنفيذها حالياً، وفقاً للتوجيهات السامية بمراعاة الجوانب الآتية: توفير أفضل الخدمات التعليمية للمواطنين وتقريبها من مناطق سكناهم في مختلف محافظات مملكة البحرين، مع الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة. تحسين البيئات المدرسية بما يخدم عمليه تجويد التعليم، والارتقاء بنوعية المباني لتكون صديقة للبيئة ومرنة ومتعددة الاستخدامات. جعل المنشآت التعليمية الجديدة جاذبة ومساعدة على التواصل بين الطلبة والمعلمين ومتكاملة من حيث الأدوار التعليمية والتربوية والشبابية والرياضية التي تؤديها المدرسة ضمن رسالتها. وجعل المؤسسات التعليمية الجديدة بمنشآتها المتطورة مساعدة على بناء الشراكات مع الجهات الحكومية والأهلية المختلفة لرعاية الشباب البحريني وخصوصاً في مجالي الشباب والرياضة.
وتضمن العرض بيان خصائص المنشآت المدرسية الجديدة من حيث مراعاة الأمن والسلامة، وتوفير مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة، وجعل جميع الفصول الدراسية إلكترونية، وتوفير صالة متعددة الأغراض بتصميم هندسي فريد مرن يساعد على تعدد الاستخدامات التعليمية والتدريبية والأنشطة المدرسية، بالإضافة إلى وجود مركز مصادر التعلم متطور لتسهيل التواصل مع الطلبة، إضافة إلى أن تكون المباني متجاورة لتسهيل عملية تنقل المعلمين والطلبة، وسهولة التواصل بينهم، في ظل وجود تكييف مركزي لكل المباني الإدارية والأكاديمية، وكذلك تتميز بالمرونة في استخدام قاعات المبنى، وتقسيمها، واستخدامها كفصول دراسية أو كقاعات إدارية أو أماكن للعرض، وجعل المختبرات متعددة الاستخدامات (مختبر للعلوم أو للحاسوب..)، وقابلية المبنى للتوسع عند الضرورة لاستيعاب المزيد من الطلبة، بالإضافة إلى توفير مساحة واسعة من الإضاءة الطبيعية داخل المباني، ومظلات خارجية كافية لوقوف الطلبة، هذا بالإضافة إلى توفير خدمات متطورة للطلبة مثل وجود مطعم وكفتيريا حديثة.
كما تضمن العرض نماذج من المدارس النموذجية الجديدة والذي يركز على الاستفادة المثلى من المساحات باستغلال البناء العمودي المتعدد الطوابق.
وعلى صعيد المنشآت الرياضية، تضمن العرض الإشارة إلى خطة الوزارة لإنشاء 5 صالات رياضية متعددة الأغراض في المحافظات الخمس بمعدل صالة في كل محافظة بمواصفات ومقاييس دولية، وعرض الوزير نموذجاً للمبنى الذي أمر جلالته بإنشائه بمناسبة رعاية جلالته لمهرجان البحرين أولاً في العام الماضي، بحيث يكون فضاءً للطلبة لممارسة الأنشطة الرياضية والكشفية والثقافية والعلمية، وسيتم إنشاؤه في مجمع الوزارة بمدينة عيسى خلال المرحلة القادمة.
وبهذه المناسبة عبر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بالأصالة عن نفسه ونيابة عن منتسبي الوزارة عن خالص الشكر ووافر التقدير والامتنان لجلالة الملك لما يوليه للمسيرة التعليمية من رعاية ودعم متواصل بما مكن الوزارة دائماً من الارتقاء بالخدمات التعليمية في مختلف المحافظات، مشيراً إلى أن الوزارة وبفضل هذا الدعم حققت إنجازات على الصعيد الإنشائي بعد مرحلة توفير المقعد الدراسي لكل طالب بحريني إلى التركيز على جودة الحياة المدرسية بما يتوافق مع متطلبات تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وخصوصاً برنامج تحسين أداء المدارس الذي ستتولى الوزارة تعميمه على جميع المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي المقبل، موضحاً أن النماذج الجديدة للمنشآت التعليمية قد حظي باهتمام جلالة الملك، وأن توجيهاته الملكية السامية والتي تركز على توفير المزيد من الخدمات التعليمية المتطورة للمواطنين، ستكون محل اهتمام الوزارة، مشيداً بالدعم الذي تجده المسيرة التعليمية في مملكة البحرين من رعاية ومساندة من جلالته، ما مكنها من تنفيذ المشاريع التطويرية المختلفة، مثل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس
المستقبل، وكذلك برامج مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، ما أسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم في بلدنا.
المنامة - بنا
أعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقبال جلالته، أمس الأربعاء (27 يونيو/ حزيران 2012)، بقصر الصافرية، مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية برئاسة مؤنس محمود المردي، بمناسبة انتخاب مجلس الإدارة الجمعية الجديد، عن تقديره للدور الذي تقوم به الصحافة البحرينية في خدمة المجتمع وسعيها الدائم في تعزيز روح الوحدة الوطنية وتبني القضايا التي تخدم الوطن.
وهنأ جلالته رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في تحقيق أهداف الجمعية وتطلعاتها للارتقاء والنهوض بالعمل الصحافي البحرين، مشيداً جلالته بالجهود التي يبذلها رئيس الجمعية وما بذله رؤساؤها السابقون، مؤكداً جلالته أن مهنة الصحافة لها أهميتها واحترامها وتقديرها في البحرين، موضحاً جلالته أن الصحافيين اليوم يتوافر لهم مناخ الانفتاح وحرية التعبير عن الرأي والمصادر المتعددة للحصول على الأخبار والتقارير.
واستذكر جلالته بكل التقدير رواد الصحافة البحرينية الذين أرسلوا دعائمها عبر تاريخها العريق وأن البحرين اليوم هي مركز ريادي في الخليج نظراً لأهميتها الاستراتيجية ووعي أهلها ونشاطاهم ومثابرتهم، وأكد جلالة الملك أن الكلمة الصادقة والرسالة الواضحة هي هدف للصحافة الصادقة لما فيه مصلحة الجميع، مضيفاً جلالته أننا فخورون بشبابنا وبما حققوه من إنجازات مميزة في مختلف المجالات.
وأشار جلالته إلى أن الذي يحفظ البحرين بعد الله سبحانه وتعالى هو تكاتف أهلها وتعاونهم ومازلنا نحرص دائماً على هذا الترابط والمحبة والتآخي بين الجميع، وأننا ولله الحمد نسير بثقة في طريقة التطور والنمو والإصلاح المستمر وأن إنجازاتنا التي حققنها معاً في كل المجالات شاهده على تقدمنا ورقينا.
وأوضح جلالة الملك أن أهل البحرين مرواً بمراحل متعددة عبر مسيرتهم الوطنية استطاعوا بتكاتفهم أن يحموا وطنهم ومصادر رزقهم في البر والبحر ومازالوا حريصين على ذاك بوطنيتهم وباعتمادهم على أنفسهم لشق طريقهم نحو المزيد من الرقى والتطور. موضحاً جلالته أنه بتعاوننا وتكاتفنا والكلمة الطيبة النابعة من عراقة مجتمعنا وأصالته وخلقه الكريم سنحقق ما نصبو إليه من المزيد الرفعة والتقدم.
وكلف جلالته رئيس الجمعية نقل تحياته إلى جميع الصحافيين وكتاب الأعمدة في الصحف المحلية وتقديره لجهودهم الكبيرة التي يبذلونها في خدمة وطنهم ومواطنيهم وتوضيح الصورة الحقيقية المشرقة لبلدهم وما حققته من مكاسب على كل المستويات، متمنياً للجمع دوام التقدم والنجاح.
ورفع رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي باسمه وباسم أعضاء الجمعية والأسرة الصحافية البحرينية أسمى آيات الشكر والامتنان إلى جلالة الملك على ما تفضل به جلالته من توجيهات خلال تفضل جلالته باستقبال مجلس إدارة جمعية الصحفيين تصب باتجاه دعم الجسم الصحافي الوطني وتعزيز أجواء الديمقراطية لخدمة الكلمة الحرة في إطار المهنية والمسئولية الوطنية والاجتماعية.
وأكد المردي أن جلالة الملك يتصدر دائماً الداعمين للكلمة الحرة وحظيت الصحافة بالمساحة الأكبر من مشروع جلالته الوطني للإصلاح والتطوير، وتلاقت طموحات جلالته مع أحلام الصحافيين في تهيئة بيئة صحافية محفزة على الإبداع ينظمها قانون مستنير يحفظ للصحافة البحرينية عراقتها ويفتح لها المجال واسعاً للقيام بدورها التنويري والتثقيفي.
كما أشاد المردي بتوجيهات جلالة الملك خلال ترؤس جلالته لاجتماع مجلس الوزراء مؤخراً بأن يكون للإعلام الوطني دور بارز واستباقي، وألا يكون قائماً على ردود الفعل فقط، بل يجب أن يكون إعلاماً فاعلاً سواء في الداخل أو الخارج، مؤكداً المردي أن الصحافة الوطنية شريكة أساسية في الاستراتيجية الإعلامية وستعمل من أجل الدفاع عن مملكة البحرين وتوحيد الصفوف والأقلام الصحافية للإضلاع بالرسالة الصحافية في لم الشمل وكشف الحقائق والتصدي للتصرفات التي تقودها بعض وسائل الإعلام الخارجي للنيل من إنجازات مملكة البحرين.
وقال المردي في ختام تصريحه إنه باسمه وباسم الأسرة الصحافية يتوجه بتحية شكر وتقدير إلى جلالة الملك على مواقف جلالته المشرفة باتجاه الصحافة الوطنية، معاهداً جلالة الملك على أن تكون الصحافة الوطنية أكثر فاعلية في مسيرة البناء ولسان حق وصدق يعكس نبض المواطن وهمومه.
العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ