العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ

رئيس الوزراء: ندعم الانفتاح السياسي والإعلامي والاقتصادي الذي يكرس ويحمي الديمقراطية

لدى استقبال سموه لجمعية الصحفيين البحرينية ، دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى أن تكون الكلمة جامعة لا مجزأة وموحدة لا مفرقة، وحث سموه الصحافة البحرينية إلى أن تنبري لتصحيح الصورة المشوشة التي تحاول بعض وسائل الإعلام رسمها وترويجها عن البحرين فهذا شأن وطني يخص كل منا، وأكد سموه "إننا ندعم الانفتاح السياسي والإعلامي والاقتصادي الذي يكرس ويحمي الديمقراطية ويحافظ عليها وينأى عن استخدامها كغطاء لزعزعة الأمن والاستقرار من خلال المحاولات المستمرة لذلك" .
هذا وكان سمو رئيس الوزراء قد استقبل بقصر سموه بالرفاع مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية برئاسة مؤنس محمود المردي رئيس الجمعية، وذلك بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد، حيث هنأ سموه الجميع على الثقة التي حظوا بها من زملائهم الصحفيين، منوهاً سموه بالأجواء التي سادت الانتخابات وما تميزت به من شفافية.
وقد أكد سموه خلال اللقاء بأن الصحافة البحرينية تمتلك من أدوات الحرية وقيم الوطنية والمسئولية ما يجعلها قادرة على أن تحمي المجتمع من كل ما يشق صفه وينعكس على لحمته ووحدته، وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين تعرضت ولا تزال إلى هجمة إعلامية استخدم القائمون عليها كافة أنواع الزيف والكذب والتدليس الذي لا يمت بأية صلة للإعلام الحر النزيه والمسئول، والبحرين تعاملت معها بروح المسئولية دون أن تجعل هذه الأزمة تؤثر على المواقف البحرينية الراسخة تجاه الحرية والديمقراطية.
وطالب سموه من الصحفيين المبادرة بتوضيح ما وصلت إليه مملكة البحرين من تطور تنموي ، والتعريف بسجل البحرين المشرّف في مجال حقوق الإنسان وصون كرامته الذي تلتزم به البحرين لأنه واجب ديني قبل أي اعتبار آخر.
وأشاد سموه بكل صوت حر ونزيه وكل قلم دافع عن البحرين وانتصر للحق وتصدى لكل ما يدبر من الأشخاص الدخلاء على الصحافة والإعلام من إذكاء للعنف والتعمد في المبالغات الإعلامية التي تفتقد للمهنية الصحافية، وأقل ما يوصف القائمون عليها بأنهم يخادعون أنفسهم قبل أن يخادعون الرأي العام.
وحث سموه الصحافة البحرينية على الاستباقية وأخذ زمام المبادرة في تبيان الحقائق للرأي العام داخل وخارج البحرين لما شهدته مملكة البحرين من أحداث مؤسفة وما تشهده من تطور في العنف دخل ضمن طائلة الإرهاب ، وهو أمر لا تقبل به أية دولة في العالم ، فالإرهاب لم يكن أبداً رفيقاً للديمقراطية أو الحرية ، منوهاً سموه بأن هناك للأسف من باع ضميره ونفسه بقبوله أن يكون أداة هدم لتركيب مجتمعه الفريدة التي تتميز بالتعايش والترابط والتلاحم .
وأشار سموه إلى أن ما حققته مملكة البحرين على صعيد إطلاق الحريات ومنها حرية الكلمة محل تقدير إقليمي وعالمي ، وهو ما يمثل البيئة الخصبة للصحافة لتضطلع بدورها كمرآة تعكس واقع المجتمع ومتحدث صادق باسم المواطن البحريني ، لافتاً سموه إلى أن الحرية في حين أنها حق للجميع في المقابل تتطلب التعامل من منطلق المسئولية والحفاظ على الصالح الوطني.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ثقته في أن مجلس الإدارة الجديد ، سيضطلع برسالته في خدمة العمل الصحفي ، والصحافيين العاملين في مختلف الصحف ووسائل الإعلام المحلية ، استمراراً للدور المخلص والبناء ، الذي تقوم به الجمعية على هذا الصعيد منذ تأسيسها ، منوهاً سموه بما تقوم به جمعية الصحافيين من جهود طيبة لتطوير العمل الصحفي ومهاراته الأساسية والارتقاء بممارساته خدمة للوطن والمواطنين ، وقال سموه أن ما نشهده اليوم من تطور متواصل ومستمر في آليات العمل الصحافي يعكس مستوى الصحافة البحرينية ، وما وصلت إليه من تقدم ، وأثنى سموه على جهود مجلس إدارة جمعية الصحفيين الحالية رئيساً وأعضاءً في مجال العمل الصحفي والنهوض به وكذلك على دور الرئيس السابق لجمعية الصحفيين البحرينية وبما قدمه خلال فترة رئاسته للجمعية من إسهامات أثرت العمل الصحفي البحريني .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً