العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ

ألمانيا تتطلع لإنهاء لعنة إيطاليا بعد سنوات من الألم

منذ مباراة القرن في 1970 إلى صيف 2006 أصبحت مواجهات ألمانيا وايطاليا في البطولات ضمن العادات ومن المرجح ألا يكون لقاء الدور قبل النهائي بينهما في بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 غدا (الخميس) مختلفا.

وحققت ألمانيا بطلة العالم واوروبا 3 مرات الفوز في آخر 15 مباراة رسمية لكن لم يسبق لها الانتصار على ايطاليا في 7 مواجهات ببطولات كبرى.

وقال الجناح لوكاس بودولسكي الذي كان ضمن تشكيلة ألمانيا عندما خسرت 2/صفر أمام ايطاليا في قبل نهائي كاس العالم 2006: «سنحطم لعنة ايطاليا».

وأضاف «يوجد منافسون يخشاهم المرء أكثر من الآخرين لكن نريد الوصول إلى النهائي ونأمل أن تتوقف مسيرة ايطاليا عندنا».

وستظل مواجهات ألمانيا وايطاليا في العقود السابقة عالقة في الأذهان وخصوصا ما حدث في الدور قبل النهائي لكأس العالم 1970 في مكسيكو سيتي، وشهد الوقت الإضافي 5 أهداف قبل أن تفوز ايطاليا بطلة أوروبا حينذاك 4/3 لتصعد إلى النهائي.

وكانت ايطاليا تواجه فريقا رائعا لألمانيا الغربية وصيفة بطلة العالم 1966 والتي انتفضت بقوة في الدور السابق لتحول تأخرها بهدفين من دون مقابل إلى الفوز 3/2 على انجلترا حاملة اللقب في ذلك الوقت.

وأطلق الصحافيون الألمان على تلك المواجهة مباراة القرن لكن بعد بضعة أيام كانوا على موعد مع لقاء أكثر إثارة أمام ايطاليا التي كانت تشتهر بطريقتها الدفاعية.

وبدا أن الهدف المبكر الذي سجله روبرتو بونينسينا كافيا لفوز ايطاليا لكن كارل هاينز شيلينجر انتزع التعادل لألمانيا في الوقت المحتسب بدل الضائع لتمتد المباراة إلى شوطين إضافيين.

واهتزت الشباك 5 مرات خلال 17 دقيقة وانتزع جياني ريفيرا الفوز لايطاليا بعد الهدف الثاني لجيرد مولر الذي منح ألمانيا التعادل 3/3.

وانهمرت دموع الألمان بعدما لعب المدافع فرانز بيكنباور وهو مصاب بخلع في الكتف قرب النهاية.

وتقابل الفريقان مرة أخرى في نهائي كأس العالم 1982 بعدما حولت ألمانيا تأخرها بهدفين إلى فوز على فرنسا بركلات الترجيح في قبل النهائي.

وكان إيقاع ايطاليا يرتفع من مباراة لأخرى في البطولة وتقدمت في بداية الشوط الثاني عن طريق باولو روسي هداف البطولة.

وأجهزت ايطاليا على آمال الفريق المنافس بفضل هدفين آخرين قبل أن يحرز بول برايتنر هدف ألمانيا الوحيد من دون أن يحتفل.

لكن في بطولة أوروبا 1996 تعادل الفريقان من دون أهداف بعدما تصدى الحارس الألماني اندرياس كوبكه لركلة جزاء لتخرج ايطاليا من دور المجموعات.

وبعد 10 سنوات عاش الألمان لحظة مريرة أمام ايطاليا على أرضهم في دورتموند، وكانت ألمانيا تتطلع للوصول إلى نهائي كأس العالم 2006 لكن ايطاليا وقفت لحلمها بالمرصاد.

وسجلت ايطاليا هدفين في الوقت الإضافي لتطيح بأحلام ألمانيا التي أهدرت العديد من الفرص في الوقت الأصلي.

ودفع مدرب ايطاليا مارشيلو ليبي باللاعبين فينشنزو ياكوينتا واليساندرو ديل بييرو في الهجوم خلال الوقت الإضافي وهو ما صنع الفارق، وقبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الإضافي فشل دفاع ألمانيا في إبعاد ركلة ركنية ليسجل فابيو غروسو الهدف الأول لايطاليا.

ومع ضغط ألمانيا في اللحظات الأخيرة أملا في التعادل مثلما كانت تفعل في السابق أجهز ديل بييرو على آمالها تماما ليصعد بايطاليا إلى النهائي قبل أن تفوز باللقب الرابع في تاريخها على حساب فرنسا.

ولا تزال صفوف ألمانيا تضم فيليب لام قائد الفريق وبودولسكي وباستيان شفاينشتايغر وميروسلاف كلوزه وبير ميرتساكر من تشكيلة منتخب 2006 وسيتطلعون هذه المرة لتحطيم اللعنة الايطالية.


لوف لا يسعى للثأر عند مواجهة إيطاليا

قال مدرب ألمانيا يواكيم لوف إن منتخب بلاده لا يسعى للانتقام لهزيمته في قبل نهائي كأس العالم 2006 على أرضه عندما يواجه نظيره الايطالي في قبل نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم في العاصمة البولندية.

وقال لوف الذي كان مساعدا للمدرب يورغن كلينسمان والمهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه الذي شارك في المباراة انه لا توجد أي علاقة بين المباراتين.

وكانا ايطاليا التي فازت باللقب بعد ذلك هزمت ألمانيا 2/صفر في الوقت الإضافي في كأس العالم.

وقال لوف (52 عاما) الذي بدت عليه مظاهر الارتياح: «لا علاقة لاي مباراة باللقاء المقبل بالنسبة لنا. لا المباريات القديمة ولا مباراة 2006».

وأضاف مدرب ألمانيا قوله «في كرة القدم لا يوجد شيء اسمه الثأر. الماضي لا علاقة له مطلقا بنا أو باللاعبين الشبان الذين ربما يعرفون هذه الأمور من التاريخ فقط».

ويستطيع لاعب وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايغر أن يتوقع المشاركة في التشكيلة الأساسية أمام ايطاليا بعدما تلقى تأييدا كبيرا من مدربه يواكيم لوف على رغم معاناته من إصابة في الكاحل.

وغاب شفاينشتايغر ليومين قبل العودة إلى التدريبات الاثنين ولم يصل إلى قمة مستواه في البطولة حتى الآن بسبب الإصابة التي تعرض لها في وقت سابق هذا العام وأثرت على حركته وسرعته.

وقال لوف للصحافيين أمس (الثلثاء): «بالطبع يستطيع أن يقدم أشياء بشكل أفضل من مباراة اليونان عندما فازت المانيا 4/2 في دور الثمانية لكن نحتاج لباستيان».

وأضاف «انه قائد عاطفي للفريق. نضج بشكل غير معقول في آخر 3 سنوات تقريبا. اعتقد انه من المهم لفريقنا وجود باستيان شفاينشتايغر».

وشارك شفاينشتايجر منذ البداية في المباريات الثلاث لألمانيا بدور المجموعات ولقاء دور الثمانية وأكد انه لن يرفض الجلوس على مقاعد البدلاء بعدما وجه نقدا ذاتيا لعروضه حتى الآن.

وقال لوف: «يملك باستيان القدرة اللازمة للاحتمال. ربما كان يفتقر قليلا لسهولة الحركة أمام اليونان لكن من المهم للغاية بالنسبة لنا وجود باستيان في أرض الملعب. انه واثق مثلما نحتاجه أن يكون».


برانديللي لا يرى غير ألمانيا بعد الإطاحة بإنجلترا

كييف - د ب أ

ما إن حسمت مباراة دور الثمانية أمام المنتخب الإنجليزي بضربات الجزاء الترجيحية، حتى تحول تركيز المدير الفني للمنتخب الإيطالي تشيزاري برانديللي نحو مواجهة المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) المقامة ببولندا وأوكرانيا.

وقال برانديللي بعد دقائق من الفوز على إنجلترا في العاصمة الأوكرانية كييف: «أود أن ينتهي هذا المؤتمر الصحافي، كي نعود ونبدأ استعادة مستوانا (قبل مواجهة ألمانيا) «. وأضاف المدرب الإيطالي «لدينا بعض الأفكار فيما يتعلق بهذه المواجهة. نعتقد أنها ستكون مباراة مفتوحة، فدائما ما تكون المباريات أمام ألمانيا كذلك». وأشادت وسائل الإعلام الرياضي في إيطاليا أمس الأول (الاثنين) بلاعبي المنتخب الإيطالي ومدربهم برانديللي بعد الأداء الذي اتسم بالمهارة والحيوية أمام المنتخب الإنجليزي الذي ظهر بمستوى مدهش وأبدى صلابة دفاعية هائلة.

وكتبت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» في عددها الصادر أمس الأول «المنتخب الإيطالي لعب بشكل مثير للإعجاب، فقد لعب بفنيات هائلة وروح إيجابية، تماما كما كان يريد برانديللي. لقد سيطر على مجريات اللعب وصنع عدة فرص». وأضافت «جميعها (الفرص التهديفية) ضاعت، ومن بينها كرتان اصطدمتا بالقائم». وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب متقلب المزاج نجم هجوم المنتخب الإيطالي ماريو بالوتيللي كان صاحب نصيب الأسد من الفرص الضائعة، إذ اخترق الدفاع الإنجليزي 3 مرات على الأقل لكنه لم يترجم أي من الفرص إلى هدف. وقال برانديللي إنه يجب على المنتخب الإيطالي الآن أن يصبح أكثر مهارة أمام المرمى عندما يواجه نظيره الألماني الذي يضم بين صفوفه عناصر هجومية خطيرة.

ولكنه في الوقت نفسه أبدى دعمه لبالوتيللي، قائلا إنه سعيد بالضغط الهجومي الذي شكله الفريق على المنافس وإنه يعتزم مواصلة تطبيق هذه الإستراتيجية في اللعب. وقال برانديللي عقب المباراة أمام إنجلترا: «أعتقد أن كل المهاجمين قدموا عملا جيدا الليلة. وليست لدي أي انتقادات. أعتقد أننا صنعنا عدة فرص. أردنا إظهار التطور في الأداء على الملعب ونجحنا في ذلك خلال المباراة». وأضاف «إذا نجحنا في استعادة توازننا بشكل صحيح ، فأعتقد أننا سنتمكن من فرض أسلوبنا في اللعب أمام فريق كبير مثل المنتخب الألماني».


كلوزه واثق من مشاركته أمام إيطاليا

غدانسك (بولندا) - د ب أ

يعتقد مهاجم المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه أنه سيشارك في المباراة المرتقبة أمام إيطاليا غدا (الخميس) في المربع الذهبي ليورو 2012، مشيرا إلى أن هزيمة بلاده أمام الآتزوري في المربع الذهبي لمونديال 2006 باتت «من الماضي».

وقال كلوزه خلال مؤتمر صحافي في غدانسك أمس (الثلثاء): «أفترض أو أعد نفسي للمشاركة». وتابع «كما قلت في الأسابيع الستة الماضية، لدينا مهاجمين رائعين (كلوزه وماريو غوميز) والمدرب (يواخيم لوف) يضطر إلى اتخاذ قرار صعب لتحديد المهاجم الذي سيدفع به». ولعب كلوزه الموسم الماضي في صفوف يوفنتوس الإيطالي ويعتقد أنه قادر على مساعدة المنتخب الألماني داخل الملعب بعض الشيء، نظرا لإلمامه باللغة الإيطالية. وأشار كلوزه «أعتقد أنني سأستمع وأحاول إخبار زملائي بما قالوه (لاعبو إيطاليا)».

ولكن كلوزه (34 عاما) لا يتوقع أنه يحتاج إلى إخبار لوف والجهاز المعاون بملاحظات حول طريقة لعب الفريق الإيطالي. وأكد «قطاع الكشافة شاهدهم (المنتخب الإيطالي) مرتين، ويعرفون نقاط القوة والضعف لديهم، إذا لعبنا وفقا لأدائنا المعهود فيمكننا الفوز».

وتذكر كلوزه الهدف الذي سجله المنتخب الإيطالي في الوقت الإضافي من المباراة التي جمعت بينهما في المربع الذهبي لمونديال 2006، وانتهت بهزيمة ألمانيا صفر/2، ولكنه أكد أن المباراة باتت من أثار الماضي. وأوضح «لدينا روح معنوية جيدة. هذا هو الشيء الوحيد الذي يؤخذ في الحسبان. أي شيء آخر يعد من الماضي».


كيليني يسابق الزمن للعودة إلى الملعب

كراكوف (بولندا) - د ب أ

أثار المدافع الإيطالي المصاب جيورجيو كيليني حالة من التفاؤل إزاء إمكانية مشاركته في المباراة الكلاسيكية أمام ألمانيا الخميس المقبل في المربع الذهبي لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012).

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أمس (الثلثاء) أن مدافع يوفنتوس كيليني، استأنف التدريبات مع الآتزوري في معسكره في كراكوف البولندية، وكتب عبر حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أحاول التعافي هذه الأيام، ولكني أعتقد وأتمنّى أن أتمكّن من المشاركة أمام ألمانيا».

وتعرّض كيليني (27 عاماً) لإصابة في عضلات الساق اليسرى في 18 يونيو/ حزيران الجاري خلال المباراة أمام ايرلندا في ختام فعاليات المجموعة الثالثة ليورو 2012.

وكان طبيب المنتخب الإيطالي انريكو كاستيلاتشي أعرب عن توقّعاته بإمكانية لحاق كيليني بالمباراة النهائية ليورو 2012 في الأوّل من يوليو/ تموز المقبل، في حال وصل الآتزوري إلى هذا الدور.

وستلقى عودة كيليني ترحيباً شديداً من قبل المدير الفني تشيزاري برانديلّي، الذي سيفتقد مدافعه كريستيان ماجيو بسبب الإيقاف، في الوقت الذي يعاني فيه إغناسيو اباتي ودانيلي دي روسي من إصابة عضلية، عدا عن الإجهاد الذي أصاب العديد من اللاعبين الآخرين بعد خوض معركة كروية استمرت 120 دقيقة أمام إنجلترا.

وتعرّض دانيلي دي روسي وايغنازيو أباتي للإصابة قبل ملاقاة ألمانيا الخميس.

وقال المدير الفني للمنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلّي: «دي روسي وأباتي يعانيان من إصابة عضلية».

وسيعمل طبيب المنتخب الإيطالي على فحص حالة اللاعبين لتحديد إمكانية مشاركتهما في المباراة أمام ألمانيا.

ويتعافى جورجيو كيليني من إصابة في الأوتار، ومع وجوده داخل الملعب، فإن برانديلّي يمكنه الاعتماد على قائمة من المدافعين تضمّ اندريا بارتزالي وليوناردو بونوتشي وحارس المرمى العملاق جيانلويجي بوفون، وهي القائمة التي ساعدت يوفنتوس على الفوز بلقب الدوري الإيطالي في 2012 بعدما منيت شباك الفريق بعشرين هدفاً فقط خلال 38 مباراة.

وبجانب القلق من جاهزية اللاعبين، فإن المنتخب الإيطالي اشتكى من خوضه مباراته في دور الثمانية بعد يومين من خوض المنتخب الألماني مباراته في الدور نفسه أمام اليونان.

العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً