العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ

الماتادور يواجه منتخب البرتغال وليس رونالدو

عندما يخوض المنتخب الأسباني بطل العالم وبطل أوروبا مباراته بالدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا، سيواجه منافسة مع نظيره البرتغالي وليس مع لاعب ريال مدريد الأسباني النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ورفض لاعبو المنتخب الأسباني الانطباع الذي ساد الأجواء قبل مباراة الدور قبل النهائي والذي يصور اللقاء وكأنه بين المنتخب الأسباني ورونالدو، نظرا لتسليط الأضواء بشكل كبير على النجم البرتغالي.

وقال لاعب فريق برشلونة الأسباني سيرخيو بوسكيتس: «إننا لن نلعب أمام رونالدو، وإنما سنلعب أمام البرتغال».

وقال لاعب خط الوسط الأسباني تشابي ألونسو زميل رونالدو في ريال مدريد: «إننا على دراية بكفاءة رونالدو وقدراته. يمكنه حسم المباراة في أي وقت ويجب أن نكون حذرين».

وأضاف ألونسو الذي سجل ثنائية في شباك المنتخب الفرنسي في مباراة دور الثمانية وقاد إسبانيا للصعود إلى الدور قبل النهائي «ولكن المنتخب البرتغالي لديه أيضا دفاع قوي. كل من المنتخبين يعرف الآخر جيدا للغاية، ولا ينتظر أن تكون هناك مفاجآت».

وعلى رغم أن رونالدو يعد لاعبا استثنائيا بلا شك، يضم المنتخب البرتغالي مجموعة من اللاعبين المحترفين في عدد من أندية القمة في أوروبا.

كذلك يلعب المدافعان بيبي وفابيو كوينتراو مع رونالدو في ريال مدريد، كما كان من المفترض أن يشارك مواطنهم راؤول ميريليس ضمن صفوف تشلسي الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو/ أيار الماضي لكنه غاب بسبب الإيقاف.

وكاد ناني يتوج مع مانشستر يونايتد للمرة الرابعة بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، لكن مانشستر سيتي انتزع اللقب في النهاية.

ويعتقد لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني زافي أيضا أن لاعب خط وسط بورتو البرتغالي جواو موتينيو يمكن أن يلعب دورا محوريا ضمن صفوف المنتخب البرتغالي، وقال: «إنهم لا يعتمدون على الهجمات المرتدة. وإنما لديهم لاعبون مثل موتينهو وميريليس، يمكنهم الاحتفاظ بالكرة».

وأضاف «في الأمام لديهم جناحان سريعان وهما ناني ورونالدو اللذان يتمتعان بكل الإمكانات. سواء في تمرير الكرة أو السرعة أو التسديد على المرمى. ستكون المباراة صعبة للغاية».

ويعلم لاعب المنتخب الاسباني جيرارد بيكيه الكثير عن رونالدو والجناح ناني منذ أيام لعبه بين صفوف مانشستر يونايتد وقال إن اسبانيا ستخطئ إذا ظنت أن البرتغال فريق اللاعب الواحد.

ومضى قائلا: «ناني لاعب يمتلك مهارات عديدة في مواقف رجل لرجل. يستطيع الاستدارة يمينا أو يسارا وهو هداف بالفطرة ويسدد بقوة».

وتابع «يجب أن نستخدم كل الأسلحة الموجودة في جعبتنا لإيقافه هو ورونالدو».

وقال المدير الفني السابق للمنتخب الألماني والحالي لمنتخب أميركا يورغن كلينسمان عقب فوز البرتغال على التشيك 1/ صفر في دور الثمانية، إنه يشعر بالإعجاب إزاء عدة لاعبين بالمنتخب البرتغالي.

وقال كلينسمان: «الشيء اللطيف هو أن رونالدو يشكل خطورة دائما ولكن اللاعبين المحيطين به يرفعون درجة هذه الخطورة. بيبي وموتينهو وناني أصبحوا أكثر فاعلية في الشوط الثاني وأنا سعيد بتأهل البرتغال».

وأضاف كلينسمان «رونالدو لاعب من طراز عالمي، استثنائي، ويعد من أفضل 3 لاعبين في العالم إلى جانب نجوم مثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والأسباني زافي أو مواطنه أندريس إنييستا».

وصرح كلينسمان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قائلا «ولكن الشيء المهم الآن هو مدى قدرة زملاءه على الاقتراب منه. إنه (المنتخب البرتغالي) فريق يمكنه الفوز بالبطولة الأوروبية في ظل وجود بيبي وموتينهو وناني بين صفوفه».


رونالدو يهاجم إسبانيا بسبب الراحة

كييف - أ ف ب

استبعد قائد منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو ادعاءات التعب للاعبي منتخب إسبانيا بسبب نيلهم يومين راحة أقل قبل مواجهة الفريقين الأربعاء في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم.

وقال مهاجم ريال مدريد الإسباني على موقع الاتحاد الأوروبي الرسمي: «3 أيام راحة أكثر هي فترة أكثر من كافية. قال الإسباني أن نيل يومين راحة اقل هو عائق، لكن كلاعب محترف لا اعتقد بأن هذا هام».

وتأهلت البرتغال إلى نصف النهائي الخميس الماضي بفوزها على تشيكيا 1/ صفر في حين فازت اسبانيا حاملة اللقب على فرنسا 2/ صفر السبت.

وأضاف رونالدو صاحب 3 أهداف حتى الآن في الدورة: «عليك أن تحضر للمباراة بالطريقة عينها التي تحضر بها للمباريات الأخرى. ستكون مواجهة صعبة للبرتغال. نحن جاهزون وسنقوم بكل ما في وسعنا».

وقال النجم البرتغالي الدولي إنه يشعر بالمسئولية لكنه في الوقت نفسه لا يعاني من ضغوط، قبل المباراة المقررة أمام المنتخب الأسباني اليوم (الأربعاء)، وقال رونالد: «لا أواجه ضغوطا من نوع خاص قبل مواجهة إسبانيا. فأنا أخوض مثل هذه المباريات منذ 10 أعوام، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب. أشعر بالمسئولية لكنني لا أشعر بضغوط. لا بد أنني اعتدت على ذلك».


كاسياس يتطلع لانتصار تاريخي أمام البرتغال

كييف - رويترز

قد يصبح قائد اسبانيا إيكر كاسياس أول لاعب يحقق 100 انتصار في كرة القدم الدولية إذا تغلب فريقه على البرتغال في الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا 2012 اليوم (الأربعاء).

ولكي يحقق ذلك في مباراته الدولية رقم 136 مع اسبانيا سيتعين على حارس ريال مدريد التفوق على زميله في النادي وقائد البرتغال المتألق كريستيانو رونالدو الذي سجل 3 أهداف في البطولة حتى الآن.

وستمنح الإطاحة بالبرتغاليين الذين فازوا على جارتهم مرة واحدة فقط في 7 مباريات رسمية الفرصة لاسبانيا لأن تصبح أول دولة تحرز ألقاب 3 بطولات كبرى متتالية.

ويعتقد كاسياس أن رونالدو أفضل لاعب في العالم سابقا لم يقدم بعد المستوى الذي ساعد ريال مدريد على إحراز لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لأول مرة في 4 سنوات الموسم المنقضي.

ونقلت صحيفة ماركا الرياضية اليومية عن كاسياس (31 عاما) قوله: «موسمه مع ريال مدريد كان مذهلا من حيث الطريقة التي لعب بها. والأهداف والأرقام القياسية. لا أعتقد انه الآن في أفضل حالاته».

وأمطر رونالدو مرمى المنافسين بالتسديدات في 4 مباريات للبرتغال ببطولة أوروبا 2012 وقال كاسياس إنه يجب أن يتوخى الحذر من أي انحراف للكرة في الهواء بسبب الطريقة المميزة التي يسدد بها مهاجم ريال مدريد.

وقال كاسياس لماركا: «الكرة تفعل شيئا غريبا» مضيفا «إن الكرات المستخدمة في بطولة أوروبا 2012 لا تنحرف مثل كرة غابولاني التي استخدمت في نهائيات كأس العالم قبل عامين».

وتابع «لا تصل إلى هذا الحد لكن إذا تم تسديدها بشكل جيد فإنها تنحرف بطريقة خادعة».

وكانت آخر مباراة رسمية بين اسبانيا والبرتغال في كأس العالم 2010 عندما فاز المنتخب الاسباني 1/ صفر بعد مباراة متكافئة بفضل هدف في الشوط الثاني سجله ديفيد فيا.

وواجهت اسبانيا صعوبات في اختراق دفاع البرتغال في تلك المباراة التي أقيمت في كيب تاون لكن اشتراك المهاجم طويل القامة فيرناندو لورينتي في الشوط الثاني بدل الأمور.

وقال المدافع الاسباني جيرارد بيكيه إن لورينتي - الذي لم يستطع الدفاع البرتغالي مواجهة طوله وقوته - قد يكون احد الخيارات المتاحة اليوم إذا سارت المباراة على النحو نفسه.

وأبلغ بيكيه رويترز في مقابلة أمس الأول (الاثنين) «استخدم قوته في ألعاب الهواء وقاتل كالأسد».

وأضاف «من الممكن أن يكون احد الخيارات يوم الأربعاء وهو يتدرب بشكل جيد جدا. انه احد اللاعبين الذين لم يلعبوا بعد في البطولة لكن بالتأكيد سيحصل على فرصته وقد يكون ذلك ضد البرتغال».

قائد ريال مدريد والمنتخب الحارس الدولي أشاد بزميله في المنتخب جيرارد بيكيه إذ أكد تفوقه على البرتغالي كريستيانو رونالدو في مبارياته مع برشلونة والمنتخب الاسباني إذ قال: « بيكيه لعب ضد كريستيانو وكان جيد للغاية على حد سواء مع برشلونة أو في المنتخب الوطني».


إسبانيا توازي برشلونة «ناقص ميسي»

مدريد - أ ف ب

8 أهداف في 4 مباريات، ولا تزال اسبانيا تبحث عن قدرها الكروي ورغبتها بتحقيق ثالث بطولة كبرى بعد كأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010.

صحيح إن اسبانيا سجلت نصف أهدافها في مباراة ايرلندا في الدور الأول لكنها بلغت نصف نهائي كأس أوروبا 2012 بعد بداية بطيئة أمام ايطاليا وكرواتيا، قبل أن تعود ماكينة المدرب فيسنتي دل بوسكي للدوران على نكهة الكافيار الكروي.

دخل الأسبان في الجد بعد الانتقادات الموجهة لدل بوسكي لعدم اعتماده مهاجم صريح، وبات يملك سمعة المنتخب الذي يرتفع إلى مستوى التوقعات عندما يحين الوقت في المباريات الاقصائية، وهذا ما أثبته في مباراة فرنسا الأخيرة في ربع النهائي.

يتقاسم الأسبان فلسفة نادي برشلونة، على رغم أن الفارق الأساس في هذا التشبيه هو غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تشكيلة دل بوسكي التي ستواجه اليوم (الأربعاء) البرتغال في نصف النهائي.

حاول دل بوسكي، على غرار برشلونة، الزج بلاعب رقم 9 «خاطئ» من خلال سيسك فابريغاس، لكن الفارق أن ميسي هو من يشغل هذا المنصب الأساس في الفريق الكاتالوني.

سجل فابريغاس هدفين حتى الآن، لكن في برشلونة يمكنه ترك ميسي ليلعب دورا أكثر حرية، اذ يملك الفريق الكاتالوني أفضلية اللجوء إلى خدمات اللاعبين عندما يكون بحاجة للوصول إلى المرمى.

يعتبر دل بوسكي انه إذا كانت اسبانيا تنظر إلى صورة لاعب مثل ميسي، لن يكون هذا اللاعب فابريغاس الذي يرفض بدوره المقارنة.

قال فابريغاس: «لم أقارن نفسي يوما بميسي، وسيكون الأمر سخيفا. العب في المكان الذي يختاره المدرب وهذا كل ما في الأمر. اعتقد انه لا يجدر بنا التحدث عن ميسي لأنه ليس هنا في الدرجة الأولى، ولأنه لاعب مختلف جدا عني».

واعتبر إن زميله في برشلونة «أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم».

دل بوسكي بدوره قال سابقا: «دافيد سيلفا هو ميسي اسبانيا» على رغم انه لم يعتمد بعد على نجم مانشستر سيتي الانجليزي ليلعب دورا مماثلا.

في برشلونة، استخدم المدرب جوسيب غوارديولا فابريغاس بنجاح لفترة في هذا المركز في بداية الموسم الماضي، لكنه أعاده إلى المركز الرئيس عندما بدأ ميسي برحلته التهديفية التي وصلت إلى 50 في الدوري.

يرى دل بوسكي في فابريغاس نقطة الارتكاز في خط وسطه الذي يعج بالنجوم، أكان من الناحية الهجومية أو الدفاعية، أما لاعب الوسط الأكثر عمقا تشابي ألونسو والذي سجل هدفي الفوز ضد فرنسا، فرأى إن هذه القضية ليست مثار جدل في معسكر الفريق: «لم يحصل أي نقاش داخلي. نحن واثقون ومتأكدون من طريقة لعبنا. هكذا وصلنا إلى هذه المرتبة وسنتابع على هذا النسق».

وقال دل بوسكي إنه شعر بأن إشراك فابريغاس في المقدمة كان أفضل قرار في المباراة أمام فرنسا. وأضاف دل بوسكي الذي كان لاعبا بالمنتخب الأسباني الذي أخفق وخرج من دور المجموعات ببطولة يورو 1980 «لا أعتقد أن هناك حقيقة مطلقة عن رقم 9 (مركز المهاجم). ولا داعي للجدل، نحن لا نطبق هذه الإستراتيجية أو غيرها بنسبة 100 بالمئة». وأوضح «اللعب بمهاجم صريح يمنحك المزيد من العمق، ولكننا كنا نريد الاستحواذ ولذلك قررت عدم الدفع بمهاجم صريح. أعتقد أن الخطة نجحت لأننا سيطرنا على مجريات اللعب في أغلب الوقت».

وأشار دل بوسكي إلى أن المنتخب يضم 3 مهاجمين، هم أندريس إنييستا وفابريغاس وديفيد سيلفا. وأضاف المدرب الأسباني «ليس من الصواب أن نتحدث عن لاعبي خط الوسط المدافعين تشابي ألونسو وسيرخيو بوسكيتس على اعتبار أنهما يؤديان دورا دفاعيا فقط. إنهما ليسا مدافعين. وإنما لاعبون استثنائيون». وقال دل بوسكي: «في بعض الأحيان نكون أقرب إلى النجاح إذا دافعنا، ومدافعونا يعرفون كيف يؤدون بهذا الشكل».

العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً