نَفَضَ نجوم المنامة الغبار عن هزائمهم المتلاحقة ووضعوا حداً لانتصارات (الذئاب) وتمسكوا بكل آمالهم في المربع الذهبي، حينما تغلبوا يوم أمس على المحرق المتصدر بنتيجة كبيرة للغاية بلغت 90-73، ليصل المنامة للنقطة الخامسة من 3 هزائم وفوز واحد والمحرق لسبع نقاط من 3 حالات فوز وهزيمة واحدة، وذلك في المربع الذهبي لدوري زين لكرة السلة والمؤهل للمباراة النهائية.

وجاءت نتائج الأوقات الأربعة كما يلي: 19-18 للمحرق، 23-18 و25-11 للمنامة و25-24 للمحرق.

وبذلك يكون المنامة قد عاد لبوابة المنافسة وإن كان لايزال موقفه صعباً بعض الشيء، فيما تأجل إعلان تأهل المحرق!.

بداية المباراة

دخل المنامة المباراة بتشكيلة ضمت داريوس رايس، أحمد المطوع، عمران عبدالرضا، محمد حسين (كمبس) وأحمد عبدالعزيز صادق، بينما بدأها المحرق بسي جي غليز، أحمد مال الله، بدر عبدالله جاسم، محمد عبدالمجيد وأحمد حسن الدرازي.

ولعب الفريق المنامي بطريقة دفاع رجل لرجل، ولكن التحركات كانت بطيئة بعض الشيء من لاعبيه، وفي الهجوم كان الاعتماد الأكبر على الرميات الثلاثية بالرغم من عدم توفق الفريق فيها، إذ صوب لاعبوه 8 رميات ولم يسجلوا سوى واحدة من داريوس، ولم تكن هنالك اختراقات للاعبيه من أجل الوصول للسلة المحرقاوية، وكما المباراة السابقة لم يُشرك المدرب سكيلمان اللاعب محمد حسن الدرازي طيلة الربع.

وفي الجانب الآخر لعب المحرق كذلك بطريقة دفاع رجل لرجل، وأيضاً الفريق عانى من البطء في البداية، وبشكل عام لم يكن المحرق في هذا الربع بمستواه الحقيقي، وفي الهجوم تحمل بدر عبدالله جاسم العبء وسجل 13 نقطة من أصل 19، بسبب عدم توفق بقية اللاعبين وقلة محاولات سي جي غليز، وبالرغم من أن المنامة كان المتقدم بالنتيجة طيلة الربع إلا أن الربع انتهى محرقاوياً 19-18 بفضل نقاط بدر المتتالية.

الربع الثاني

كان معدل التسجيل قليلاً في بداية هذا الربع، وأدخل مدرب المنامة لاعبه محمد الدرازي بعد مرور دقيقتين، فيما تفوق المحرق في النتيجة بعد إظهار سي جي وأحمد الدرازي جزءًا من إمكاناتهما في حين أبقى مدرب المحرق باركر اللاعب بدر عبدالله جاسم إلى جواره بالرغم من أنه نجم الربع وأعاده للملعب قبل 3 دقائق من النهاية، وتقدم المحرق بالنتيجة 35-25 بعد خطأ فني على احتياط المنامة لكن الحكام لم يتعاملوا كذلك مع احتجاج احتياط المحرقاويين الذين وصلوا لخط المنتصف في لعبة أخرى، ونشط محمد الدرازي وأحرز 8 نقاطٍ متتالية منها رميتين ثلاثيتين، وساهمت هذه النقاط في استعادة الفريق توازنه مع بروز واضح للنجم الشاب أحمد نجف بالذات في (الريباوند) والدفاع على سي جي، ليتقدم المنامة 39-36، ثم أنهى الربع لصالحه 41-37.

الربع الثالث

قدم داريوس رايس أداءً هو الأفضل له في المباريات الأخيرة بهذا الربع، هو وأحمد عبدالعزيز صادق بالذات، وقادا فريقهم لتقديم أداء متميز ورائع دفاعاً وهجوماً دون إغفال دور البقية، بينما المحرق ظهر بصورة غريبة للغاية، فواصل اللاعبون توهانهم دفاعاً وهجوماً، وكثرت أخطاء التمرير في الهجوم، وحاول المدرب استغلال الهجوم الخاطف عبر إشراك محمد عبدالحكيم لكن التطبيق لم يكن صحيحاً، واستغل المنامة كل الأخطاء المحرقاوية خير استغلال، وبدأ في التنويع الهجومي مع توفيق كبير لداريوس وأحمد عبدالعزيز وهذا الأخير أنهى الربع بفارق 18 نقطة وبنتيجة 66-48 عبر إحرازه رمية ثلاثية مع آخر ثانية.

الربع الأخير

لم يختلف الوضع كثيراً في هذا الربع عن سابقه، إذ كان المنامة هو المسيطر على كل شيء، ولم تكن هنالك محاولات محرقاوية جادة من أجل العودة، ولذلك تمسك المنامة بالنتيجة ووسع الفارق في بعض الأحيان إلى 22 نقطة بنتيجة 72-50، وفي نهاية المباراة حاول المنامة إنهاء اللقاء بفارق أكثر من 18 نقطة والذي كان المحرق فاز به على المنامة بالقسم الأول تحسباً لتساويهم ربما بنقاط الفوز مع ختام المربع لأم حينها يتم الحسم بفارق نقاط المباراتين، لكن ذلك لم يحصل، وفاز المنامة بنتيجة 90-73.

نقاط المباراة

أحرز نقاط المنامة في اللقاء داريوس رايس 31 نقطة، أحمد عبدالعزيز صادق 25 نقطة، محمد حسن الدرازي 19 نقطة، محمد حسين عباس 6 نقاط، أحمد المطوع 4 نقاط، حسن نوروز 3 نقاط وعمران عبدالرضا نقطتين، بينما نقاط المحرق أحرزها سي جي غليز 24 نقطة، أحمد حسن الدرازي 14 نقطة، بدر عبدالله جاسم 13 نقطة وجميعها في الربع الأول، محمد عبدالمجيد 12 نقطة، أحمد مال الله 4 نقاط، علي عباس 3 نقاط، محمد عبدالحكيم نقطتين وكاظم ماجد نقطة واحدة.

مُبالغة تحكيمية في الأخطاء وجمهور منامي قليل

أدار اللقاء البحرينيان حسن أحمد وسعيد عمران والسعودي عبدالله الأدماوي وبالغوا كثيراً في احتساب الأخطاء الشخصية وبالذات على المنامة، وخاصةً من السعودي الأدماوي والذي في بعض الأحيان لم يسمح بأي تلامس إطلاقاً.

- جمهور المنامة كان قليلاً للغاية لكنه أدى دوره، وانضم له بعدها جمهور الأهلي الذي كان ينتظر مباراة فريقه، وجمهور المحرق ملأ يمين ويسار المنصة وشجع فريقه على رغم الهزيمة، ولكن نُكرر ان على جميع الجماهير الالتزام بالتفرغ لتشجيع فرقها فقط دون أي أمور أخرى.

- أحمد مال الله تعرض لاحتكاك في الوجه، واضطر لإكمال المباراة بالنظارة اذ على ما يبدو سقطت إحدى عدساته.

- لاعب المنامة محمود غلوم (ماش)، غاب عن فريقه للمباراة الثانية على التوالي، فبعدما كان على دكة البدلاء في لقاء الأهلي السابق، لم يتواجد أمس مع الفريق.