تعرّض منتخبنا الأولمبي لكرة القدم لخسارته الأولى في تصفيات كأس الأمم الآسيوية تحت 22 عاما، عندما سقط أمام نظيره الكويتي بهدف مقابل لاشيء ضمن لقاءات المجموعة الثالثة والتي تقام منافساتها في مدينة مالكا الماليزية وتستمر حتى السادس من الشهر المقبل.

وتراجع منتخبنا بهذه الخسارة إلى المركز الرابع وتجّمد رصيده عند 3 نقاط خلف إيران المتصدر برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف خلف قطر وطاجيكستان.

ولا تزال الآمال قائمة بالمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل بشرط عدم التفريط في ما تبقّى من مباريات، وستكون المواجهة المقبلة لمنتخبنا الاولمبي يوم الخميس المقبل بلقاء المنتخب القطري الشقيق.

وكان المنتخب الاولمبي الكويتي أفضل حالا من منتخبنا من ناحية التنظيم والانتشار داخل الملعب وخصوصاً في الشوط الأول، إذ أثمر الضغط المتواصل لمنتخب الكويت عن تسجيل هدف اللقاء الوحيد عن طريق المدافع خالد إبراهيم في الدقيقة الخامسة والعشرين.

وشهد الشوط الأول سيطرة كويتية منذ البداية وبالتحديد بعد مضي ربع ساعة وذلك بسبب الانتشار الجيد للكويتيين الذين استغلّوا تباعد خطوط منتخبنا، ما شكل ضغطا متواصلا على مرمى إبراهيم خليل، الذي أبعد أكثر من كرة خطيرة عن المرمى أبرزها تسديدة ناصر الهاجري في الدقيقة (23)، وعاد اللاعب ذاته ليفتتح التسجيل بعدها بدقيقة عندما تلقى كرة عرضية استغل فيها سوء التمركز للاعبينا ليضعها برأسه في المرمى هدف السبق. ولم يظهر منتخبنا بالمستوى المطلوب، وظهر بصورة مغايرة عن المباراة الأولى أمام طاجيكستان.

ونشط المنتخب قليلاً مع قرب انتهاء الشوط وبدا أكثر ثقةً بالنفس، وبرز حسّان جميل قائد المنتخب في أكثر من مناسبة، لكن هجمات منتخبنا افتقرت للكثافة العددية في منتصف الملعب، ولم تأت دقائق الشوط الأول المتبقية بجديد سوى التسديدة التي جاءت ضعيفة من أقدام محمد السعد سيطر عليها الحارس الكويتي بسهولة (43).

وفي الشوط الثاني تحسن أداء منتخبنا كثير عن الذي ظهر عليه في الشوط الأول وساهمت التغيرات التي أجراها مدرب منتخبنا الاولمبي الانجليزي انتوني هيدسون في تحسن أداء المنتخب بشكل عام، إذ شارك جاسم عياش بديلاً للاعب محمد يعقوب السعد كما دخل اللاعب عبدالله ناصر واللاعب عبدالرحمن يوسف مكان محمد إبراهيم وعمر عبدالوهاب.

وتحرر منتخبنا من الضغط الكويتي وبات الأفضل انتشارا وتناقل لاعبونا الكرات على طول وعرض الملعب، وجرّب عبدالله ناصر حظّه في التسديد لكن كرته مرّت بجوار القائم الأيمن(61)، أعقبه حسان جميل برأسية علت العارضة بقليل (75)، كما شكّلت الهجمات المرتدّة للمنتخب الكويتي خطورة كبيرة على مرمانا والتي كانت إحداها لعادل مطر ونجح بإبعادها المتألق إبراهيم خليل (79).

ومع مرور الوقت ازداد امتلاك لاعبينا الكرة ولكن دون وصول حقيقي للمرمى الكويتي، عدا كرة اللاعب عبدالله يوسف التي استلمها بينية من اللاعب عبدالرحمن يوسف الذي لم يحسن التعامل معها أمام المرمى لتجد الحارس الكويتي لها بالمرصاد (84)، لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا بهدف وحيد.

تبادل الدروع التذكارية

شارك الوفد الإداري للمنتخب في الحفل الذي أقامه الاتحاد الماليزي للفرق المشاركة في تصفيات المجموعة الثالثة والذي أقيم برعاية وحضور وزير مدينة مالكا وأمين سر الاتحاد الآسيوي محمد علي رستم والكثير من المسئولين في ولاية مالكا ورؤساء ولاعبي المنتخبات المشاركة، وتخلل الحفل كلمات ترحبيه بالوفود والكثير من الاستعراضات فنية، وتم فيه تبادل الهدايا التذكارية، إذ قدّم وفد البحرين دروعاً تذكارية لوزير مالكا ورئيس اتحاد مالكا وأمين سر الاتحاد الآسيوي، كما تم تقديم هدايا تذكارية لرؤساء الوفود المشاركة في التصفيات، كما التقى الوفد الإداري للمنتخب بنائب الأمين العام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مدير دائرة التطوير والتدريب حسن الصباح، وتم الاطلاع على البرامج التي ينفذها الاتحاد الآسيوي للاتحادات والأعضاء.