تحسرت وزيرة الرياضة في الحكومة البولندية، جوانا موشا، اليوم الاثنين على خروج المنتخب الإنكليزي من الدور ربع النهائي لكأس أوروبا التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من الشهر المقبل، لأنها كانت تمني نفسها بأن يتأهل منتخب "الأسود الثلاثة" إلى نصف النهائي الذي سيقام في العاصمة وارسو.
وقالت الوزيرة البولندية بأنها كانت تشجع إنكلترا للفوز على إيطاليا في مباراة الأحد التي أقيمت في العاصمة الأوكرانية كييف وانتهت لمصلحة "الأزوري" بركلات الترجيح بعد تعادل الطرفين صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي، لأنها كانت تريد عودة الإنكليز إلى العاصمة البولندية من أجل دحض المعلومات التي ذكرها تقرير نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية وأشارت فيه إلى تهديدات عنصرية محتملة في البلدين المنظمين للبطولة القارية.
وفي مقابلة مع الشبكة ذاتها نصح مدافع منتخب إنكلترا وقائده السابق سول كامبل الجمهور الإنكليزي بعدم السفر إلى بولندا وأوكرانيا ومتابعة المباريات عبر شاشات التلفزة بسبب التهديدات العنصرية.
وتسببت "بي بي سي" باستياء كبير في البلدين المنظمين اللذين حاولا التأكيد أن هذه التقارير غير صحيحة على الاطلاق.
وقالت الوزيرة البولندية: "إن نظرة المشجعين الانكليز (لكأس أوروبا 2012) إيجابية جداً. كنا نعول على خوض مباراة أخرى في بولندا وعلى مرور جديد للمشجعين الإنكليز في بلادنا من أجل أن يكونوا شاهدين على أن الواقع يختلف عما أظهرته بي بي سي".
أما مدير اللجنة المنظمة للبطولة في بولندا، مارسين هيرا، تأسّف مرة أخرى على "المشاعر السيئة" التي تكونت في إنكلترا تجاه "جزء لطيف جداً من أوروبا"، مضيفاً "نتمنى أن تتم الألعاب الأولمبية (تقام في تموز/يوليو وآب/أغسطس في لندن) بشكل جيد. من مصلحة الجميع أن تحقق الاحداث المماثلة النجاح".
وكانت العنصرية من العناوين الأساسية لنهائيات كأس أوروبا حتى قبل انطلاقها بسبب التحذيرات التي اطلقت والتقارير التي نشرت، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الاعلان عن إجراءات سيتخذها وبينها السماح للحكام بإيقاف المباريات في حال حصول انتهاكات عنصرية من قبل المشجعين.
وكان الإنكليز أول من يتخذ قرارات بشأن مسألة العنصرية في كل من بولندا وأوكرانيا، إذ انضمت عائلة لاعب "الأسود الثلاثة" الواعد أليكس أوكسلايد- تشامبرلاين إلى عائلة زميله في آرسنال تيو والكوت وقررت عدم السفر معه تخوفاً من التهديدات العنصرية.
وتخوف المسؤولون من حصول اعتداءات عنصرية في أوكرانيا بالذات حيث لعبت إنكلترا مبارياتها في الدور الأول أمام فرنسا والبلد المضيف في دانيتسك والسويد في العاصمة كييف.
وكان شقيق والكوت، أشلي، كشف في مدونته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "للأسف قررنا والدي وأنا عدم السفر إلى أوكرانيا بسبب الخوف من الاعتداءات العنصرية... لا مكان للعنصرية في العالم الحديث".
وعبر هودجسون عن مخاوفه من سلامة المشجعين الإنكليز في النهائيات كما كشف مدافع مانشستر سيتي جوليون ليسكوت أن عائلته قررت أيضاً البقاء في إنكلترا بسبب هذه التهديدات ولتجنب مشقة الانتقال من مدينة إلى أخرى والتكاليف الباهظة.