العدد 3579 - الأحد 24 يونيو 2012م الموافق 04 شعبان 1433هـ

ملكة بريطانيا وحزب شين فين يستعدان لاجتماع تاريخى

التاريخ يصنع في بلفاست الأسبوع المقبل عندما تضع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية يدها في يد مارتن ماكجينيس، القائد السابق في الجيش الجمهوري الحر الذي يشغل حاليامنصب نائب رئيس وزراء ايرلندا الشمالية.
ويعقد أول اجتماع بين ملكة بريطانيا وممثل عن حزب شين فين المؤيد للجمهورية الايرلندية بعد غد الأربعاء في بلفاست، عاصمة ايرلندا الشمالية.
ويتوقع أن يمثل الاجتماع حجر زاوية أخر في عملية السلام، والتي أدت لاتفاق الجمعة العظيمة في بلفاست عام 1998، وتأتي بعد سنة من زيارة تاريخية للملكة إلى جمهورية ايرلندا.
العلاقات بين التاج البريطاني والقوميين الايرلنديين عادة ما تكون مضطربة، والإرث المرير لحرب الاستقلال الايرلندية المرير في الفترة من عام 1919 وحتى عام 1921 لا يزال باقيا.وبعد ذلك، خلال سنوات الاضطرابات في ايرلندا الشمالية، عندما خاضت منظمات شبه عسكرية مؤيدة للجمهوريين الايرلنديين صراعا مع البروتستانت الموالين لبريطانيا في حرب أهلية دامية، وكان ماكجينيس قائدا في الجيش الجمهوري الايرلندي، المنظمة الإرهابية السابقة، في مسقط رأسه ببلدة "ديري"(لندنديري).
لكن يوم الجمعة الماضية قرر حزب شين فين القومي المؤيد للجمهورية الايرلندية، بأغلبية واضحة بأنه يجب على ماكجينيس حضور حفل استقبال للملكة في بلفاست الأسبوع المقبل.
وكان القوميون يقاطعون مثل هذه المناسبات في الماضي بصورة قاطعة.وقال جيري آدمز، زعيم شين فين، الذي أعلن القرار: " لسنا مضطرين لهذا. نفعل ذلك لأنه الشيء الصائب الذي يجب فعله، على الرغم من أنه سيتسبب في صعوبات بالنسبة لجماعتنا".
وأضاف " لكنه أمر جيد بالنسبة لايرلندا. أمر طيب بالنسبة للعملية التي نحاول تطويرها. إنه الوقت المناسب والسبب المناسب".وتابع آدمز " بعد أن ينهي مارتن ماكجينيس هذا الارتباط، سيصبح كما كان دوما ناشطا مخلصا حقيقيا جمهوريا".
وتزور الملكة ايرلندا الشمالية، وهي إحدى أقاليم بريطانيا، يومي 26 و27 من حزيران/يونيو الجاري في إطار جولة وطنية بمناسبة اليوبيل الماسي لجلوسها على العرش.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً