العدد 3579 - الأحد 24 يونيو 2012م الموافق 04 شعبان 1433هـ

بطولة ويمبلدون نزال جديد بين «الجوكو – نادال» وفيدرر ينشد معادلة رقم «السام»

تشهد بطولة ويمبلدون الانجليزية لكرة المضرب، ثالث بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى، التي تنطلق اليوم (الاثنين) نزالا جديدا بين لاعبين من الوزن الثقيل هما الصربي نوفاك ديوكوفيتش والاسباني رافايل نادال المصنفين في المركزين الأولين في العالم.

ومع ديوكوفيتش ونادال، هناك المخضرم السويسري روجيه فيدرر الثالث عالميا حاملا خبرته الطويلة وتاريخه الناصع على الملاعب العشبية والساعي الى معادلة رقم الأميركي بيت سامبراس.

ولويمبلدون أهمية مضاعفة هذا العام كون ملاعبها ستحتضن أيضا منافسات مسابقة كرة المضرب في دورة الألعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن وتفتتح في 27 من الشهر المقبل.

ويبقى اسم ويمبلدون مرادفا لسامبراس وفيدرر اللذين يعدان من أفضل ما عرفته ملاعب كرة المضرب حتى الآن، فالأول اعتزل قبل أعوام والثاني اقترب كثيرا من الاعتزال وقد يكون موسمه الحالي الأخير له.

فصل عقد تقريبا بين مسيرة اللاعبين، فحقق سامبراس ابرز انجازاته في تسعينات القرن الماضي وانتزع الرقم القياسي لعدد ألقاب الغراند سلام برصيد 14 لقبا، منها 7 ألقاب في بطولته المفضلة ويمبلدون، ثم حمل فيدرر المشعل بدءا من 2003 إذ حطم الرقم القياسي محرزا حتى الآن 16 من الألقاب الكبيرة، منها 6 في ويمبلدون.

وإذا كان سامبراس أحرز لقبه السابع والأخير في البطولة البريطانية في الثامنة والعشرين، فان فيدرر سيبلغ الحادي والثلاثين الشهر المقبل، وقد تكون بالتالي فرصته الأخيرة لمعادلة رقم سامبراس بسبعة ألقاب.

يذكر أن سامبراس ما يزال يحمل الرقم القياسي لأطول فترة في صدارة التصنيف العالمي بفارق أسبوع واحد فقط عن فيدرر.

لا تبدو مهمة فيدرر، الذي يفضل الملاعب العشبية أيضا، سهلة على الإطلاق بوجود ديوكوفيتش ونادال، مع العلم بأن اللاعبين الثلاثة يحتكرون الألقاب الكبيرة وصدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين منذ العام 2004.

وتكفي الإشارة الى أن اللقب الأخير لفيدرر في بطولات الغراند سلام يعود الى يناير/كانون الثاني 2010 في ملبورن الاسترالية، فشل بعدها في فرض نفسه أمام نجمين يصغرانه سنا ويملكان كل مقومات السيطرة على الألقاب وصدارة التصنيف لسنوات طويلة، فديوكوفيتش في الخامسة والعشرين، ونادال في السادسة والعشرين.

جاءت 5 من ألقاب فيدرر على التوالي بين أعوام 2003 و2007، وأضاف السادس العام 2009 في بطولة غاب عنها نادال بسبب إصابة في الركبة، ثم خرج من ربع النهائي في 2010 أمام التشيكي توماس برديتش، وأمام الفرنسي جو ويلفريد تسونغا من الدور ذاته العام الماضي وكانت المباراة الأولى التي يخسرها في الغراند سلام وهو متقدم بمجموعتين.

سنحت بعض الفرص لفيدرر لرفع رصيده الى 17 لقبا كبيرا، وكان قريبا من ذلك في بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية العام الماضي حين تقدم على ديوكوفيتش بمجموعتين في نصف النهائي قبل أن تخونه لياقته البدنية أمام الصربي المتعطش للألقاب.

يواصل السويسري تقديم العروض القوية والممتعة، وغالبا ما يحجز مكانا له في نصف نهائي البطولات الكبيرة قبل أن يتوقف مشواره أمام ديوكوفيتش أو نادال، كما حصل بخسارته أمام الصربي بثلاث مجموعات في نصف نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية مطلع الشهر الجاري.

وقد يلتقي النجمان مجددا في نصف نهائي البطولة الانجليزية في حال قدر لهما التأهل.

وفي آخر مباراة له قبل المشاركة في ويمبلدون، تلقى فيدرر خسارة غير متوقعة أمام لاعب أكبر منه سنا (34 عاما) هو الألماني طومي هاس في نهائي دورة هاله الألمانية الأسبوع الماضي.

وتبدو معنويات السويسري مرتفعة لإحراز لقب جديد بقوله «ثقتي بنفسي مرتفعة، لقد فزت بالعديد من الدورات والمباريات في العام الماضي واشعر بأنني بحال رائعة»، مضيفا «أنا جاهز للمباريات وعطشي للقب كبير».

ويلتقي فيدرر في الدور الاول الاسباني البرت راموس.

بدوره، يريد ديوكوفيتش الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في العام الماضي بفوزه على نادال في المباراة النهائية، وكان الاول والوحيد له في ويمبلدون حتى الآن.

وفشل الصربي في أن يكون ثالث لاعب في التاريخ يحرز الألقاب الأربعة في الغراند سلام على التوالي بخسارته أمام نادال بالذات في نهائي رولان غاروس الأخيرة.

عزز ديوكوفيتش رصيده بـ30 لقبا حتى الآن منها 5 في البطولات الكبرى، لكنه يدرك تماما أن المركز الاول في التصنيف العالمي والذي انتزعه من نادال منتصف العام الماضي قد لا يبقى بحوزته في حال عدم بلوغه المباراة النهائية.

وقال الصربي: «اعتقد بأنه ما تزال أمامي سنوات عديدة»، مضيفا «بما انه يقدر لي خوض المباريات النهائية للغراند سلام، فأحيانا يكون الفوز من نصيبي وأحيانا أخرى لا يكون كذلك».

وبالنسبة الى الماتادور الاسباني الذي أكد تخصصه على الملاعب الترابية بإحرازه اللقب السابع في رولان غاروس (رقم قياسي)، فقد اثبت أن أداءه على الملاعب العشبية لا يقل شأنا وخصوصا انه خاض المباراة النهائية في ويمبلدون في البطولات الست الماضية، فتوج بطلا العام 2008 (في نهائي مشهود مع فيدرر) و2010، وخسر أمام فيدرر في 2006 و2007، وأمام ديوكوفيتش في 2011، وغاب في 2009 بسبب الإصابة.

وبعد فوزه برولان غاروس، خسر نادال في ربع نهائي دورة هاله أمام الألماني فيليب كولشرايبر.

رفض الاسباني الحديث عن اللقب في انجلترا بقوله «أنا سعيد بما حققته منذ بداية الموسم ولكن التفكير بإحراز لقب جديد في ويمبلدون يبدو من الجنون»، مضيفا «لا استطيع التفكير باللقب بل فقط بمواصلة التدريبات».

ويبقى اندي موراي المصنف رابعا أمل بريطانيا بلقب في الغراند سلام للمرة الأولى منذ أن حقق ذلك فريد بيري العام 1936، لكن استعداداته للبطولة تأثرت بإصابة في الظهر.

ومن ابرز اللاعبين المرشحين للعب دور في هذه البطولة الفرنسي جو ويلفريد تسونغا والتشيكي توماس برديتش والاسباني دافيد فيرر والأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو.

العدد 3579 - الأحد 24 يونيو 2012م الموافق 04 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً