أكد المدرب الوطني الكابتن عبدعلي السكري أن بطولة كأس الأمم الأوروبية تشكل فرصة الى جميع الرياضيين الى متابعة المستويات الفنية العالية التي تشهدها هذه البطولة التي تأتي في مستواها بعد كأس العالم.

وقال السكري: «حريص على متابعة مباريات البطولة الأوروبية ليس للاستمتاع فحسب بل الاستفادة أيضاً من الدروس الكروية الفنية التي تقدمها المنتخبات المشاركة والأساليب الحديثة والتغييرات التكتيكية التي يمكن الاستفادة منها في مجال العمل التدريبي».

وعن رؤيته للمستويات الفنية في البطولة قال السكري: «كان المستوى الفني العام جيداً خلال الدور الأول وسط تذبذب مستويات بعض المنتخبات بين مباراة وأخرى ويعتبر المنتخب الألماني أفضل المنتخبات حتى الآن من حيث ثبات مستواه والذي تؤكده نتائجه القوية وتفوقه في جميع المباريات التي لعبها في حين كانت المفاجأة الأبرز حتى الآن الهزائم التي تعرض لها المنتخب الهولندي في مبارياته الثلاث وخروج المبكر على رغم أنني توقعت له المنافسة على اللقب نظراً لإمكانيات الفريق ومشاركة جميع نجومه لكنه فاجأ الجميع بظهوره المهزوز خصوصاً في ضعف الناحية الدفاعية وعدم ظهور نجومه بمستواهم المعهود ويبدو أن الفريق تأثر كثيراً بعامل الإرهاق الذي أصابهم بعد عناء الموسم الكروي الطويل خصوصاً أن أغلبهم محترفين خارج هولندا».

وأضاف السكري «كما برزت بعض المنتخبات مثل كرواتيا وروسيا اللذين قدما عروضاً جيدة خلال مبارايتهما في الدور الأول وكانا يستحقان التأهل الى الدور الأول على أقل تقدير فيما لاحظنا عدم ظهور بعض المنتخبات المعروفة بمستواها المعروف مثل أسبانيا وانجلترا وكادا أن يخرجا مبكراً بعدما واجها صعوبات في مباراتهما الأخيرة في الدور الأول، أما الفريق البرتغالي فعلى رغم تأهله الى نصف النهائي إلاّ أنه يغلب عليه الطابع الفردي ويحسم المباريات باجتهادات وقدرات بعض نجومه مثل كرستيانو رونالدو وناني».

وعن مباراة ألمانيا واليونان في ربع النهائي أمس الأول قال السكري: «كانت المباراة من جانب واحد بتفوق المنتخب الألماني الذي فرض سيطرته على مجريات المباراة بأسلوبه السريع والانضباط التكتيكي العالي منذ الدقائق الأولى وكانت له عدة فرص كان بإمكانه أن يحسم بها نتيجة المباراة لصالحه من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني تمكن الألمان من كسر الدفاع اليوناني بأساليب هجومية متنوعة من الأطراف والعمق وتمكن من خلالها تسجيل أهدافه الأربعة».

وتوقع السكري أن يكون كفة المنتخب الايطالي أرجح في تخطي عقبة المنتخب الانجليزي في مباراتهما المنتظرة اليوم في ختام دور ربع النهائي على ضوء المستوى التصاعدي الذي يسير عليه الفريق الايطالي في مبارياته في البطولة وأنه يعرف طريق الانتصارات ويمتلك خط وسط متمكن ويتفوق فنياً على الفريق الانجليزي الذي مازال غير مقنع ولا يقدم العروض والنتائج التي تتوازى مع مستوى الكرة الانجليزية والدوري القوي والنتائج العامة للفريق في مختلف المشاركات بعيدة عن البطولات.

وتوقع السكري أن تكون المنافسة على اللقب الأوروبي محصوراً بين ثلاثة منتخبات هي ألمانيا وأسبانيا وايطاليا وذلك على ضوء مستويات وأمكانات هذه المنتخبات وتعودها على طعم الانتصارات والبطولات.