أكد الحكم الدولي السابق جعفر الخباز نجاح البطولة الأوربية حتى الآن من الجانب التحكيمي خصوصا مع قلة الاحتجاجات والاعتراضات التي رافقت المباريات على رغم وجود بعض الحالات والتي وصفها بالنادرة في بعض المباريات والتي بالكاد تذكر، وأضاف الخباز «التحكيم بشكل عام جيد جدا وهو علامة بارزة في البطولة تضاف إلى سجل العلامات المضيئة الكثيرة في هذا الحدث الأوربي».

وأرجع الحكم الدولي السابق هذا النجاح إلى جوانب كثيرة من أبرزها التعاون الكبير الذي يبديه الجميع مع الطواقم التحكيمية نتيجة الوعي والثقافة التي يحملها اللاعبون والمدربون والإداريون وصولا إلى الجماهير، بالإضافة إلى الفكر الاحترافي للحكم والذي أوصله للقمة ليكون متفوقا من جميع الجوانب الفنية والبدنية.

وذكر الخباز بأن اهتمام الاتحاد الأوربي بحكامه دفعه لإصدار بيان مهم قبل البطولة بحوالي 5 شهور ناشدهم من خلاله بضرورة أن يكونوا سفراء مخلصين ومحايدين وأوفياء لاتحادهم القاري من خلال التصرف اللائق والنزيه والعادل والمشرف داخل وخارج المستطيل الأخضر، وأضاف «وناشد الاتحاد الأوربي لكرة القدم الحكام أيضا بضرورة توفير الحماية الكاملة للاعبين والحفاظ على الصورة المشرفة لكرة القدم الأوروبية».

وشدد الخباز أيضا على نقطة مهمة ساهمت في ارتقاء التحكيم الأوربي وهي تتعلق بعملية الاختيار، وقال «تم اختيار الطواقم التحكيمية للبطولة من ضمن صفوة النخبة التحكيمية الأوروبية التي أظهرت تفوقا وتألقا على النطاقين المحلي والقاري والبعيد كل البعد عن أية شبهة رافقت أداء بعض زملائهم في البطولات الأوربية المختلفة، وكان الاختيار على أساس الكفاءة والقدرة الفنية والبدنية».

وتطرق الخباز إلى نقطة أخرى ساهمت في ارتقاء التحكيم في البطولة وهي تتعلق برغبة جميع الحكام لإثبات قدراتهم من أجل الوصول للمونديال العالمي في البرازيل 2014، مشيرا إلى أن هذه البطولة تعتبر قنطرة عبور لكل حكم للوصول للأفضل دائما، مؤكدا أن الحكام ربما دخلوا في تحدٍّ مع أنفسهم لتحقيق هذا الهدف.