أخد النسر الأصفر الأهلاوي نصيبه من المنامة (المتضعضع) وألحق به الهزيمة الثالثة على التوالي في المربع الذهبي لدوري زين لكرة السلة بختام مرحلة الذهاب وبنتيجة 92-88 في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس، ليكون الأهلي بذلك في وضعية جيدة لبلوغ المباراة النهائية كونه يمتلك خمس نقاط، بينما المنامة بات بحاجة لمعجزة للتأهل، فهو خسر مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن على رغم توافر النجوم والإمكانيات وكل شيء!.

وجاءت نتائج الأوقات الأربعة كما يلي: 27-23 و24-20 للأهلي، 25-21 للمنامة والتعادل 20-20.

الربع الأول

دخل الأهلي المباراة بجوني أنتوني، محمد قربان (برونو)، سيد هاشم حبيب، حسين شاكر ومحمود أكبر، بينما بدأها المنامة بداريوس رايس، محمد حسين عباس (كيمبس)، أحمد عبدالعزيز صادق، عمران عبدالرضا وأحمد المطوع.

ولعب الأهلي بدفاع بكامل الملعب بعض الأحيان للضغط على لاعبي المنامة مع العودة لدفاع المنطقة في حالة تقدم المناميين، ونجح الفريق في خطف العديد من الكرات من خلال الدفاع بكامل الملعب، وكان هنالك تنويع في الجانب الهجومي، وتوفق أغلب لاعبيه في الرميات الثلاثية والتي أحرزوا منها أربع، بينما على الجانب الآخر فإن الفريق المنامي هو الآخر لعب بدفاع المنطقة، وفي الهجوم كان هنالك إصرار في أغلب الأحيان لإيصال الكرات لأسفل السلة الأهلاوية التي تواجد فيها المطوع وعمران، بينما نجم الفريق في هذا الربع كان (كيمبس) بإحرازه 15 نقطة ومنها 4 رميات ثلاثية.

وبعد التعادل لأكثر من مرة في هذا الربع، بدأ الأهلي في مسك زمام الأمور منذ نتيجة 18-15 بثلاثية سيد هاشم حبيب، ثم للقائد حسين شاكر، وتوسع الفارق لست نقاط وبنتيجة 25-19 قبل أن ينتهي الربع 27-23 للأهلي.

الربع الثاني

أشرك مدرب المنامة لاعبه محمد حسن الدرازي للمرة الأولى مع بداية هذا الربع وأخرج محترفه داريوس الذي كان سيئاً، ودشَّن الأهلاويون نقاطهم عبر ثلاثيتين من ميثم جميل وبرونو وتقدموا بعدها بنتيجة 37-25، وعاد داريوس بعد مرور ست دقائق، وحينها بدأ الفريق في العودة شيئاً فشيئاً بعد التميز في التقاط الكرات (الريباوند) بالذات من الشاب أحمد نجف، وتقلص الفارق لسبع نقاط وبنتيجة 45-37، ثم ثلاثية أحمد عبدالعزيز قلصت الفارق أكثر ولنتيجة 45-42، وبرز جوني كثيراً وساهم في استعادة فريقه للتوازن لينهي الأهلاويون الربع لصالحهم 51-43.

الربع الثالث

في أول خمس دقائق من هذا الربع واصل الأهلي تفوقه ومحافظته على النتيجة، وكانت نقطة التحول حينما طلب مدرب الأهلي وقتاً مستقطعاً غريباً بعد مرور ست دقائق وفريقه متقدماً بالنتيجة 59-51، ليستغل المنامة ذلك ويعود سريعاً عبر ثلاث رميات ثلاثية من محمد حسن الدرازي (رميتين) وحسن نوروز وتقدم الفريق 62-61، فيما بالغ الأهلاويون في الثلاثيات بالرغم من عدم توفقهم فيها بهذا الربع، وبعد أن التفوق للمنامة وبنتيجة 66-63 تعملق جوني من جديد وسجل خمس نقاط متتالية منها رمية ثلاثية وكذلك رمية ثلاثية أخيرة من ميثم جميل لينتهي الربع لصالح النسور الصفراء 72-68.

الربع الأخير

أخرج مدرب المنامة لاعبه محمد حسن الدرازي على رغم أنه كان سبباً رئيسياً هو وحسن نوروز في عودة المنامة بالربع الثالث، لكن سرعان ما استنجد به بعد ارتكاب أحمد نجف للخطأ الرابع بعد مرور 3 دقائق، ووصل المنامة للتعادل 73-73 لكن الأهلي عاد للتفوق 79-73 بعد ثلاثيتين من محمود أكبر وسيد هاشم حبيب في الدقيقة الرابعة، في ظل إخراج مدرب المنامة لأبرز لاعبيه وهو حسن نوروز، وأعاده بعد أن وسع الأهلي الفارق، وتألق برونو وسجل أربع نقاط في وقت حساس وأتبعه الرائع جوني بثلاثية جعلت الفارق 9 نقاط وبنتيجة 86-77 قبل ثلاث دقائق ونصف من النهاية، وأصبحت النتيجة بعدها 87-82 للأهلي وأضاع داريوس فرصة سهلة وصوب (كيمبس) رمية ثلاثية ليس لها داعٍ من زاوية ضيقة قبل دقيقة من النهاية، وسجل داريوس نقطتين من رميتين وأصبحت النتيجة 88-84 وخطف المناميون الكرة لكنهم أخطأوا باللجوء للرميات الثلاثية على الرغم وجود 45 ثانية، وبدأ المنامة يعتمد على ارتكاب الأخطاء من أجل عدم استهلاك الأهلاويين للوقت، وسجل الدرازي رمية ثلاثية وقلص الفارق إلى 90-88 لصالح الأهلي الذي طلب وقتاً مستقطعاً قبل 8 ثواني من النهاية، وسجل جوني نقطتين من رميتين وعاد الفارق لأربع نقاط بنتيجة 92-88 للأهلي وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة بعد عجز المناميين عن التسجيل في الثواني الأخيرة، أدار اللقاء الثلاثي حسن أحمد وفاضل غلوم واللبناني رباح، وكانت إدارتهم موفقة، ماعدا ما حصل في لعبة ميثم جميل وداريوس، فاحتسب على كل واحد منهما بدلاً من التدخل من البداية من الحكم حسن أحمد واحتساب خطأ فني على ميثم لركله اللاعب الخصم.

نقاط المباراة

سجل نقاط الأهلي جوني أنتوني 32 نقطة، محمد قربان 15 نقطة، سيد هاشم حبيب 14 نقطة، حسين شاكر 12 نقطة، محمود أكبر 11 نقطة وميثم جميل 8 نقاط، بينما سجل للمنامة محمد حسين عباس 19 نقطة و15 منها في الربع الأول فقط، داريوس رايس ومحمد حسن الدرازي 17 نقطة لكلٍ منهما، أحمد عبدالعزيز 10 نقاط، حسن نوروز 9 نقاط، عيسى إبراهيم وعمران عبدالرضا 5 نقاط لكلٍ منهما، أحمد المطوع 4 نقاط وأحمد نجف نقطتين.