يبدو بأنَّ هناك من يعمل في اللجنة الأولمبية يريد أن يتجاهل الدور الكبير المؤثر الذي تلعبه الصحافة الرياضية في نشر وتطوير الألعاب الرياضية في مملكتنا الغالية، وأنَّها كانت وما زالت أحد الأسباب الداعمة لتطور الحركة الرياضية في البلاد؛ لذلك - يعتقد - بأنه قادر بجرَّة قلم منع وصول رسالة صحافية رسمية إلى أحد الملاحق الرياضية بسبب خلاف في وجهات النظر . وهو ما حدث فعلاً، حينما مُنِعتْ رسالة الموفد الصحافي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشواطئ المقامة حالياً في مدينة هايانغ الرياضية بجمهورية الصين الشعبية من إرسالها إلى «الوسط الرياضي» متناسياً أنَّ هذا الوفد الرياضي لا يمثله، إنما يمثل الرياضة البحرينية ويحمل اسم مملكة البحرين الغالية، ويشارك فيها نخبة من المنتخبات الوطنية.
لذلك أوجِّهُ عبر طرح هذا الموضوع الغريب على الصحافة الرياضية الذي لم أعهده طوال معايشتي للعمل الصحافي، رسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد، أطلبُ فيها أنْ ينصف الصحافة الرياضية البحرينية مُمَثلة في «الوسط الرياضي» وأن يرُدَّ لها الاعتبار، حتى لا يعتقد أيُّ مسئول كان، بأنه فوق مستوى النقد أو قادر على مخالفة القانون. وأنَّ الصحافة الرياضية خُلِقت من أجل العمل جنباً إلى جنب مع رجالات الاتحادات الرياضية والأندية، هدفها الأول والأخير الصالح العام، ورفعة شأن الرياضة البحرينية ودعمها من أجل تمثيل الوطن خير تمثيل.
وأقول بصدق، إننا كنا - في الماضي - نختلف مع المسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وننتقد عملهم نقداً بناءً، والأخطاء التي تقع، ولكنهم - أبداً - لم يقاطعوا الصحافة و يسدُّوا الأبواب في وجه رجال الصحافة، بل كان الاحترامُ متبادلاً بين الأطراف مهما اختلفت وجهات نظرهم.
كما أنَّ مشاركة الصحافة الرياضية في مثل هذه الدورات الرياضية الكبيرة كانت تتم بعد عقد الاجتماع مع رؤساء الأقسام لمناقشة المشاركة وترشيح المحررين المتخصصين القادرين على القيام بواجبهم خير قيام، إلا أنَّ ما حدث في هذه الدورة فإن عملية اختيار المنسق الإعلامي غاب عنها التنسيق، وتمَّ بانتقائية حسب أهواء اللجنة الأولمبية!.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3578 - السبت 23 يونيو 2012م الموافق 03 شعبان 1433هـ