تمكن 7 أطفال بحرينيين من النطق بفضل القرآن الكريم، وذلك من خلال مشروع تحسين النطق، الذي قامت به جمعية اقرأ لعلوم القرآن وذلك بالتعاون مع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق.

وخلال الاحتفال الذي أقيم بمقر الجمعية في إسكان عالي، يوم أمس السبت (23 يونيو/ حزيران 2012)، بمناسبة انتهاء العمل بالمشروع، قال صاحب فكرة المشروع ومدرس علوم التجويد والتلاوة بالجمعية محمود عاشور إن هذا المشروع استهدف في تجربته الأولى 7 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 5 و7 سنوات، وامتد المشروع خلال الفترة من مارس/ آذار وحتى مايو/ أيار 2012.

وأوضح أن فكرة المشروع جاءت على إثر وجود مجموعة من الأطفال الذين كانوا يعانون من فقدان حاسة السمع، وأجريت لهم عملية جراحية لزراعة قوقعة صناعية في أذنهم، وبعد تحسن السمع لديهم كانوا بحاجة لعلاج طبيعي لتحسين النطق.

ضمن مشروع بين «مركز الأمير سلطان» و«جمعية اقرأ»

7 أطفال يستعيدون «النطق» بواسطة القرآن الكريم

عالي - حسين الوسطي

احتفت جمعية اقرأ لعلوم القرآن الكريم أمس السبت (23 يونيو / حزيران 2012) بإنهاء مشروع لتحسين النطق لـ 7 أطفال بحرينيين من خلال القرآن الكريم، وذلك بالتعاون مع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق، وأقيم الحفل بمقر الجمعية في إسكان عالي.

وشارك في الحفل رئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق فؤاد شهاب، وعرض تجربة ابنته التي لم تكن تستطيع النطق، غير أنها استعادة حاسة النطق بعد العلاج، وقال:» إن علاج فقدان السمع والنطق لدى الأطفال ليس بالأمر المستحيل كما يتصور البعض، فبعض الآباء والأمهات عندما يبلغهم الأطباء أن طفلهم فاقد للسمع والنطق يشعرون أن هذا الابن في عداد الموتى، ولكن بفضل العلاج المتوافر استطاع الكثير من الأطفال النطق بشكل طبيعي متحدين الظروف الصعبة التي يمرون بها».

إلى ذلك، قال صاحب فكرة المشروع ومدرس علوم التجويد والتلاوة بالجمعية محمود عاشور إن هذا المشروع جاء بالشراكة بين الجمعية ومركز الأمير سلطان، واستهدف في تجربته الأولى 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و 7 أعوام، وامتد المشروع خلال الفترة من مارس / آذار وحتى مايو / أيار 2012.

وأوضح أن فكرة المشروع جاءت على إثر وجود مجموعة من الأطفال الذين كانوا يعانون من فقدان حاسة السمع، وأجريت لهم عملية جراحية لزراعة قوقعة صناعية في أذنهم، وبعد تحسن السمع لديهم كانوا بحاجة لعلاج طبيعي لتحسين النطق على اعتبار أنهم لم يكونوا يتحدثون سابقاً، ومن هنا جاءت فكرة المشروع، بأن يتم تدريبهم على النطق السليم من خلال العلاج بالآيات القرآنية، وتم عرض الفكرة على مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق، وأبدى القائمون على المركز تعاونهم من خلال ترشيح مجموعة من الأطفال.

وأشار عاشور إلى أن المركز رشح في بداية الأمر 15 طفلاً للاستفادة من المشروع، غير أن الجمعية ارتأت الاكتفاء بـ 7 أطفال فقط، على اعتبار قصر المدة الزمنية للمشروع في مرحلته الأولى، منوهاً إلى أن الجمعية بصدد مواصلة المشروع، من خلال إدماج عدد أكبر من الأطفال للاستفادة من هذه التجربة التي أثبتت نجاحها، داعياً مختلف مؤسسات المجتمع المدني للتعاون مع الجمعية لإشراك عدد أكبر من الأطفال المحتاجين لهذا المشروع.

وأفاد أن المشروع حقق نجاحاً لم يكن متوقعاً، إذ أسهمت الآيات القرآنية في مساعدة الأطفال على النطق بالحروف من مخارجها الصحيحة، وكانت نسبة النجاح واضحة بالنسبة للأطفال الذين خضعوا للمرحلة الأولى من المشروع.

من جهته، قدم عباس السباع وهو والد لأحد الأطفال المستفيدين من المشروع، والتي كانت حالته تعد من أصعب الحالات السبع، وقال:» كان ابني يعاني من عدم القدرة على النطق بشكل صحيح ولم يكن قادراً على تركيب الكلمات بشكل واضح، ولكن بفضل هذا المشروع البناء تحسنت حالته بشكل لافت، واستطاع نطق الكلمات بشكل صحيح، كما حقق له المشروع فائدة كبيرة على مستوى تعلمه لنطق الآيات القرآنية، وأصبح متعلقاً بالآيات القرآنية في كثير من الأوقات، ولم يقتصر ذلك على وقت الحصص التي كان يتلقاها في الجمعية».

واقترح على الجمعية زيادة الوقت المخصص للحصص والذي كان يقتصر على ساعة ونصف لمدة يومين في الأسبوع، وذلك من باب تحسين قدرة الأطفال على النطق بشكل صحيح وزيادة استفادتهم من المشروع.

وأشاد السباع بخطوة الشراكة بين جمعية اقرأ ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لعلاج هذه الفئة من الأطفال التي تعاني من غياب الاهتمام بها من قبل المجتمع، وعدم وجود برامج لمساعدتهم.

وخلال الحفل تحدثت أفراح الفردان من مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز والتي أشرفت على تقييم الأطفال الذين اشتركوا في المشروع، وذكرت أن المشروع حقق نتائج إيجابية على مستوى النطق بالنسبة للأطفال السبعة الذين تم اختيارهم، وعلى سبيل المثال كان الأطفال يهملون البسملة والاستعاذة قبل تلاوة الآيات القرآنية، ولكن تحسن هذا الأمر بعد المشروع، كما ساهم المشروع في تحسن نطق الأطفال للكثير من الحروف التي كانوا يعانون من صعوبة في نطقها، كما خرجوا من المشروع وبإمكانهم نطق الحروف بشكل واضح، ولا يمكن إخفاء ما للمشروع من دور في تحسن ثقة الأطفال بأنفسهم، بعد أن كانوا يعانون في السابق من عدم الثقة لعدم قدرته على النطق.

وأشارت إلى أن الأطفال السبعة أظهروا جميعهم سلاسة في تلاوة سورة الرحمن، من دون وجود أي أخطاء لفظية في ذلك.

من جانبها، أبدت مدرسة القرآن الكريم بجمعية الصم والبكم زهرة سعيد إعجابها بهذا المشروع الذي حقق نتائج ملموسة على مستوى تمكين الأطفال من نطق الحروف العربية بشكل صحيح من خلال العلاج بالقرآن الكريم، مشيرة إلى استعداد الجمعية للتعاون مع جمعية اقرأ لعلوم القرآن بغرض زيادة أعداد المستفيدين من هذا المشروع الناجح.

وأشاد عضو جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن حسن الخباز بهذا المشروع، واعتبره إحدى الخطوات التي تحسب لجمعية اقرأ لعلوم القرآن في تعميم ونشر ثقافة الارتباط بالقرآن الكريم، واعتبار كتاب الله واحداً من أهم الأدوية لعلاج الأمراض التي تمر على البشرية.

وشجع المهتم بعلوم القرآن الكريم محمد شهاب على استمرارية مثل هذا المشروع لما له من آثار طيبة تعود بالنفع على الأطفال الذين فقدوا النطق منذ ولادتهم.