يعرف المصريون غدا الاحد (24 يونيو/حزيران 2012) من هو رئيسهم القادم في اول فرصة اتيحت لهم لاختياره بأنفسهم وهو رئيس اما سيكون عسكريا آخر أو اسلاميا من جماعة الاخوان المسلمين الخصم القديم للجيش. وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية اليوم إنها ستعلن النتيجة غدا الأحد. وأضافت اللجنة في بيان إن النتيجة ستعلن في مؤتمر صحفي الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش). واعلن كل من المرشح الاسلامي محمد مرسي والقائد السابق للقوات الجوية احمد شفيق فوزهما في الانتخابات وفقا لاحصائيات غير رسمية. وكان من المفترض اعلان النتيجة يوم الخميس لكنها تأجلت لفحص الطعون المقدمة من المرشحين. وبينما أيد البعض شفيق على مضض للحيلولة دون إقامة نظام حكم ديني أيد آخرون بفتور مرسي لمنع ما يرونه عودة للنظام القديم. لكن انصار شفيق قالوا انه الاصلح لمصر رغم انه خدم في عهد مبارك. ومرسي (60 عاما) مهندس تلقى تعليمه في الولايات المتحدة لكنه لا يحظى بشهرة واسعة بين المصريين بل ان بعضهم يسخر منه بوصفه "الاطار البديل" الذي قدمته جماعة الاخوان بعد استبعاد خيرت الشاطر الاكثر شهرة من السباق.
وفي جامعة الزقازيق حيث كان يقوم مرسي بالتدريس قال احد زملائه انه اذا فاز مرسي بالرئاسة فإن عليه ان يظهر انه رئيس لكل المصريين. ويحتشد انصار جماعة الاخوان المسلمين وقد نفد صبرهم في ميدان التحرير بقلب القاهرة ليل نهار بدعوة من قادتهم منذ منتصف الاسبوع الماضي للضغط على الحكام العسكريين لالغاء اجراءات يقولون انها اتخذت لتقييد سلطات مرشح الجماعة محمد مرسي الذي يعتقدون انه فاز في الانتخابات التي جرت في مطلع الاسبوع الماضي. وينبيء هذا المناخ الاحتفالي بما قد يكون أكبر تحول في الأحداث بالشرق الأوسط على مدى عقود .. وهو تولي رئيس اسلامي قيادة أكبر دولة عربية.