قتل اربعة فلسطينيين بينهم طفل في السادسة وجرح نحو 25 شخصا معظمهم مدنيون منذ فجر السبت (23 يونيو/حزيران 2012) في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة تهدد بانهاء هدنة هشة تم التوصل الاربعاء الماضي اليها بوساطة مصرية.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية فجر ونهار السبت استهدفت مقارا امنية ومدنيين او مقاتلين كانوا يطلقون صواريخ على اسرائيل، وفق شهود ومصادر طبية.
واكدت مصادر طبية "استشهاد الطفل علي معتز الشواف البالغ 6 أعوام واصابة 3 ثلاثة مدنيين من بينهم والد الشواف وحالته "حرجة" في غارة القت خلالها طائرة استطلاع اسرائيلية صاروخا صباح السبت على ملعب في بلدة عبسان، شرق خان يونس في جنوب القطاع.
وقال شهود عيان ان الغارة الجوية كانت تستهدف مجموعة مقاتلين كانوا قد اطلقوا قذائف صاروخية من شرق خان يونس باتجاه اسرائيل. ونجت المجموعة من الاستهداف.
وبعد ذلك بقليل قتل خالد ناصر البرعي (25 عاما) وهو ناشط مسلح لم يعرف انتماؤه، في غارة جوية اسرائيلية على منطقة "تل قليبو" في شرق جباليا، وفق ما اعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ.
واكد شهود عيان ان طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا ظهر السبت على البرعي بينما كان مع اثنين اخرين ما ادى الى مقتله فورا حيث نقل لمستشفى "كمال عدوان" المحلي في شمال القطاع وكانت جثته "ممزقة".
وفي حي الزيتون شرق غزة اصيب مدنيان من المارة في قصف جوي استهدف مجموعة مقاتلين كانوا في سيارتهم بعدما اطلقوا للتو صاروخا تجاه اسرائيل وفقا لشهود عيان في المنطقة.
واوضح شهود عيان ان طفلا وشابا اصيبا في قصف مدفعي نفذته دبابات اسرائيلية على شرق رفح جنوب القطاع حيث نقل الجريحان الى مستشفى محلي لتلقي العلاج.
وقصفت طائرة استطلاع اسرائيلية بصاروخ منطقة خالية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع دون وقوع اصابات، بحسب مصدر طبي.
وذكر شهود ان قصفا مماثلا استهدف منطقتين شرق مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة دون اصابات ايضا. ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي الغارات.
واكد شهود ان مقاتلين فلسطينيين اطلقوا عددا من الصواريخ من المنطقتين صباح السبت على اسرائيل.
وقتل فلسطينيان احدهما همام ابو قادوس (20 عاما) الذي شيعته كتائب القسام وجرح اكثر من عشرين آخرين في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة ليل الجمعة السبت.
واستهدفت الغارات مواقع امنية لحكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وخلفت اضرارا جسيمة في مقر امني بمجمع "السرايا" المدمر اصلا وسط مدينة غزة، كما استهدفت معسكرا للتدريب تابعا لكتائب القسام في شمال غزة.
وقتل ابو قادوس بعد ساعة على ضربة جوية استهدفته مع اثنين اخرين اصيبا بجروح بين "صعبة ومتوسطة" كانوا على دراجته النارية شمال القطاع.
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان "سلاح الجو استهدف خلية ارهابية في شمال قطاع غزة وذلك على الفور بعد قيامها باطلاق صاروخ سقط في المجلس الاقليمي لاشكول، وتم تاكيد اصابة الهدف".
ونظمت حركة حماس جنازة لتشييع ابو قادوس الذي كان عضوا سابقا في جناحها العسكري.
ونهار الجمعة قتل شابان في غارتين منفصلتين. وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف "مجموعة ارهابية خلال استعدادها لاطلاق صاروخ انطلاقا من قطاع غزة".
وتم التوصل بوساطة مصرية الى تهدئة ليل الاربعاء الخميس بين حماس واسرائيل، ولكنها باتت في مهب الريح بعد تجدد موجة العنف.
وهددت كتائب القسام في بيان بالرد على الغارات الاسرائيلية مشددة انه "لا يمكن السكوت على جرائم العدو" وتابعت "الرد سيكون بالشكل المناسب وبالطريقة التي نريدها وحينها لا يلومن احد المجاهدين".
واضاف البيان "اذا كانت الجولة الماضية (الثلاثاء والاربعاء) لم تكن كافية لايصال الرسالة فاننا جاهزون لتهشيم غطرسة العدو وكبح اجرامه والرد على عدوانه".
وقتل 14 فلسطينيا واصيب اكثر من 60 بجروح في الغارات والقصف الاسرائيلي على غزة منذ اندلاع موجة العنف الاخيرة الاثنين الماضي.
ودعت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم فصائل "المقاومة" الفلسطينية للرد على التصعيد في "العدوان" الاسرائيلي على قطاع غزة، معتبرة ان اسرائيل تستغل الصمت الاوروبي والانشغال العربي خصوصا في مصر.
ومنذ مطلع الاسبوع اطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل اكثر من 140 صاروخا اسفرت عن اربعة جرحى واضرار مادية. ولم تتبن الفصائل الفلسطينية المعروفة اطلاق هذه الصواريخ.
واكد الجيش الاسرائيلي انه "لن يتهاون مع اي محاولة من قبل الجماعات الارهابية لاستهداف المدنيين الاسرائيليين وجنود جيش الدفاع الاسرائيلي، وسيواصل عملياته ضد هؤلاء الذين يستخدمون الارهاب ضد دولة اسرائيل".