قال مسؤولون يمنيون ان قوة من الجيش انتشرت السبت (23 يونيو/ حزيران 2012م) في عزان، اخر معقل علني للقاعدة في الجنوب، بعد اسبوع من انسحاب مقاتلي التنظيم المتطرف من هذه البلدة.
واكد شهود عيان ان قوة الجيش دخلت مدينة عزان في شبوة.
وقال مسؤول محلي رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان "حوالى ستين عربة من الجيش والامن انتشرت في وسط عزان"، مشيرا الى قيام الطيران الحربي اليمني بطلعات فوق المدينة.
وقد انسحب عناصر القاعدة الاحد الماضي دون قتال من عزان.
وفي وقت لاحق، اعلنت وكالة الانباء الرسمية ان "وحدات القوات المسلحة والامن ومعها اللجان الشعبية وقيادة محافظة شبوة تمكنت من تطهير عزان وتحقيق الانتصار النهائي على عناصر تنظيم القاعدة الارهابي وفرض سيطرة الدولة على المدينة واسقاط ما سمي بامارة عزان".
واكدت تواصل "عملية المطاردة والتمشيط وتفجير ونزع الالغام التي زرعها الارهابيون قبل هزيمتهم واندحارهم من عزان".
من جهته، اشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي "بالنصر المؤزر على عناصر تنظيم القاعدة الارهابي وما يسمى بأنصار الشريعة واسقاطكم لمشروعهم الارهابي التدميري الفاشل"، وفقا للمصدر ذاته.
ودعا "الجميع الى الوقوف صفا واحدا في وجه الارهاب وعناصره والتصدي بحزم لكل مشاريعهم الاجرامية ومحاربة عناصر التخريب ممن يتجرأون يوميا في الاعتداء على ممتلكات الشعب من كهرباء وخطوط نقل الغاز والنفط".
وقد اعلنت القاعدة "امارة" في شبوة الصحراوية التي يعتقد ان المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة ابين المجاورة لجأوا اليها.
وقد شنت القوات اليمنية حملة واسعة النطاق في 12 ايار/مايو انتهت باستعادة الارض بعد شهر من القتال، فيما اسفرت المعارك عن 567 قتيلا بينهم 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا، بحسب تعداد وكالة فرانس برس.
ونجح الجيش في طرد القاعدة من معاقلها في محافظتي ابين وشبوة بعد معارك شرسة.
وغداة الانسحاب، وجهت القاعدة ضربة موجعة باغتيالها المسؤول العسكري في الجنوب اللواء سالم قطن الذي قاد الحرب عليها خلال الاشهر الاخيرة.
وقتل قطن الاثنين الماضي مع اثنين من مرافقيه في هجوم نفذه انتحاري صومالي ارتمى على سيارته في مدينة عدن الجنوبية.
على صعيد اخر، ادت الالغام التي وضعتها القاعدة في محافظة ابين قبل طردها من هناك الشهر الحالي الى مقتل 35 شخصا على الاقل خلال عشرة ايام.
واوضح نائب رئيس بلدية زنجبار ، كبرى مدن ابين غسان الشيخ ، ان "الالغام ادت الى مقتل 27 شخصا" في المدينة منذ ان قام الجيش بمساعدة ميليشيا محلية بطرد القاعدة من المدينة في 13 الشهر الحالي.
من جهته، قال المسؤول الاداري محسن صالح ان بين القتلى تسعة قضوا في اليوم لدى عودتهم الى زنجبار التي استولت عليها القاعدة اواخر ايار/مايو 2011.
واضاف ان الجيش اليمني لم يتمكن من نزع كل الالغام مشيرا الى قيام القاعدة بوضعها في كل شوارع زنجبار.
واوضح محسن ان الجزء الاكبر من زنجبار تعرض للدمار، و"غالبية سكانها لم يرجعوا حتى الان" من عدن.
بدوره، قال الناشط الحقوقي وهيد عبد الله ان الالغام في محيط جعار اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص.
اللهم انصر الجيش اليمني على قطعان الارهاب
لا تبقي منهم ديارا ايها الجيش الباسل اقضي على الارهاب تحت كل حجر و مدر انهم اعداء الانسانية