تُختتم اليوم (السبت) رحلة الذهاب في المربع الذهبي لمباريات دوري زين السلاوي بإقامة لقائي الجولة الثالثة على صالة الاتحاد البحريني لكرة السلة بأم الحصم، فسيلتقي في المباراة الأولى المنامة مع الأهلي عند الساعة السادسة مساءً، فيما سيلتقي بعدها عند 7:45 فريقا المحرق وسترة.

وجماهير كرة السلة البحرينية ستكون موعودة بهاتين المباراتين القويتين والهامتين للغاية، وخصوصاً أننا بتنا على أعتاب المباراة النهائية، ومباراتا اليوم من المُمكن أن تُحدد بشكل نسبي ملامح الفريقين المتأهلين للمباراة النهائية أو على الأقل فريق واحد.

ولا يمكننا بأي حالٍ من الأحوال التكهن بهوية الفائز في المباراتين، بسبب التقارب الشديد بين الفرق الأربعة، وأيضاً نتائج هذه الفرق فيما بينهما (متقلبة) فلا يوجد أي منهم فاز على الفريق الآخر في جميع المواجهات السابقة، ونحن ننتظر من جميع الفرق الأربعة الظهور بمستوى كبير اليوم حتى نستمتع بمواجهتين قويتين بغض النظر عن هوية الفائزين.

الأهلي والمنامة

هذه (القمة التاريخية) نتوقع لها أن تكون على صفيح ساخن جداً، بسبب الرغبة الكبيرة لدى الفريقين في التعويض وخصوصاً الفريق المنامي كون وضعه مُحرج للغاية وخسارته اليوم ربما ترمي به خارجاً، والأهلي يريد الفوز كي يعود للمنافسة ويرمي المنامة بعيداً عن المنافسة وبالتالي سيتخلص من خصم قوي للغاية.

وسيدخل الفريق الأهلاوي المباراة بثلاث نقاط جمعها من الفوز على سترة 71-58 ثم الخسارة من المحرق 77-70، وهو يحتل المركز الثاني متفوقاً على سترة بفارق المواجهات المباشرة فقط، وسيبحث عن الفوز في هذه المباراة بالتأكيد من أجل الوصول للنقطة الخامسة وسيكون في وضعية جيدة قبل خوض مباريات الإياب، لأن الوضع لا يحتمل خسارة أي نقطة بالتأكيد.

وإذا ما أراد الأهلاويون تحقيق الانتصار فيجب عليهم تدارك ما حصل في اللقاء السابق من أخطاء، وأيضاً يجب أن يقدم بقية اللاعبين مستواهم الحقيقي كي لايتركوا العبء على لاعب أو لاعبين مثلما حصل أمام المحرق، وعودة حسين شاكر لمستواه الحقيقي اليوم أمر هام للنسور كونه (روح الفريق)، ومتى ما ابتعد عن مستواه فسيؤثر ذلك على الفريق الأهلاوي كثيراً.

والأسترالي ليستر مدرب الفريق مُطالب بتوظيف لاعبيه بشكل جيد اليوم، وكذلك تنبيههم بعدم الاستعجال وخصوصاً في الأوقات الحساسة والذي أدى لخسارة العديد من المباريات الهامة.

وفي المقابل، فإن الفريق المنامي في وضع لا يُحسد عليه وفي موقع لا يتناسب مع تاريخه الحافل ولا يتناسب كذلك مع عدد النجوم الكبار الموجودين لديه، فهو يمتلك نقطتين فقط من خسارتين كانتا على يد المحرق 83-65 أولاً ثم سترة في الجولة الثانية بنتيجة 88-79 وبالمركز الأخير، وهو قادم من 3 هزائم متتالية، اثنتان على يد المحرق في ختام السداسي وبداية المربع الذهبي وسترة في الجولة الثانية للمربع.

ورغم أن المنامة في وضعية غير جيدة إلا أنه لا يزال يمتلك حظوظا جيدة في التأهل للمباراة النهائية بشرط الفوز في مبارياته الأربع ابتداءً من اليوم، ولكن الخسارة إن حصلت اليوم فإنها من الممكن أن تعصف بالفريق وسيصبح حينها بحاجة لمعجزة في بلوغ النهائي.

وفريق المنامة يمتلك عدة نجوم متميزين، وهو ربما الوحيد الذي يمتلك أكثر من 10 لاعبين جاهزين وفي نفس المستوى، لكن يوجد لغز محير للجميع ولم يُعرف الحل له، وهو الأداء المتواضع للفريق والخسائر الكثيرة والثقيلة التي تعرض لها هذا الموسم، والتي من الممكن أن تجعله بعيداً عن النهائي، وبالتالي الابتعاد عن تحقيق أي بطولة بالموسم الحالي، وهو وضع غريب للغاية على المنامة، ومهمة المدرب الجديد سكيلمان والذي قاد الفريق لأول مرة باللقاء السابق صعبة للغاية، لكنه هل يتمكن من قهر الصعاب وقيادة الفريق للنهائي؟!.

المحرق وسترة

هذه المباراة هي الأخرى من (قمم) المربع الذهبي وسيكون لها متابعوها، نظراً لقوة الفريقين ورغبتهما الشديدة في تحقيق الفوز والانتصار لمواصلة الطريق نحو المنافسة للوصول للنهائي، وهي في نفس الوقت (مواجهة ثأرية) كون سترة فاز على المحرق في الدورة السداسية بفارق 14 نقطة وبنتيجة 74-60، وبالتالي المحرق يريد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يريد مواصلة الصدارة والابتعاد عن سترة وكذلك الثأر من خسارة اللقاء السابق بينهما!.

ويمتلك المحرق 4 نقاط من الفوز في مباراتين وهو الوحيد الذي وصل لهذا الرصيد والذي فاز في مباراتيه اللتين خاضهما، ويحلم المحرقاويون بوضع لو يحصل اليوم فإنهم سيكونون في أريحية تامة للغاية قبل مباريات الإياب وهو فوزهم على سترة مع خسارة الأهلي من المنامة، كونهم سيبتعدون عن بقية الفرق بفارق جيد، لأنه سيكون قد فاز في 3 مباريات والفرق الثلاثة الأخرى فازت في مباراة واحدة وخسرت مرتين.

والمحرق يعيش حالة متميزة من الاستقرار الفني والنفسي، وبالتالي البعض يرشحه لتحقيق الانتصار ولكن كما ذكرنا فالتوقعات صعبة في مباراتي اليوم لتقارب النتائج والمستوى، ومدربه تشارلي باركر بالتأكيد سيحاول وضع التشكيلة والطريقة المناسبة لتحقيق الانتصار اليوم.

وفي الجانب الآخر، فإن الفريق الستراوي وهو الحصان الأسود لمنافسات الموسم السلاوي الحالي سيكون على موعد مع عشاقه من أجل تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، وإذا حصل ذلك فإنه سيكون قد وصل لمشاركة المحرق في الصدارة وبات منافساً قوياً على الصعود للنهائي، وهو أبهر الجميع بمستواه الكبير هذا الموسم وتمكن من الفوز على جميع الفرق التي واجهها، وهو ما يعني أنه فريق قوي وكبير للغاية وبإمكانه حتى تحقيق اللقب!.

ويمتلك سترة 3 نقاط من خسارة في الجولة الأولى أمام الأهلي وفوز رائع في المباراة الثانية على المنامة، ويتميز الستراويون عن غيرهم بوجود محترف ذي مستوى ثابت وهو بوريس سايكوم الذي يُقدم أداءً ثابتاً في جميع المباريات التي يخوضها تقريباً دفاعاً وهجوماً، ومدربه جعفر راشد وهو البحريني الوحيد من بين مدربي المربع الذهبي سيسعى اليوم لكسر الصدارة المحرقاوية، ولكنه بالطبع يعرف صعوبة المهمة وبالتالي سيبذل هو ولاعبوه مجهوداً مضاعفاً من أجل تحقيق الانتصار والوصول للنقطة الخامسة.

المنامة والمحرق يتفوقان على الأهلي وسترة هذا الموسم

التقى فريقا المنامة والأهلي وجهاً لوجه هذا الموسم في 5 مواجهات سابقة، وكان التفوق فيها للمناميين كونهم فازوا 3 مرات، والأهلي فاز في مباراتين ومباراة اليوم هي السادسة، وانتصارات المنامة كانت في القسم الثاني للدوري وبنتيجة 78-64، وفي الكأس فاز الأزرق مرتين وبنتيجتي 84-78 و90-83، بينما الأهلي فاز في القسم الأول للدوري 84-82 وفي الدورة السداسية 71-64.

وبالنسبة للمباراة الأخرى فقد التقى المحرق بسترة هذا الموسم 5 مرات كذلك، ولكن التفوق بشكل واضح كان للمحرق بأربعة انتصارات، ففي القسم الأول للدوري فاز 86-80، والقسم الثاني 76-72، وفي مسابقة الكأس كانت المواجهتان محرقاويتين بنتيجتي 83-66 و70-68، بينما آخر مواجهة كانت في الدورة السداسية للدوري وفاز فيها سترة بنتيجة 74-60، فهل ستكون اليوم الثانية لسترة أم الخامسة للمحرق.

الأمل (شبه الأخير) للمنامة والأهلاويون يريدون شاكر

مباراة اليوم تُعتبر بمثابة الأمل (شبه الأخير) للفريق المنامة في إطار منافسته للتأهل للمباراة النهائية، ففوزه سيجعله في وضعية أفضل، بينما نسبة ابتعاده عن المنافسة ستكون كبيرة جداً في حال خسارته، فهل ينتفض لاعبو المنامة ويقدمون أجمل مستوياتهم هذا الموسم ويلحقون بالأهلي الهزيمة ويوجهون تهديدهم لجميع الفرق؟!.

وفي المقابل، لو وجهنا السؤال لكل الأهلاويين عمن يريدون أن يكون في مستواه الحقيقي اليوم فأغلبيتهم سيقولون حسين شاكر!، لأن شاكر يُعتبر روح الفريق والمُحرك له، ومتى ما كان في مستواه يكون أغلب اللاعبين في مستواهم الحقيقي، لأنه (يحركهم) جيداً من خلال صناعته المتميزة للعب.

الجماهير تُطالب بفتح المدرجات المُحايدة

طالبت بعض جماهير دوري زين السلاوي ومن خلال تواصلها مع «الوسط الرياضي» الاتحاد البحريني لكرة السلة بفتح المدرجات الواقعة على يمين المنصة الرئيسية حتى تكون للجماهير المُحايدة التي ترغب في متابعة المباريات بعيداً عن روابط التشجيع، علماً بأن هذه الجماهير عانت في مباراتي الجولة السابقة، فيسار المنصة في اللقاء الأول تواجدت فيها جماهير الأهلي ثم جماهير سترة بالمباراة الثانية، والجهة المقابلة للمنصة الرئيسية كانت لجماهير المحرق في اللقاء الأول وللمنامة في المباراة الثانية، بينما يمين المنصة كان مُغلقاً.

كويد جاهز تماماً للمشاركة وشكوك بشأن عبدالمجيد

مباريات الجولة السابقة شهدت غياب لاعب المحرق محمد عبدالمجيد عن لقاء فريقه ضد الأهلي وجلس على مقاعد الاحتياطيين باللباس الرسمي، وجاء ذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأول أمام المنامة، على الرغم من أن الجهاز الإداري أكد أن اللاعب سيشارك وهذا لم يحصل، وهنالك شكوك كبيرة بشأن مشاركته اليوم أمام سترة، وبالتأكيد المحرقاويون يتمنون تواجده كونه يمثل قوة كبرى في الفريق الأحمر.

وفي المقابل سيشترك لاعب سترة محمد كويد منذ بداية اللقاء اليوم بعد تعافيه تماماً من الإصابة، علماً بأنه كان على مقاعد البدلاء في المباراة الأخيرة أمام المنامة بالبداية كونه لم يكن في كامل جاهزيته، لكن سرعان ماس استنجد به المدرب جعفر راشد وقدم كويد مباراة رائعة للغاية وكان من الأسباب الرئيسية في فوز فريقه باللقاء.