يعتبر مدير الكرة السابق بنادي الأهلي والرياضي عزيز بوخمسين من المتابعين لبطولة كأس أمم أوروبا والتي يعتبرها قمة البطولات الكروية العالمية وفرصة للاستمتاع بالمستويات العالية التي تقدمها المنتخبات الأوروبية .

وقال بوخمسين: «أحرص على متابعة اغلب مباريات اليورو وأنا من مشجعي المنتخب الهولندي الذي خيب توقعات الكثيرين في البطولة وخسر جميع مبارياته الثلاث وخرج مبكراً من الدور الأول على عكس جميع التوقعات وذلك يؤكد مشكلة عدم الاستقرار التي يعاني منها الفريق الهولندي منذ سنوات طويلة وتذبذب عروضه ونتائجه بين بطولة وأخرى فالفريق الحالي هو نفسه الذي قدم عروضاً لافتة في مونديال 2010 وحقق المركز الثاني ثم ظهر بصورة جيدة في المباريات الودية التي سبقت كأس أوروبا لكن الصورة اختلفت تماماً في البطولة الأوروبية بعروض مهزوزة ونتائج سلبية وكشفت أن الفريق يعاني من مشكلات دفاعية وسلبية هجومية في استثمار الفرص وكذلك الانهيار الذي يصيب الفريق مع كل هدف يدخل مرماه».

وعن نظرته للبطولة قال بوخمسين «ان مستويات المنتخبات كانت متفاوتة فهناك منتخبات ألمانيا والبرتغال كانت الأبرز فنياً وكذلك منتخبي كرواتيا وأوكرانيا اللذين قدما عروضاً لافتة خلال مبارياتهما على رغم خروجهما من الدور الأول، لكن الفريق الألماني يبقى الفريق الأكثر تميزاً في البطولة من حيث ثبات مستواه في جميع المباريات والمحافظة على تماسكه وانضباطيته وأسلوب اللعب في القوة والسرعة سواء واجه فريقاً قوياً أو أقل منه وذلك مسالة ليست سهلة لأي فريق في العالم ويعكس العمل الكبير والتنظيم الذي يسير عليه الفريق الألماني مع المدرب لوف وجهازه المساعد وهو يعتمد على الجماعية أكثر من الفردية وأسماء اللاعبين».

وعن توقعاته لمباراتي اليوم وغداً في ربع النهائي قال بوخمسين: «أعتقد أن كفة المنتخب الايطالي أرجح في تخطي الفريق الانجليزي بناء على المستوى الذي ظهر به الفريق الايطالي في الدور الأول على رغم أنه يمتلك الأفضل لتقديمه في مبارياته المقبلة فيما لم يكن الفريق الانجليزي مقنعاً خلال مبارياته في الدور الأول وحتى تأهله كان بصعوبة، أمام المباراة الأخرى فسيكون المنتخب الاسباني الأكثر حظوظاً في الفوز على المنتخب الفرنسي على رغم أن الفريق الاسباني لم يظهر حتى الآن بالمستوى الذي يوازي قدراته كبطل للعالم وما يضمه من نجوم والواضح أن الفريق الاسباني يرتفع بمستواه عند مواجهته المنتخبات القوية فيما يهبط مستواه عند ملاقاة الفرق الصغيرة وبالتالي فانني أتوقع ارتفاع مستوى الفريق الاسباني في مباراة فرنسا ومهمته لن تكون سهلة لأن الفريق الفرنسي ظهر بصورة جيدة أيضاً بصرف النظر عن مباراته الأخيرة والتي خسرها أمام السويد».

ورشح بوخمسين المنتخب الألماني لتحقيق اللقب الأوروبي نظراً لامتلاكه المقومات والعوامل المساعدة على تحقيق البطولات من حيث ثبات المستوى والعمل الجاد والانضباطي والحسابات السليمة في التعامل مع جميع المباريات بإستراتيجية واحدة، فيما سيكون منتخب البرتغال الأقرب إلى منافسة ألمانيا على اللقب في حين تعاني بقية المنتخبات الكبيرة المرشحة للتأهل إلى نصف النهائي من عدم ثبات مستوياتها بين مباراة وأخرى وافتقادها بعض المقومات التي يتطلبها تحقيق البطولات.