العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ

هودجسون في قلب الصراع الثقافي بين إنجلترا وإيطاليا

يسعى مدرب يتحدث الايطالية وعلى دراية كبيرة بدوري الدرجة الأولى الايطالي للإطاحة بمنتخب ايطاليا في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم.

هذا الرجل هو الانجليزي روي هودجسون وليس الايطالي فابيو كابيللو الذي كان من المفترض أن يقود المنتخب الانجليزي في مواجهة منتخب بلاده لولا استقالته في فبراير/ شباط الماضي.

وعلى رغم انه من المستحيل معرفة إن كان كابيللو سيقود الفريق لتجاوز دور المجموعات في البطولة فان الثابت الآن هو أن هودجسون هدفه الإطاحة بالمنتخب الايطالي إلى خارج البطولة عندما يواجهه في دور الثمانية في كييف يوم الأحد المقبل.

ويدرك هودجسون أكثر من كثيرين غيره مدى قوة الصراع الثقافي بين فلسفة الكرة في كل من البلدين.

وعلى رغم معلوماته وخبراته فان هودجسون اكتسب الكثير من خبراته الكروية من خلال العمل مرتين مع إنتر ميلان الايطالي في أواخر تسعينات القرن الماضي، ولم يحقق هودجسون الفوز بأي لقب في ايطاليا إلا انه قاد إنتر ميلان إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في 1997 إذ خسر بركلات الترجيح أمام شالكه الألماني وهو واحد من عدد قليل من المدربين الانجليز الذين عملوا في ايطاليا وحققوا قليلا من النجاح هناك.

وإضافة إلى هذه المفارقة فان 2 من أكثر المدربين نجاحا في انجلترا هما ايطاليان، روبرتو مانشيني الذي قاد مانشستر سيتي للفوز بدوري انجلترا الممتاز لأول مرة منذ 1968 وروبرتو دي ماتيو الذي قاد تشلسي إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا في الشهر الماضي.

وعلى رغم الأهمية الكروية لايطاليا وانجلترا إلا أن منتخبي البلدين لم يلتقيا كثيرا في بطولات كبرى، وسيكون لقاء الأحد ثالث لقاء بين الفريقين في بطولة كبرى بعد فوز ايطاليا 1/صفر في كأس أوروبا 1980 وفوزها 2/1 في مباراة المركز الثالث في كأس العالم 1990، ولذا فان مباراة الأحد تمثل مواجهة نادرة بين منافسين كبيرين يتشابهان في اللجوء للأسلوب الدفاعي ويختلفان في أشياء أخرى كثيرة.

العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً