عقبت وزارة الصحة على ما نشر في «الوسط» امس الجمعة (22 يونيو/ حزيران 2012)، في عددها 3576 تحت عنوان «طبيب طوارئ يرفض تقديم علاج لمرضى السكلر وآخر يستدعي الأمن لمريضة... الكاظم يهدد باللجوء لرئيس الوزراء لردع التجاوزات بحق المرضى».

وبشأن الشكوى على طبيبين من قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، والتي ذكرهما رئيس جمعية السكلر البحرينية زكريا الكاظم في الخبر، ذكر الرد أن وزير الصحة صادق الشهابي أمر بالتحقيق في الموضوع، باعتبار أن الوزارة لا تقبل أن يُمارس أي من كوادرها أو أحد العاملين فيها سلوكيات تسيئ للمرضى أو المترددين على الوزارة، وكل من يثبت قيامه بهذه التصرفات فإنه يخضع للمساءلة والتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة معه، فدور الكادر الصحي يتمثل في علاج المرضى والتخفيف من آلامهم، أما إهانة المريض وزيادة ألمه الجسدي والنفسي فهي تصرفات لا تقبل بها الوزارة أبداً ومطلقاً.

وأكد وزير الصحة أن الوزارة تعقد اجتماعات متواصلة مع جمعية السكلر البحرينية للتنسيق والتعاون فيما يصب في مصلحة المريض، وتؤدي هذه الاجتماعات إلى حل المشكلات المتعلقة بمرض السكلر أولا بأول، وفي لقاء رئيس جمعية السكلر البحرينية بالوزير عند تفقد مركز أمراض الدم الوراثية الجديد لم يخبر الوزير بهذه الشكوى، ولكنه أخبر أحد المسئولين في الوزارة الذي وضع هذه الشكوى موضع الاهتمام وبدأ التحقيق في هذه الشكوى لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكد الوزير أنه لن يألو جهداً لمعرفة حيثيات هذه الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، ولن يسمح لأي تصرف بأن يقف عائقاً أمام الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

ولفت إلى أن «الأخطاء والتصرفات الخاطئة قد تصدر من حالات فردية سواء صدرت من جانب الكادر الطبي أو من المرضى أنفسهم، لذا يجب عدم تعميم الخطأ أو المشكلة عند حدوثها على الأطباء كلهم أو على مرضى السكلر كلهم، فهناك أطباء يعملون بكل إخلاص لفحص وعلاج المرضى، وهناك مرضى يتحلون بالأخلاق والتعامل الحضاري عند ترددهم على وزارة الصحة».

واكدت وزارة الصحة انها تلتزم بتوجيهات القيادة السياسية بوضع صحة المريض وراحته على سلم الأولويات، فضلاً عن متابعة سمو رئيس الوزراء للقضايا الصحية وكل ما يُنشر في وسائل الإعلام عن الجانب الصحي وخصوصاً بشأن مرضى السكلر، ويحث دائماً على الاهتمام بصحة المواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين الحبيبة، كما اكدت الوزارة اهتمامها الكبير جداً بهذه الفئة من المرضى «السكلر» ولا تقبل بإساءة التصرف معهم أو إهانتهم والتنكيل بهم، كما جاء على لسان الكاظم، فلكل مريض احترام وتقدير وحقوق يجب على جميع الكوادر الصحية الالتزام بها.

وأكد الوزير الشهابي أنه يتابع ويهتم بجميع الحالات المرضية ويضع الاهتمام بمرضى السكلر على رأس أولوياته سعياً نحو التخفيف عن آلامهم والوصول إلى مستوى الطموح الذي يكسب رضاهم عن الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة.

واشار إلى أنه شخصياً يقوم بزيارة قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لتفقد الخدمات والرعاية المقدمة للمرضى ويستمع للمرضى، كان آخرها صباح أمس الاول (الخميس) قبل الساعة السابعة صباحاً، حيث اطلع على الخدمات المقدمة لمرضى السكلر واستمع لملاحظات المرضى الذين كانوا بقسم الطوارئ حينها، كما قام يوم الثلثاء (19 يونيو الجاري) بزيارة إلى مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر)، والتقى بجميع مرضى السكلر الذين يرقدون في المركز، فرداً فرداً، يرافقه النائب علي شمطوط وكبار المسئولين المعنيين بمرضى السكلر في وزارة الصحة، وقد استمع لكل مريض من ملاحظات واقتراحات من شأنها الارتقاء بالخدمات المقدمة لمرضى السكلر، وتم حصرها وأمر بتشكيل لجنة لدراسة هذه الملاحظات والاقتراحات سعياً نحو تنفيذها بما يصب في مصلحة المريض وراحته، وذلك بإشراف مباشر منه.

وافاد تعقيب الوزارة بأن الوزير قام في اليوم ذاته وبعد زيارته لمرضى السكلر في مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي، بزيارة تفقدية لمركز أمراض الدم الوراثية الجديد في مجمع السلمانية الطبي، بحضور رئيس جمعية السكلر البحرينية زكريا الكاظم، وذلك للاطلاع على ما وصل إليه المركز من إنشاء استعداداً لافتتاحه، حيث سيربط المركز الجديد مع مجمع السلمانية الطبي من خلال ممر مخصص يمر عبر الطابق الأول لنقل الحالات الحرجة إذا استدعى الأمر، وسيسهم افتتاح مركز أمراض الدم الوراثية في تقليل الضغط والعبء على قسم الطوارئ ومجمع السلمانية الطبي، كما سيسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة.

وأكد الوزير لرئيس جمعية السكلر أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بمرضى السكلر وتعمل كل ما في وسعها لتقديم خدمات صحية متميزة لهم، وتسلم من رئيس جمعية السكلر ملاحظات واقتراحات أكد أنها ستكون في محور اهتمامه وسيناقشها مع المسئولين المعنيين في وزارة الصحة للسعي نحو تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع جمعية السكلر البحرينية.