العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ

وفد «اجتماعات ريو + 20» يدشن كتاب «نحو بحرين خضراء»

الكعبي: البحرين لا تنتج مستنفدات لطبقة الأوزون ومساهمتها في «الاحتباس الحراري» صغيرة جداً

الوفود الدولية المشاركة في مؤتمر «ريو + 20» بالبرازيل
الوفود الدولية المشاركة في مؤتمر «ريو + 20» بالبرازيل

قام وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماعات مؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة المنعقد في مدينة ريو + 20 بجمهورية البرازيل، بتدشين كتاب «نحو بحرين خضراء» الذي تم اعداده لاطلاع المجتمع الدولي على ابرز جهود المملكة في التحول نحو تطبيق المبادرات والسياسات الخضراء في المملكة، وذلك تحت رعاية وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني رئيس الوفد جمعة الكعبي.

وفي كلمة بالمناسبة القاها الوزير الكعبي امام مجموعة من الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر، اوضح ان نشر وتدشين الكتاب على هامش اجتماعات مؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة ريو + 20 الذي ينعقد بعد ما يقرب من 20 عاما بعد مؤتمر قمة الأرض العام 1992، بغرض ابراز جهود مملكة البحرين في تحقيق اهداف هذا المؤتمر. واضاف ان إطلاق الكتاب، الذي أعد من قبل مجموعة من 15 خبيرا وطنيا في مختلف المواضيع ذات الصلة بالبيئة يهدف الى تسليط الضوء على الوضع الحالي والإجراءات والمشاريع المنجزة في مجال المحافظة على البيئة، فضلا عن الإشارة إلى المسار المستقبلي للاتجاه إلى حماية مواردنا الطبيعية.

واوضح الكعبي ان الكتاب يتضمن 16 فصلا مخصصة لتسليط الضوء على الطابع الديمغرافي، والتنمية المستدامة للموارد، وتغير المناخ، ونوعية الهواء المحيط، وحماية طبقة الأوزون، وإدارة المياه والتنوع البيولوجي والموارد البيولوجية في المملكة، البحرية والبيئة الساحلية، والأنشطة البرية والبحرية ومكافحة التلوث، والأراضي والسيطرة على تلوث الهواء وإدارة النفايات وحماية الأراضي والتصحر، والأخضر للطاقة السبيل إلى الازدهار المستدام، والمباني المستدامة والحفاظ على البيئة.

وأضاف الوزير ان هذا الكتاب يعتبر مصدرا قيما لصانعي السياسات والناشطين في مجال البيئة، والعلماء والأكاديميين والمواطنين المعنيين في جميع أنحاء العالم يصور الجهود التي بذلتها مملكة البحرين في الحفاظ على وطننا والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

وأشار الى ان مملكة البحرين أولت البيئة اهتمامها البالغ والحفاظ على الموارد في كل من الأنشطة التنموية، حيث تم تطوير الرؤية البيئية التي تقوم أساسا على دستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني، والرؤية الاقتصادية والإستراتيجية لمملكة البحرين، والخطة الوطنية الإستراتيجية والمخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين والإستراتيجية الوطنية البيئية.

واردف ان مملكة البحرين عملت وضمن برنامج عمل الحكومة على حماية وإعادة تأهيل وتحسين البيئة من خلال الادارة البيئية السليمة وتشجيع الشراكة المجتمعية وتطوير ادارة الأنظمة الإيكولوجية المحمية وإدارتها على نحو أفضل، ما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة دون أن تنال من جيل المستقبل، مستندين على ثلاثة مبادئ أساسية هي المبدأ الوقائي ومبدأ دفع التلوث بالاضافة الى المشاركة العامة.

واوضح ان مملكة البحرين حققت العديد من الالتزامات الوطنية والإقليمية والدولية. وقد تم إعداد التشريعات الوطنية المهمة المتعلقة بالبيئة وتنفيذها، مع الالتزام بمعايير لحماية الهواء والماء والأرض حيث وقعت المملكة العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية المعنية بالبيئة بما في ذلك اتفاقية الكويت الإقليمية للتعاون بشأن حماية البيئة البحرية، وبروتوكول حماية البحر المتوسط من التلوث الناجم عن استكشاف واستغلال الجرف القاري، والبروتوكول المتعلق بحماية البيئة البحرية من التلوث من مصادر في البحر، والانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) واتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة. كما استعرض الكعبي في كلمته ملامح المرحلة القادمة والتي تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والتي هي رؤية اقتصادية شاملة للبلاد وتغطي مجالات تنموية متعددة مثل سياسة التوظيف والتعليم والخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية والحماية البيئية، ووفقا لهذه الرؤية، فإن البحرين تستخدم مواردها للاستثمار في المستقبل، وتحسين رأس المال البشري من خلال التعليم والتدريب، ولاسيما في مجال العلوم التطبيقية.

واستعرض الوزير في كلمته بصورة موجزة مجموعة من الخطوات التي اتخذت لحماية البيئة والخطوات التي تمت للسيطرة على تلوث الهواء حيث تم وضع معايير جودة الهواء لثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات وتحديد وضبط وقياس معايير الانبعاثات لملوثات الهواء.

كما استعرض في كلمته موجزا لما يتضمنه الكتاب لما بذل من الجهود من قبل البحرين في محاولة للحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز الاستعمال المستدام لمكونات التنوع البيولوجي. وتشمل هذه الجهود سياسات بيئية لتطوير وتنفيذ التدابير اللازمة للمحافظة على البيئة البحرية في البحرين واعتماد الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، بالاضافة الى إعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبيئة التي تعتبر احد الجوانب المهمة التي تظهر الاستجابة النشطة لمملكة البحرين من أجل التعامل مع التحديات البيئية المقبلة.

واوضح الوزير ان مملكة البحرين لا تنتج المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وبالمثل، فإن مساهمة من مملكة البحرين في توليد غازات الاحتباس الحراري هي صغيرة جدا، مؤكدا ان مملكة البحرين تؤمن بأن مواجهة تحدي تغير المناخ يكمن في مبادرات التنمية المستدامة التي تعزز النمو الاقتصادي القوي ونظيفة وتتسم بالمرونة تجاه المناخ. واختتم الوزير كلمته بانه من أجل التوصل إلى «بحرين خضراء» سيتم تسخير جميع الامكانات والموارد لتحقيق هذه الرؤية لاجيالنا الحاليا، وكذلك لأجيالنا المقبلة. واكد الكعبي «مواصلة دعم المملكة للجهود العالمية لمواجهة أي تهديدات بيئية عن طريق الموازنة بين احتياجات التنمية واحتياجات السكان، وستواصل الحفاظ على التزاماتنا تجاه المحافظة على البيئة والمحافظة على الموارد والمشاركة مع المجتمع الدولي في جميع القضايا البيئية الملحة».

العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:10 ص

      كان يا ما كان

      كان فى بلدى نخيل وبساتين تغطى اكثر المساحات وبيوت قليلة متناثرة هنا وهناك كنا نمشى ونلعب ونمرح بأمان وفى كل بيت اشجار ونخيل وحدائق اما الآن تغطى بلدى بالغازات والدخان ياريت يرجع اللى كان ونعيش فى أمان

    • زائر 4 | 3:38 ص

      أي خضراء ... اضخم عملية تدمير للبيئات الطبيعية في العالم على الاطلاق

      خصوصا البيئة البحرين والبيئة الزراعية.
      ما دمر من البيئتين يفوق الـ 98%

    • زائر 3 | 3:10 ص

      فى بلدى

      لا شجر ولا بحر مافى الا الفقر والقفر

    • زائر 1 | 11:43 م

      هل تقصد نخله لكل مواطن ثم شجره لكل مواطن

      مشروع نخله لكل مواطن مشروع في مقترحه جيدا وفي تنفيذه حسب الضوابط يختلف حيث تذهب للبعض المواطنيين بالكاد نخله والبعص يحصل على اكثر من نخله لمجرد المحسوبية والتوصية ولا زال العديد من المواطنيين الذين ينتظرون على قائمة الانتظار مع انتشار سوسة النخيل التي يجب ان تؤ خذ في عين الاعتبار عند توزيع الفسائل على المواطنيين لكي لا تنتشر بشكل اوسع في مختلف مناطق البحرين ,,, فهل هناك مشروع لكل مواظن شجره

اقرأ ايضاً