العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ

يوسف البوري: تعرضت للإهانة والضرب من رجال أمن في «بوري»

قدّم بلاغاً للشرطة ووُعد بتحويل القضية للنيابة

يوسف البوري
يوسف البوري

قال رئيس مجلس بلدي الشمالية السابق يوسف البوري إنه تعرض للإهانة والضرب من قبل رجال أمن كانوا متواجدين عند مدخل قرية بوري، مساء أمس الأول الخميس (21 يونيو/ حزيران 2012).

وذكر البوري لـ «الوسط» تفاصيل ماحدث عليه، مبيناً أنه «عند الساعة 11 من مساء أمس الأول، كنت قادماً من المنامة، وعند مدخل بوري (الدوار الصغير)، فوجئت برجال أمن يمنعون الأهالي من دخول القرية، وكانت أمامي سيارتان، إحداهما فيها امرأة مع أطفالها، ومنعوها من الدخول، وهددوها بأن تغادر».

وأضاف «نافذة سيارتي كانت مفتوحة، وأنا أسمع وأرى ما يتعرض لها كل من يريد الدخول إلى القرية، بمن فيهم المرأة وأطفالها»، مؤكداً أن «حركة الخروج من القرية كانت طبيعية، بل كان هناك حفل زفاف أحد أبناء القرية».

وقال: «هذا الموقف أثارني، فنزلت من سيارتي وذهبت أسأل رجال الأمن عن سبب منع دخول الأهالي إلى القرية، وقال أحدهم ممنوع، فأخبرتهم أن السيارات الممتدة إلى دوار مدينة حمد كلها تريد الدخول إلى بوري، وفيها أهالي القرية، دون جدوى».

واسترسل البوري «في أقل من دقيقتين جاء 5 من رجال الأمن ومعهم ضابط، وسألوا عن سبب وقوفي، فأخبرتهم أن هؤلاء أهالي قرية بوري، ويريدون الدخول إلى قريتهم، فما كان منهم إلا أن هددوني وبعدها اعتدوا عليّ بالضرب، وأحد رجال الأمن بدأ بركلي برجله على رجلي اليسرى، وأجبروني على ركوب السيارة مرة أخرى، وقاموا بضرب السيارة أيضاً، وتكررت الإساءات لي، وأترفع عن قول الألفاظ التي تلفظوا بها».

وأشار إلى أنه «توجهت إلى مركز شرطة مدينة حمد الشمالي في الدوار الأول، لأقدم بلاغاً عما حدث لي ولأهالي قرية بوري، والصورة التي شاهدتها من رجال الأمن في المركز مختلفة تماماً عن الصورة التي شاهدتها من رجال الأمن الذين منعوني وأهالي قريتي من الدخول لقريتهم».

وأكد «قدمت البلاغ، وكتبوا لي تقريراً طبياً، وفحصوا سيارتي لأنها تعرضت للاعتداء أيضاً»، مشيداً بـ «تعامل الضابط المناوب في مركز الشرطة، وأسلوبه الحضاري. وأنا أقدر تجاوبهم مع الشكوى، وأقدر اتصال مدير مكتب وزير الداخلية بي، واطمئنانه عليّ»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «رجال الأمن الخمسة حضروا إلى المركز، وأُخذت إفاداتهم، والضابط أكّد لي بأن القضية ستُحوّل إلى النيابة العامة».

وتساءل البوري: «كيف تُقيّد حرية الناس من الدخول إلى قريتهم، ونعتهم بألفاظ يترفع عنها كل ذي عقل، ولا تليق برجل أمن، وهذه الألفاظ قيلت أمام أطفال كانوا في السيارات التي منعت من الدخول إلى بوري، أين حسن التصرف، وبعث شعور الطمأنينة في نفوس المواطنين من قبل رجال الأمن؟، هذه مبادئ عامة يجب أن يتحلى بها رجل الأمن في كل دول العالم».

ورأى أن «الدفاع عن كرامة الإنسان، تتجاوز كل العناوين الضيقة، فهذه الكرامة منحة إلهية من الإنسان».

وقال: «كنت أسمع قصصاً وروايات من الأهالي عمّا يتعرضون له من قبل رجال الأمن، ولكن الآن أصبحت أنا شاهداً، وأنا من تعرضت للاعتداء والإهانة من قبل رجال الأمن»، مؤكداً أن «ما حدث في بوري، مماثل لما يحدث في أغلب القرى بصورة يومية».

وأردف قائلاً: «للأسف، لم نُحترم من قبل رجال الأمن كمواطنين، والأطفال الموجودون في السيارة التي كانت أمامي رأوا صورة مختلفة عن تلك التي يتعلمونها عن رجل الأمن في المدرسة».

وفي السياق نفسه، شدد البوري على أن «أبناء القرى مواطنون، لهم حقوق وعليهم واجبات، وحالهم حال بقية المواطنين في المناطق الأخرى، وليسوا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة، وكرامة الدولة من كرامة مواطنيها، ويمكننا اليوم أن نتدارك بعض الأمور ونحتضنها، ولكن يصعب ذلك في الغد. ونحن الرهان الرابح لهذا الوطن، تربيتنا وحضاريتنا تجعلنا نترفع عن الكثير من الأمور، ونتغاضى عن أمور كثيرة».

وأفاد بأن «كرامة المواطنين تهان بصورة مستمرة، ونحن نحترم رجال الأمن، ولكن نرفض إهانة كرامة أي مواطن، هناك من يسيء إلى الدولة بهذه التصرفات، فالاستهانة بكرامة المواطنين، ستكون لها عواقب وخيمة».

العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 43 | 10:19 ص

      منعونى فى مدخل عذارى

      خرجت من بلاد القديم يوم الاثنين و ذهبت الى
      سلماباد اشترى بعض قطع الغيار

      رجعت القرية مرة اخرى لادخل

      سئلنى شرطى مرور الى اين قلت ذاهب لكراجى
      قال لحظة سئل الظابط ثم قال لى بأدب تفظل

      دخلت و بعدها اوقفنى اثنان من شرطة الئغب
      الى اين قلت ذاهب الى كراجى و معى العامل
      قال لزميله ثم قال لى ارجع؟؟؟؟

      قلت له الظابط امرنى و صرح لى بالدخول؟؟
      قال ارجع؟؟؟

      رجعت و دخلت من مدخل مركز الخميس
      و الديرة طبيعية و لا يوجد شىء و لاهم يحزنزن
      حتى القارىء يقرأ طبيعى فى المأتم

      لماذا هذا التصرف؟؟؟

    • زائر 41 | 9:20 ص

      والقضيه ضائعه وستلقى نفسك في النيابه متهم بالبدء بالتعدي على رجال الأمن

      الحمدلله على السلامه وقصتك تتكرر بشكل يومي ولكن للاسف اقول لك انت من ستكون المتهم وليس .....

    • زائر 39 | 6:15 ص

      ماذا فعلت للمواطنين من خدمات يوم كان عندك منصب

    • زائر 38 | 6:10 ص

      جفيريه ( الصبر مفتاح الفرج )

      ياعزيزى هاذا جزاء من يخدم وطنه
      اصبر الفرج والنصر قريب
      ان الله مع الصابرين

    • زائر 36 | 5:56 ص

      أنظري يا حريقة سار

      يا أخ يوسف هذا وجهي إذا صار شي قدمت بلاغ ما قدمت النتيجة وحدة

    • زائر 34 | 5:05 ص

      انت مو اول واحد

      انا يوميا تقريبا اتعرض للاهانات والضرب بمجرد دخولي قريتي
      ولا استطيع التحدث معهم ...
      بمجرد نطق كلمة واحد انهالو عليي بالضرب بدون اي سبب
      ولاعندي احد اشتكي له غير الله سبحانه

    • زائر 34 | 5:04 ص

      انت مو اول واحد

      انا يوميا تقريبا اتعرض للاهانات والضرب بمجرد دخولي قريتي
      ولا استطيع التحدث معهم ...
      بمجرد نطق كلمة واحد انهالو عليي بالضرب بدون اي سبب
      ولاعندي احد اشتكي له غير الله سبحانه

    • زائر 32 | 4:40 ص

      لا تقول هاكذا

      انتو من تضربون الشرطة وتهينونهم وتشتمونهم لدرجة طفل ضرب شرطي وتسبب في شق قميصة ونص الشعب كلة يعتدي على رجال الأمن ويشتمونهم لدرجة انه رجال الأمن لا يتحركون ولايقاومون ويدافعون عن انفسهم

    • زائر 29 | 3:51 ص

      لماذا

      الاحظ في الفترة اللتي نحن بصددا (وهي فترة الاحداث) ان الاقتصاد في ركود ومن مسببات دالك هوماقام بة مثل هؤلاء المحسوبين على الامن

    • زائر 28 | 3:31 ص

      فشل ذريع

      عندما تعجز حكومة عن التفاهم وحل الامور بالين الاساليب وتختار بدل ذالك القسوة والعنف ..

    • زائر 27 | 2:50 ص

      كلمة حق يجب تمجيدها

      ما فعله الاخ يوسف البوري ، هوما يجب ان يقوم به كل صاحب حق ،وهو اسلوب سيعطى ثماره فى القريب العاجل .فلا تترددوا فى توثيق ما تتعرضون له والابتعاد عن القول بان هذه الامور بدون فائده

    • زائر 26 | 2:40 ص

      الحمد لله على سلامتك يا استاد يوسف

      والان وبعد تعرضكم للأهانه والضرب لأنعرف رد الداخلية عن هذا التصرف فالكل يشهد على انكم من الدعات الي تهدئة الامور وحلها بالطرق السلميه وعدم اللجوء الى العنف بل هناك من ذهب الى المزايده فتهمكم بالوقوف ضد مايجري في البلأد فنعتكم بالعماله وهذا ما دفعتم ثمنه حين اصرة جمعية الوفاق على التخلي عنكم وما دفع الكثير من اهل القرية للصد في وجوهكم ، نعم يابني لقد دفعت ثمن باهظ من اجل مصلحة بلادك ووطنك ، اتمنى علي الداخليه رد الاعتبار لك وعلى المسولين في الدوله نصرتك وعلى المواطنين تقديرك فانت المخلص للوطن

    • زائر 22 | 2:16 ص

      لقد أسمعت لو ناديت حياً !

      مساجد الله جل جلاله لم تحترم ولم تقدس وأهينت وهدمت على ما فيها من نسخ القرآن الكريم وكتب محترمة ومعابد الهندوس تحترم تشيد وتبنى وبرعاية من الدولة! بل والملاهي والبارات أيضاًً !
      زمن العجائب والغرائب
      صدق رسول الله صلى الله عليه وآله حينما قال بما معناه :
      سيأتي على المسلم زمان يكون فيه كالغريب !

    • زائر 21 | 2:11 ص

      قلت الواقع

      شكرا لتوصيلك الواقع وما يجري لعل وعسى

    • زائر 19 | 1:56 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      ما عليك شر يا أخ يوسف، عسى الرجل اللي تمدت عليك الكسر، هكذا يعامل الغريب أبن الديره فقط بالبحرين

    • زائر 16 | 1:43 ص

      حسبنا الله

      كبير أنت يا يوسف غير أننا أصبحنا في غابة على ما يبدو ... أهذه دولة ...

    • زائر 9 | 12:56 ص

      لم يبقى شيء

      با أستاذ يوسف هو بقى شيء لم يهان ؟!

    • زائر 7 | 12:47 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      حمدا لله على سلامتك بوحسين

    • زائر 6 | 12:42 ص

      ليش مستغرب؟؟

      يا استاذ الغريبه انك مستغرب مماحدث
      بشهادة بسيوني هؤلاء ارتكبوا فضاعات وكفى

    • زائر 5 | 12:21 ص

      هذا انت نائب ومعروف شيقول الفقير

      هذا الاسلوب من رجال الداخليه يؤجج الشارع اكثر

    • زائر 4 | 12:11 ص

      لتسمع القصة أم محمد حتى يتنين لها الصورة الواضحة عن معاناة أهل القرى.. أما توزيع التهم جزافاً فلا يجوز..

      البوري: «11 مساء كنت قادماً من المنامة، وعند مدخل بوري، فوجئت برجال أمن يمنعون الأهالي من الدخول. فنزلت من سيارتي وذهبت أسألهم عن سبب منع دخول الأهالي قريتهم. في دقيقتين جاء 5 رجال أمن وضابط، وسألوا عن سبب وقوفي، فأخبرتهم أن هؤلاء أهالي قرية بوري، ويريدون الدخول إلى قريتهم، فما كان منهم إلا أن هددوني وبعدها اعتدوا عليّ بالضرب، وأحد رجال الأمن بدأ بركلي برجله على رجلي اليسرى، وأجبروني على ركوب السيارة مرة أخرى، وقاموا بضرب السيارة أيضاً، وتكررت الإساءات لي وأترفع عن قول الألفاظ التي تلفظوا بها»

    • زائر 3 | 12:00 ص

      هل هذه التصرفات تُحبّب الناس في رجال الأمن؟

      البوري: «كيف تُقيّد حرية الناس من الدخول إلى قريتهم، ونعتهم بألفاظ يترفع عنها كل ذي عقل، ولا تليق برجل أمن، وهذه الألفاظ قيلت أمام أطفال كانوا في السيارات التي منعت من الدخول إلى بوري، أين حسن التصرف، وبعث شعور الطمأنينة في نفوس المواطنين من قبل رجال الأمن؟، هذه مبادئ عامة يجب أن يتحلى بها رجل الأمن في كل دول العالم.

      للأسف، لم نُحترم من قبل رجال الأمن كمواطنين، والأطفال الموجودون في السيارة التي كانت أمامي رأوا صورة مختلفة عن تلك التي يتعلمونها عن رجل الأمن في المدرسة».

اقرأ ايضاً