بينما تأسس كل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) والمفوضية الأوروبية من أجل خلق عالم من الاتحاد في القارة العجوز على مستويات مختلفة، سيكون من المستحيل تجاهل حالة الارتياب والشك العميقة بين الشعبين اليوناني والألماني عندما يلتقي منتخبا البلدين اليوم (الجمعة) بمدينة غدانسك البولندية. ومثلما هو الصراع بينهما على ملعب كرة القدم، يبدو الحال في عالم الاقتصاد، إذ تمثل ألمانيا القوة الدافعة الرئيسية في الاقتصاد الأوروبي بينما تبدو اليونان هي الحلقة الأضعف في الاقتصاد الأوروبي. ولكن مباراة اليوم تبدو الوسيلة المناسبة للثأر والرد من قبل اليونانيين بعد المهانة التي تعرضت لها بلادهم على المستوى المالي والاقتصادي بعدما تلقت بلادهم خططا لإنقاذها من الإفلاس.
ويضاعف من صعوبة الموقف أن ميركل ستحضر مباراة اليوم بعد ساعات من اجتماع مهم لها بالعاصمة الإيطالية روما للتعامل مع ما يمكن أن يصبح الضحية التالية في أزمة منطقة اليورو وهي إيطاليا. وعلى رغم ذلك ما زال من المتوقع أن يركز المشجعون في المدرجات والبالغ عددهم 40 ألفا بشكل أكبر على المباراة الكروية التي ستدور أمامهم على أرض الملعب.
العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ