العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ

التجربة الإماراتية في المدرب المواطن

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة رائدة على مستوى العمل الإداري الرياضي من خلال منتخب الشباب لكرة القدم الذي حقق بطولة آسيا وبطولة الخليج للشباب ثم المنتخبات الأولمبية مرورا بما تحقق في دورة الألعاب الآسيوية وأخيرا الوصول لدورة الألعاب الأولمبية في لندن.

من أهم مبادئ علم الإدارة الاطلاع والاستفادة من خبرات الآخرين لبناء استراتيجية عمل جديدة قد تكون أفضل من التجربة أو التجارب المستفاد منها، وذلك واقع الحياة التي تتطور باستمرار في جميع جوانبها لمن يريد أن يتطور فعلا.

المدرب الإماراتي مهدي علي لم يكن اسما معروفا في محيط دول الخليج كما الآن، استطاع خلال عامين أن يكون المدرب الخليجي الأول من حيث الإنجازات التي حققها مع المنتخبات الإماراتية خلال الفترة الماضية، ولم يكن مشواره مفروشا بالورود وخاليا من الانتقادات والتحديات خصوصا في الطريق لأولمبياد لندن 2012 وأتصور بأن هذه الفترة هي التي كشفت المعدن الحقيقي للمدرب وعمله.

متأكد بأن مهدي علي ما كان سينجح لولا توفيق الله بطبيعة الحال ودعم رأس الاتحاد الإماراتي ممثلا في محمد خلفان الرميثي ثم يوسف السركال، فالمدرب المواطن في أي بلد وخصوصا البلدان العربية يظل من دون دعم إداري رسمي لأننا في رياضة غير طبيعية فيها اللاعب يترك ويرفض اللعب لأن المدرب لم يدخل مزاجه.

في لعبة كرة اليد البحرينية مثلا، كنت أتمنى إن تتكرر التجربة الإماراتية، ففي الاتحاد دعما إداري ولكن المشكلة كانت في القناعات والخيارات التي اعتمدها مجلس الإدارة، في قناعتي إن الأفضل أن يواصل عادل السباع مع منتخب الشباب الذي شارك معه في مونديال الأرجنتين، ويخرج علي العنزور من عباءة المدرب المساعد ليكون مدربا لمنتخب الناشئين، وهذه رؤية أوصلتها بعد دورة الألعاب العربية.

عموما، من الأجدر على الاتحادات الوطنية عامة إعطاء الثقة للمدربين الوطنيين على الأقل لمنتخبات الفئات السنية، وإذا أعطي المدرب الوطني المجال لأن يكون مدربا فلابد ألَّا يُترَك وحيدا بين مد وجز الأندية حتى ينجح وإلا فإن الفشل مصيره والإحباط لبقية المدربين الذين ينتظرون الفرصة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً