العالم يهدر 30 في المئة من المواد الغذائية، في حين يقاسي مليار شخص من الجوع، ويعاني مليار آخر من السمنة المفرطة.

ذكّرت بتلك الحقائق، مديرة مشروع «تغذية الكوكب» في معهد وورلد واتش، دانييل نيرينبيرغ، في لقاء مع وكالة إنتر بريس سيرفس، أكدت فيه أن «النظام الغذائي الحالي أصبح ضعيفاً وعاجزاً عن تلبية احتياجات العالم الغذائية».

وكان معهد وورلد واتش و»مركز باريلا للغذاء والتغذية» قد أصدرا مؤخراً «تقرير طعام كوكب الأرض في 2012»، لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الغذاء والنظام الزراعي حالياً، والفوائد المترتبة على جعل النظام أكثر استدامة، وسهل الوصول إليه، وعادلاً.

وأضافت نيرينبيرغ «بينما نتحدث كثيراً عن الأنباء السيئة (في التقرير)، كان التركيز على كيف يمكن أن تكون الزراعة هي الحل لبعض مشكلات العالم الأكثر إلحاحاً، سواء أكانت الجوع؛ أو السمنة؛ أو البطالة بين الشباب. فنحن نؤمن حقاً بأن الغذاء وكيفية إنتاجه؛ بل وكيفية تناوله هي حلول مهمة».

وعند طرح مسألة عدم تحقيق المزارعين الكثير من الربح؛ ما يجعل الاستدامة مسألة صعبة كما يجعل إنتاج كميات كبرى من الغذاء دون استخدام الأسمدة المعتادة أمراً أكثر صعوبة، أجابت نيرينبيرغ بقولها: «بالفعل، فما نشهده من ارتفاع متواصل في أسعار الوقود، أصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة إلى المزارعين في جميع أنحاء العالم أن يتحملوا كلفة المدخلات الزراعية القائمة معظمها على الوقود الأحفوري، مثل الأسمدة والمبيدات والمواد الكيميائية الأخرى. ولا توجد مؤشرات على انخفاض قريب في أسعار الوقود».

وأضافت، «لذلك أعتقد أن مسألة ما إذا كانت الزراعة العضوية أو المستدامة هي التي يمكنها أن تطعم العالم ليست هي المشكلة (…) المشكلة هي ما إذا كنا نستطيع الاستمرار في النظام الغذائي على أساس موارد الوقود الأحفوري».

ثم أعربت عن اعتقادها بإمكانية ذلك، «فهناك أكثر من مليار شخص جائع في العالم، ولدينا نظام زراعة صناعية من المفترض أن يطعمهم جميعاً، لكنه يفشل في تحقيق ذلك. هناك (دراسات مختلفة) تبيّن أن النظام الصناعي يعجز عن إنتاج غلّة أكثر بكثير من نظام الزراعة التقليدي؛ بل إنه في بعض الحالات ينتج غلّة أقل».

شاروندي باناغودا

وكالة إنتر بريس سيرفس