سجلت أسعار خام القياس الأوروبي مزيج برنت أدنى مستوياتها في 18 شهرا عند 91 دولارا للبرميل أمس (الخميس) وسط قتامة آفاق النمو الاقتصادي ما يشير إلى تراجع استهلاك الطاقة لأقل من المتوقع على مستوى العالم.

وانكمش القطاع الصناعي في الصين للشهر الثامن على التوالي في يونيو/حزيران إذ بلغت طلبيات التصدير أدنى مستوياتها منذ بداية 2009 وفقا لمسح أشار إلى أن ركود الاقتصاد الصيني قد يمتد إلى الربع الثالث. وأشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأربعاء إلى ضعف الآفاق الاقتصادية وأحبط بعض المستثمرين الذين علقوا الآمال على المزيد من اجراءات التيسير الكمي لتعزيز أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجع خام برنت في العقود الآجلة تسليم أغسطس آب 1.69 دولار إلى 91 دولارا للبرميل في أضعف مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2010 قبل أن ينتعش قليلا ليجري تداوله حول 91.50 دولارا بحلول الساعة 0855 بتوقيت جرينتش. ونزل الخام الأميركي الخفيف في عقد شهر أقرب استحقاق دولارا واحدا إلى 80.45 دولار للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 79.92 دولارا.

من جانب آخر، رحبت مديرة وكالة الطاقة الدولية، ماريا فان دير، أمس، بقرار منظمة «أوبك» في الآونة الأخيرة ترك سقف إنتاجها دون تغيير قائلة إن القرار يظهر التزاما بتلبية احتياجات المستهلكين. وقالت هوفين في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي: «كان هناك اجتماع لمنظمة أوبك الأسبوع الماضي وأنا راضية عن نتيجته لأنها تظهر أنه مازالت هناك رغبة في تلبية طلب الزبائن وهذا مهم للغاية». وأبقت منظمة «أوبك» على سقف إنتاجها دون تغيير عند 30 مليون برميل يومياً في اجتماعها بفيينا في 14 يونيو على رغم نزول أسعار النفط عن 100 دولار للبرميل. وقالت هوفين التي تمثل وكالتها مصالح الدول المتقدمة: «الأسواق تحصل على إمدادات أفضل الآن مما كان عليه الحال قبل بضعة أشهر لكن الأسعار مازالت عند مستويات مرتفعة تاريخية. لا يمكن الرضا عن الوضع كما هو خاصة في ظل بطء الانتعاش الاقتصادي». ورحبت أيضاً بارتفاع إنتاج دول خارج أوبك مثل روسيا قائلة إنه يسهم أيضاً في تحقيق التوازن بين العرض والطلب.