العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ

محللون يتوقعون أداءً مستقراً لسوق الأسهم السعودية ترقباً للنتائج الفصلية

قال محللون واقتصاديون إن المؤشر السعودي سيظل مستقراًّ خلال الأسبوع المقبل مع تقلبات ضيقة النطاق في ظل انتظار المتعاملين إعلان الشركات السعودية نتائج الربع الثاني من العام.

ورأى المحللون أن استقرار أسعار النفط وعدم وجود أخبار إيجابية من الأسواق العالمية سيعزز استقرار السوق، متوقعين بداية حركة شراء عقب إعلان النتائج الفصلية في ظل جاذبية أسعار الشركات في الوقت الحالي.

وأنهى المؤشر تعاملات الأربعاء على ارتفاع طفيف نسبته 0.3 في المئة ليغلق عند 6838.05 نقطة.

وبعد أن سجل المؤشر مكاسب تجاوزت 20 في المئة منذ مطلع العام، خسر نحو 14 في المئة من مكاسبه منذ ابريل/ نيسان متأثراً بالأخبار السلبية من الأسواق العالمية لتصل مكاسبه إلى 6.5 في المئة حتى إغلاق أمس.

وقال رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية، هشام تفاحة: «في الغالب سيكون السوق مستقراًّ مع تقلبات ضيقة النطاق عند 0.5 في المئة صعوداً أو هبوطاً. كل الأعين على النتائج المالية والأحداث العالمية لا يمكنها أن تدفع السوق إلى الارتداد».

وأوضح تفاحة أن أسعار النفط ستكون الفيصل في صعود السوق إذ تمثل 90 في المئة من إيرادات مملكة البحرين ونحو 50 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال: إن «كلمة السر هي أسعار النفط. مادامت تدور عند 82 دولاراً (للبرميل) أو أقل سيظل السوق كما هو». وعلى رغم الاتجاه النزولي الذي سجله المؤشر خلال الأشهر القليلة الماضية إثر تراجع أسعار النفط والأسهم العالمية؛ لايزال المستثمرون متفائلين بشأن النتائج الفصلية هذا العام.

وسجلت نتائج الشركات السعودية نمواًّ بين 10 و20 في المئة في المتوسط خلال الفترات الماضية ومن المتوقع أن تحافظ على تلك الوتيرة خلال ما تبقى من العام مدعومة بقوة العوامل الداخلية للسوق وسخاء الإنفاق الحكومي.

من جانبه؛ قال الخبير الاقتصادي زيد الفديد: «إن السوق سيظل مستقرا بشكل عام مع اتجاه صعودي طفيف». وأضاف «من المتوقع ظهور حركة شراء بعد إعلان نتائج الربع الثاني... هناك مساحة للتحرك إذ أرى أن نقطة المقاومة المهمة تقع عند 7500 نقطة».

وقال الفديد: «هناك مؤشرات على عمليات شراء أكثر من البيع. حالياًّ السوق إيجابي جدا (للشراء) والأسعار أصبحت جذابة جداًّ». وتابع أن ظهور أخبار إيجابية من الأسواق العالمية من شأنه أن يدفع السوق إلى الصعود على مدى الأسبوعين المقبلين، مشيراً إلى اجتماعات مجموعة العشرين افي المكسيك. وحصلت أوروبا على دعم من زعماء العالم لخطة إصلاح طموح ولكن بطيئة لمنطقة اليورو حتى مع تنامي الضغوط في أسواق المال من أجل حلول أسرع لأزمة الديون الأوروبية التي أصبحت تهدد الاقتصاد العالمي.

وأبلغت أوروبا قمة مجموعة العشرين أنها تعتزم العمل على أخذ خطوات ملموسة باتجاه تكامل قطاعها المصرفي وهي خطوة كبيرة طالما طالبت بها الولايات المتحدة، ودول أخرى من أجل كسر حلقة انقاذ دول مثقلة بالديون لبنوكها المتعثرة وهو ما يدفع الحكومات إلى السقوط بدرجة أكبر تحت وطأة مزيد من الديون.

وبسؤاله عن احتمال تراجع السيولة وضعف التداول مع قرب حلول شهر رمضان وهو ما قد يحعل الارتفاعات المتوقعة أمرا مستبعدا؛ قال الفديد: «لا أتوقع أن يتأثر السوق بصورة كبيرة بشهر رمضان. هناك قنوات إلكترونية للتعامل ولم يعد هناك من يجلس أمام الشاشة ويعطي الأوامر للوسيط مباشرة».

وأضاف «فترة رمضان ستؤثر على صغار المستثمرين الذين يتعاملون بمبالغ تتراوح بين 50 و100 ألف ريال لكنها لن تؤثر على المستثمرين الكبار».

ويعزف كثير من السعوديين عن التداول في سوق الأسهم خلال شهر رمضان من أجل التفرغ للعبادة.

ويأتي رمضان هذا العام متزامناً مع موسم إجازات الصيف وحرارة قائظة تصل إلى 50 درجة مئوية مما يمنح المتعاملين أسبابا اضافية لاعتزال قاعات التداول خلال الشهر. ويحل رمضان هذا العام في 20 يوليو/ تموز وهو ما سيعقب مباشرة إعلان النتائج الفصلية للربع الثاني.

العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً