لم يتبق سوى أشهر قليلة عن استضافة البحرين أكبر حدث خليجي متمثل بدورة كأس الخليج العربي في نسخته الـ (21) التي ستقام في يناير من العام المقبل.

العمل قائم على قدم وساق من أجل الانتهاء من أعمال الصيانة التي تطال استاد البحرين الوطني واستاد مدينة خليفة، ويبدو أن «الوطني» سيظهر بحلة مغايرة جداً من خلال الرسومات التي تم عرضها أمس في زيارة أمين عام المجلس الأعلى الذي اطلع على أعمال الصيانة.

ربما يكون الحديث عن إنشاء ملعب جديد في البحرين أكل عليه الدهر وشرب، فمنذ سنوات والجميع ينادي بضرورة بناء استاد جديد، وعلى رغم القرار الذي صدر حديثاً بإنشاء استاد إلا أن الموضوع أصبح شبه «مغلق» وخصوصاً أن بداية القرار كانت تصب نحو استضافة البحرين لكأس الخليج إلا أن التأخير حال دون رؤية هذا المشروع العام الجاري أو المقبل وربما تطول السنوات!

صيانة «الوطني» ومدينة خليفة لا يستثني العمل على استحداث ملاعب أخرى، فاليوم أصبحنا بأمس الحاجة لملاعب جديدة وخصوصاً في المحافظات وتكون خاصة للأندية والمراكز الشبابية، لأن الملاعب ستخدم الجميع سواء في حال استضافة البحرين أحداث خارجية أو المسابقات المحلية بالإضافة إلى المنتخبات.

دورة كأس الخليج ستحتاج لملاعب كثيرة ليس فقط للملعبين الأساسيين، فصحيح أن ملاعب التدريب متوافرة لكن ربما لا تلبي احتياجات المنتخبات التي تطالب أحياناً بإغلاق تدريباته عن الإعلام والجماهير، فكيف يكون ذلك من دون وجود الحوائط التي تغلق الملاعب، إضافة إلى أنها بحاجة إلى صيانة كاملة وخصوصاً ملعبي المحرق والأهلي اللذين عانيا في الفترة الماضية وأصبحا أشبه بـ «المطبات» التي يصعب السير عليها.

نقطة أخرى أود التطرق إليها، قلة الملاعب ربما يؤثر على سير المسابقات المحلية، فإذا كان هناك ملعبان فقط هما المحرق والأهلي فكيف سيسير الدوري وخصوصاً أن هناك درجتين «الأولى والثانية»، إضافة إلى عدم وجود الدواعي الأمنية في الكثير من الملاعب التي من الصعب أن توافق الأندية على اللعب عليها.

التأجيلات والمشكلات التي واجهت الدوري المحلي سواء الموسم الماضي أو المواسم الماضية عموما، نتمنى أن لا نراها في الموسم الجديد وخصوصاً أننا نسير على خطى الاحتراف.