لم يكن الطفل أحمد النهام أول من فقد عينيه في قرية الدير الاسبوع الماضي - ونتمنى أن يكون آخرهم - منذ بداية احداث 2011م، وغالبيتهم من الشباب ليفاجأ المجتمع البحريني بظاهرة فقدان العين.
ما يدعو للتعاطف مع الطفل احمد انه لايزال غصنا غضا صغير السن للتو بدأ يعي للحياة وينظر من حوله وتتفتح مداركه ليكون بعين واحدة، ستبقى معه طويلا، وستضطر والدته في كل وقت وفي كل مرحلة من حياته، وفي كل منطلق، في المدرسة، في المستشفى، وفي الزيارات أن تشرح لهم أن طفلها لا يرى الا بعين واحدة، وفي كل مرة يدمى قلبها ألف مرة، ناهيك عندما يكبر سيواجه بنفسه هذه المواقف في كل مواقع الحياة بتلاوينها ليقول انه بعين واحدة، ويتذكر قصته التي ترافقه العمر كله، فكم هو صعب أن تعيش معك ذكرى مؤلمة وقاسية طيلة حياتك تذكرك بما يؤلمك.
ظاهرة العين الواحدة الوليدة يبدو انها ليست عندنا فقط، فقد أصبحت أكبر العلامات الدالة والمميزة للثورة المصرية فقد نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مقالاً مطولاً عما اسمته الشباب الأعور في مصر كالظاهرة أصبحت رمزا للثورة المصرية حين أشارت إلى أن العديد من المصريين فقدوا أعينهم من جراء تصويب أسلحة نارية من قبل الشرطة أثناء تظاهرهم، ما استدعي الشباب المصري لتسيير مسيرة شبابية ضخمة وهم يرتدون جلدة العين استنكارا لاستهداف عيون المتظاهرين من قبل شرطة الأمن وفي الوقت ذاته تضامنا مع من فقد عينه في أحداث الثورة المصرية.
«قناص العيون» لقب أطلقه الشباب المصري على احد رجال الشرطة والمتهم بفقع عيون ستة من المواطنين المصريين من بينهم امرأة، ويواجه حاليا تهمة إطلاق النيران على المتظاهرين بقصد قتلهم فأصاب عيونهم، وهو أمر ليس بالسهل، ولا يمكن أن يمر دون مقاضاة المتسبب في إحداث عاهة مستديمة للأشخاص.
في البحرين لدينا ثمانون حالة وهي قضية لا تؤخذ بمسألة تقبل الأمر الواقع، وكأن الأمر اعتيادي، واقسى من ذلك كله تجاهل وزارة الداخلية وهي المعنية بالموضوع، إذ لم نسمع أنها فتحت بابا للتحقيق في هذه الظاهرة.
المصابون حملوا معهم عاهة ليسوا هم المتسببين فيها بل شخص لا يواجه أي إدانة بما فعل، فهل يصح ألا يتحول من يقوم بهذا الفعل إلى المحكمة لينال عقابه؟ فجلجامش الذي ما ان قضى حتى قال العين بالعين لأنها الغالية العزيزة، فقد كنا ننظر لأعيننا على أنها اعز ما نملك، فكيف نفرط بعيون الآخرين أو نسمح بالتصويب نحوها ولا نعاقب من يسعى لفقع العيون، وكأننا نقول لمن فقدوا عيونه «لست فينا بعزيز».
لا يكفي أن نصنع الأمل في قلوب من فقدوا عيونهم بأن نقول لهم (لا تستسلموا لليأس، فلو استسلم المسن لشيخوخته، والمريض لمرضه، والمصاب بعاهة لعاهته، لما برز علماء وفنانون وفلاسفة بارعون رغم ما يعانون من بعض ذلك وكله) جميل ذلك، ولكن الأجمل أن نكون صفاً واحداً معهم لنطالب بوقف هذا الفعل المشين ونطالب بمحاكمة المتسببين فالعيون لا تباع ولا تشترى.
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ
فقد العين هالايام اصبح هدية وشجاعة من الفاعل
هذا قليل يا بنت عبدالحميد المخفى اعظم . رمى الاطفل من فوق الدور الثانى والثالث ؟؟؟؟ من المسئول عن هذا الفعل ؟؟؟ سلام عليك يابحرين
الف الف الف شكر لك
اللهم
من حشد ومن ألب وجلب وأطلق ومن رضى أخذه أخذ عزيزٍ مقتدر
ماذا تريدون من هذا الجيل بعد ان يكبر
المستقبل البحريني غامض وخطير جدا
البعض لا يعي هذا الكلام وربما يعتبره مبالغة
ولكني اقول ما هو شعور هؤلاء الذين فقدوا اعينهم
واصبحوا ذات عاهات دائمة ماذا سيفكرون عندما يتذكرون من كان السبب ولماذا؟
لأن مجتمعهم طالب ببعض حقوقه جاءه الرد بفقأ العيون وسملها
إنه بعين الله التي لاتنام
وندعو الله ليل نهار أن ينتقم من المتسبب في إصابة أحمد وغيره انتقاما عاجلا يارب العالمين
حسبنا الله ونعم الوكيل
الفيديو و الصورة تبين المتسبب
ونطالب بمحاكمة المتسببين فالعيون لا تباع ولا تشترى
الفيديو و الصورة تبين المتسبب في قضية النهام
322@Hotmail.com
من يدفع هذه الفاتوره في الدنيا قبل الاخره ؟
العين بالعين
غابت العدالة غيابا خطيرا
أصبح الجاني شريفا
والمجني عليه خائنا
سيبقى أحمد يروي لزملائه في الروضة وفي المدرسة وفي الجامعة ولأبنائه وأحفاده إن شاء الله قصة عينه المفقوءة
وستبقى اللعنة تلاحق كل من ساهم في فقأ عين احمد كلما نظر إليه
والتاريخ لا يرحم أبدا لأن عين أحمد شاهدة