فجأة تصدرت أخبار «المحكمة الدستورية» في مصر والكويت العناوين الرئيسية لمسار الأحداث، والقرار الصادر من المحكمة الدستورية في كلا البلدين ببطلان انتخابات المجلسين التشريعيين يشير إلى تطور غير مسبوق.
وفي هذا المجال، فإن السؤال يدور حول «الرأي الحاسم»، وفيما إذا كان هذا يخضع لإرادة البرلمان، أم لنصوص الدستور بحسب ما تفسره المحكمة الدستورية. في البلدان التي يسود فيها البرلمان على التشريع وتفسير التشريع - مثل بريطانيا - فإن كل شيء يخضع لإرادة الناخب، فيما عدا أي قضية تتعلق بحقوق الإنسان، إذ لا يمكن للبرلمان أن يشرع شيئاً ضد مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان، وعند الاختلاف فإن المحكمة الأوروبية الخاصة بحقوق الإنسان يمكن أن تتدخل وتفرض إرادتها.
أما الأنموذج الآخر، وهو القريب من النهج الفرنسي، فيركز على النصوص الدستورية، ويفسح المجال لمحكمة دستورية بأن تراجع ما يصدر عن البرلمان للتأكد من مطابقته مع نصوص الدستور، على أساس أن النص الدستوري يمثل الارادة الوطنية الديمقراطية، وهو صاحب الكلمة الفصل والأخيرة.
هذا الحديث النظري عن «سيادة البرلمان» مقابل «سيادة النصوص الدستورية» يمكن للمختصين الولوج فيه، والحديث عنه بإسهاب، ولكن فيما يخصنا هو أن هناك من اكتشف «القوة الخارقة» لاعتماد مفهوم سيادة النصوص الدستورية، بحيث يمكن إلغاء انتخابات برلمانية. وسواء كان التفسير صحيحاً أم مختلفاً عليه، فإن الموضوع يتعلق بأمور أعمق من التفسير الملزم للمحكمة الدستورية.
ولو رجعنا إلى الحالة المصرية، فإن القضية معقدة؛ لأن المرحلة الانتقالية يشرف عليها المجلس العسكري الذي كان قد وعد بتسليم السلطة للرئيس المنتخب (عندما يتم الإعلان عن نتيجة الانتخابات)، لكن المفاجأة كانت قرار المحكمة الدستورية المصرية الذي أدى الى حل البرلمان، وذلك تزامناً مع اعتماد المجلس العسكري لبيان دستوري تكميلي يسحب صلاحيات عديدة من الرئيس المقبل، هذا في الوقت الذي مازالت الجمعية التأسيسية لم تبدأ مشوارها. وفي نهاية المطاف يلزم الانتباه إلى أن المحكمة الدستورية - بمفهومها الصحيح - من المفترض أنها تحفظ سلامة المسيرة الدستورية، والأمل ألا يتحول ذلك (ربما بسبب ضغط الأحداث) إلى وسيلة لإعاقة العملية الديمقراطية.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ
دستور المحكمة ومحكمة الدستور
الأزياء الملابس الجاهزة تتأثر بعدت عوامل منها الموضة، والذوق. وليس بخفي أن لكل فرد من أفراد المجتمع لوه ذوقه، لذا قيل .. "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع".
لكن تختلف الحالات وتتغير مادة موضوعها متى ما وصف بالعام وليس بالخاص، كحالة مثل حالة قانون التفصيل وتفصيل القانون.
هل توجد حواجز مانعة لكي يكون القانون متعدد الأغراض بمقاس واحد ؟
وكذلك الحالة الأخرى تقود الى سؤال: أيهما يحكم الآخر الدستور أم المحكمة الدستورية؟
اللعب على الناس من خلال القوانين وثغرات القوانين
القانون مثله مثل اي شيء آخر يمكن استغلاله استغلالا حسنا اذا صفت النوايا وطهرت النفوس من الاحقاد اما اذا ساءت النوايا واصبحت النفوس حاقدة والقلوب تغلي فإن القوانين تحرف وتلبّس وتثقب حتى توجد بها الثغرات
الدكتور منصور
أخاطب محرري الصحف الصفراء وكاتبيها ومهرجيها ان يتعلموا من ثقافة الدكتور منصور وسعة اطلاعه الفكري وكتاباته اللبقة وحسه الوطني الشريف الذي لا يقوم على المزايدات والمهاترات.
تتكامل مواصفات الصحافي الناجح في الثقافة العالية الناضجة و الأسلوب والموضوعية والصدق مع النفس والقارئ
وهذه تتجلى واضحة في الأخ الدكتور منصور وفقه الله
اي اختلاف مقبول الا
العرقي والمذهبي في اي مجتممع.....ونحن في البحرين قاد الحراك اناس نظرتهم لا تتعدي بوصة للأمام وكرسو العرقية
تغليب النصوص الدستورية ام استغلالها.
اللجوء الى المحكمة الدستورية لحل الخلافات هي ظاهرة صحية نظريا. ولكن بالنسبة الى الشأن المصري هو استغلال من المجلس العسكري لفراغ تشريعي وذلك لفرض رؤاه على مستقبل مصر وليكون الحاضر القوي في الساحة المصرية. وما اصدره المجلس من تشريعات تحد من صلاحيات الرإيس المنتخب الا خير دليل.اما الشأن الكويتي فإنها سابقة تحتاج الى دراسة خلفياتها.
البرلمان الكويتي مناكف
البرلمان الكويتي مناكف لاعتبارات فكرية و صراع على نفوذ يقوده السلفيون و الاخوان من اجل الاستحواذ على الوزارات و "تطفيش" المنافسين وليس الأمر متعلق بمصلحة المواطن ابدا لذا تجد هذه الكتل تغض الطرف عن تجاوزات الوزارات المحسوبة عليهم