العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

تجارة التجزئة في دول الخليج تنمو بسرعة

في مؤشر «ايه تي كيرني»

أكد مؤشر «ايه تي كيرني» للعام 2012 لأفضل الأسواق الناشئة من حيث توسع تجارة التجزئة العالمية فيها على استمرار متانة هذا القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد تُرجم ذلك اليوم من خلال دخول دولة خليجية جديدة لقائمة العشر الأوائل، حيث كشف مؤشر التطوّر والتوسّع العالمي لتجارة التجزئة للعام 2012 عن حلول أربع من دول مجلس التعاون الخليجي في قائمة المراتب العشرين الأولى.

وضمت القائمة دولة الإمارات التي جاءت في المرتبة السابعة، وسلطنة عُمان التي دخلت للمرة الأولى إلى هذه القائمة واحتلت المرتبة الثامنة، والكويت التي جاءت في المرتبة الثانية عشرة، والسعودية في المرتبة الرابعة عشرة.

أما عالمياً، فتتصدّر البرازيل القائمة للسنة الثانية على التوالي، وفيما تقدّمت كل من تشيلي والصين هذه السنة لتحلا في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي، إلا أن الهند تراجعت مرتبة واحدة وحلّت في المرتبة الخامسة، وذلك وفقاً لشركة الاستشارات الإدارية العالمية «إيه تي كيرني».

وقال الشريك في إيه تي كيرني الشرق الأوسط ورئيس قطاع الاستهلاك وأنشطة تجارة التجزئة فيها مارتن فابل: «تشهد تجارة التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي نموّاً متزايداً يمكننا أن نسمّيه تطوّراً فائق السرعة، فقد افتتح بعض تجّار التجزئة متجرهم المئة في ثلث الوقت الذي استغرقه التجّار في الأسواق المتقدمة للغاية عينها، كما يحقّق بعضهم مستويات نموّ أسرع بثلاث أو أربع مرات من نظرائهم في الأسواق الناضجة».

أما تقدّم دولة الإمارات العربية المتحدة مرتبة واحدة لتحلّ في المرتبة السابعة في القائمة، فيعكس ثقة المستهلكين القوية بهذا القطاع، كما يظهر زيادة في مبيعات تجارة التجزئة تتجاوز الـ 5 في المئة. وشكل قطاع السياحة عاملاً مهمّاً في نمو قطاع تجارة التجزئة في دولة الإمارات، وعلى رغم تأثّر بعض الأسواق بالربيع العربي والتباطؤ الاقتصادي الذي يشهده العالم، إلا أن دولة الإمارات شهدت أعداد زوار قوية بفضل سمعتها كدولة آمنة ومضيافة بين السيّاح والمستثمرين على حدّ سواء.

ويعدّ «دبي مول» الوجهة التجارية والترفيهية الأولى في العالم من حيث عدد الزوّار الذين يقصدونه مع استقطابه لأكثر من 54 مليون زائر السنة الماضية، وارتفاع نسبة المبيعات 35 في المئة. ولاتزال المتاجر الكبيرة هي المسيطرة، إلا أن المتاجر الصغيرة أصبحت تلاقي شعبية أكبر في دولة الإمارات. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أنه على رغم إتاحة النمو الحالي للمتاجر الصغيرة الفرص لتجّار التجزئة الذين يسعون لتوسعة نطاق تواجدهم على الساحة المحلية، إلا أن متاجر الهيبرماركت الكبيرة تواصل الإعلان عن خططها التوسعية في كل أنحاء دول الخليج المجاورة.

وقال المدير في شركة إيه تي كيرني إيمانويل سافونا: «يستلزم الأداء المتنوّع في الأسواق (المتقدمة والنامية) اتباع مقاربة متوازنة ومتنوعة للمحافظ الاستثمارية للعلامات التجارية العالمية والنامية، ويتضمن ذلك تحديد فرص أسواق متخصّصة في أسواق صغرى. وعلى رغم أن الأسواق النامية الكبرى في العالم لاتزال تستقطب معظم تجّار التجزئة، إلا أن الكثير من الأسواق الصغرى وغير المستغلة أصبحت تسترعي المزيد من الانتباه، وهكذا لا يسعى تجّار التجزئة الكبار وحدهم إلى التوسّع، بل يسعى تجّار التجزئة الصغار والمتخصّصون أيضاً إلى ذلك».

واللافت في هذه السنة أن سلطنة عمان تدخل وللمرة الأولى في قائمة الدول العشر الأولى لمؤشر التطوّر والتوسّع العالمي لتجارة التجزئة. وتمثل سلطنة عمان، التي تشير إليها الدراسة العالمية بـ «الجوهرة الصغيرة»، وجهة تستقطب تجّار التجزئة العالميين، ولاسيما تجّار المنتجات المتخصّصة وتجّار المنتجات الثمينة والفاخرة.

العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً