العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ

هولندا أكبر المفاجآت

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

حظيت البطولة الأوروبية الحالية بكثير من المفاجآت، ولعل الخروج الهولندي بهذه الطريقة كان أبرز وأكبر المفاجآت، لأنه كان المرشح الأوفر حظاً لنيل اللقب إلى جانب المنتخب الإسباني حامل اللقب ووصيفتها أوروبيا ألمانيا، لا أن يخرج حملاً وديعاً من الملعب، لم يحقق حتى نقطة واحدة من 3 مباريات، لقد مرت هولندا بأسوأ مسيرتها الكروية بخروجها من الدور الأول تحمل ذيول الخيبة وجمهورها العريض في شتى أنحاء العالم يعتصر ألماً من 3 خسائر دامية أمام الدنمارك وألمانيا والبرتغال.

المنتخب الهولندي لم يخذل أنصاره فحسب وإنما المحللون والمراقبون ومواقع الإحصاء العالمية، ولا ننسى كذلك مكاتب المراهنات التي تكبدت خسائر بالجملة جراء هذا الخروج.

روبن... فان بيرسي... فان دير فارت... شنايدر... هونتيلار وغيرهم من النجوم الذين سحروا العالم خلال السنوات الأربع الماضية بنتائج «برتقالية» لطالما أنعشت عشاق المنتخب الهولندي ومنحت «الطاحونة» رياحاً عاتية من أجل الدوران في البطولات الكبرى، لكنها في «يورو 2012» توقفت فجأة من دون مبرر.

بنظرة تحليلية للمشوار الهولندي نلمس ضعفاً تكتيكياً من جانب المدرب فان مارفيك، فهو قدم خط دفاع مفتوح تماما، من خلال مغامرته بإشراك أصغر لاعب، في بطولة لا يقدر فيها الكبار على مواجهة منتخبات كألمانيا والبرتغال، فكيف بأصغر لاعب، إضافة إلى لاعبا ارتكاز أصحاب أعمار كبيرة لم يكونا قادرين على الركض، وقدموا للمنتخبات المنافسة ثغرات دفاعية قاتلة.

مدرب لديه فان بيرسي هداف الدوري الإنجليزي وهونتيلار هداف الدوري الألماني ونجم بايرن روبن، لكنه جلس حائراً في المنطقة الفنية يفكر بلا جدوى بمقارعة بقية المنتخبات التي بدا مدربوها أنضج وأكثر تفكيراً في المنافسة.

لم يكن مدرب «الطواحين» على قدر المسئولية، على رغم تقديمه بطولة كأس عالم في جنوب إفريقيا متميزة، وتصفيات أوروبية أكثر من رائعة، إلا أن بطولة يعتبرها البعض أقوى من كأس العالم، تحتاج لمدرب أفضل بكثير من فان مارفيك.

البطولة الأوروبية شهدت الكثير من المفاجآت، منها تأهل المنتخب اليوناني بعدما كان أقرب منتخبات المجموعة الأولى توديعا للأراضي البولندية، إلا أن مباراة واحدة قلبت المعطيات، ليخرج الروس الذين كانوا متصدرين الجولتين الأولى والثانية، كما يمكننا التأكيد على أن كرواتيا كادت لتكتب أكبر المفاجآت بالفوز على حامل اللقب إسبانيا، لولا التألق غير الطبيعي لحارسه أيكر كاسياس، بعدما كان الكروات ندا مباشرا للأسبان، وتمكنوا من التصدي لطريقة البطل المماثلة لبرشلونة، والتي أصبحت مكشوفة تماما من الجميع.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً