العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ

الموسوي يطالب بمساءلة مستخدمي «الشوزن»

على خلفية إصابة الطفل أحمد النهام في «الدير»

سيدهادي الموسوي
سيدهادي الموسوي

قال مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية هادي الموسوي إن إصابة الطفل أحمد النهام (4 سنوات) برصاص الشوزن (الرصاص الانشطاري) - والذي أصيب والده بـ 78 شظية في أنحاء جسده، بينما كان الأب يبيع السمك في قرية الدير شرق العاصمة المنامة - يفتح الباب لمساءلة المتساهلين في الاستمرار في استخدامه، وعن مشروعية وقانونية هذا السلاح المحرم دولياً.

وأوضح الموسوي أن ذلك يأتي في ظل انتشار منهجية الاستخدام الخاطئ لكل الأسلحة من قبل قوات الأمن في البحرين، وهو ما عبرت عنه أكثر من منظمة حقوقية ومعنية، فالأسلحة تستخدم بطريقة تفضي للقتل وذلك بسبب الإفراط وسوء الاستخدام، فقنابل الغازات المسيلة للدموع قتلت مواطنين، وسلاح الشوزن الذي يستخدم أساساً لصيد الطيور أسقط الكثير من الضحايا ومئات الجرحى والمصابين، وتسبب في فقدان العشرات لأعينهم وأصبحوا يحملون إعاقات دائمة وعاهات مستديمة بسبب هذا السلاح.

وعن كيفية الإصابة وتفاصيلها، أوضح الموسوي أن «والد الطفل النهام بائع للأسماك وكان يفترش الرصيف كعادته ليتكسب، وجاءه ولده الضحية الطفل أحمد ليطلب منه مبلغاً له ولإخوته لشراء الحلويات، وتفاجأ بمجموعة من قوات الأمن تتجه ناحيتهما ويصوب أحد العناصر سلاحه صوبه، وما أن شعر الأب بالخطر حتى صرخ «توقف... هذا طفل، طفل»، ولم يجدِ نداءه فكرره بصوت أعلى وبنبرة أشد، وكان يأمل أن يجدي نداءه وتفقه هذه القوات كلامه».

وأردف الموسوي «الطلقة لم تتوقف لأن مطلقها لم يتوقف عن وضع إصبعه على زناد السلاح، فأصيب الأب في جهة اليسار من بدنه لأنه حمى ابنه عن يمينه، وما أن أصيب حتى رفع رأسه مرة أخرى لمطلق الرصاص الانشطاري ورآه يواصل ما فعله قبل لحظات، فصرخ بأعلى ما تسعفه حنجرته «قلت لك طفل... ألا تفهم؟!». وهنا جاءت الطلقة التي أصابت الطفل أحمد، واستمر المطلق يحاول الإطلاق مجدداً إلا أن صرخات الأب انتبه لها أحد العناصر فصرخ فيه كما صرخ والد الطفل، وما كاد المطلق أن يتوقف لولا الصراخ عالياً».

وأشار الموسوي إلى أن «الطفل أحمد أخذ في الحال من قبل قوات الأمن، وكان الأب يبحث عن أمل قبل أن يعرف ما حصل لولده، وأخذ لاحقاً للمستشفى العسكري ومعه والده وأرادوا أن يعالجوا الأب لكنه كان يردد (ابني... ابني... دعوني أنا)، وجاء أحدهم يعرض على الأب العلاج والتعويض في محاولة لتهدئة الأب، فصرخ فيه (ابني لا يعوض بالدنيا... أريده سالماً ولا أريد مالاً)».

ولفت إلى أن «الطفل أحمد أخذ بعد 48 ساعة تقريباً لخارج البحرين للعلاج، ولكن الخشية إن كان نجا من الموت الذي لم ينجُ منه أكثر من 14 مواطناً بسبب إصابتهم برصاص الشوزن القاتل، فإن الطفل أحمد أصابته طلقات الشوزن رغم حماية بدن والده له وما قد يفقده عينه ويصيبه بعاهة مستديمة». وشدد الموسوي على أن «حالة الطفل أحمد نموذج واحد من مئات الحالات التي أصيب فيها مواطنون نتيجة الطلق العشوائي على المواطنين ونتيجة لاستخدام هذا السلاح في الأزقة والأحياء ضد المواطنين وهو سلاح قاتل تسبب في إزهاق أرواح الكثيرين ولاتزال وزارة الداخلية تصرّ على استخدامه».

العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 7:55 ص

      الى 7

      لماذا حضرو رجال الأمن ؟
      ولماذا يتم رمي الملتوفات ؟؟
      المسيرة تخرج سلمية فلماذا يتم تفريقها ؟؟ لتنتهي المسيرة بسلمية كما بدأت فهذا أفضل من اختناقات وطلق واعتقال وملتوفات
      في المنامة قلتم كسر للاقتصاد وقطع الارزاق في القرى ماهي حجتكم في الوقوف ضد المسيرة ؟
      اعطو الناس حق التظاهر السلمي ولن يكون هنالك ملتوفات أو ماشابه وانا ضد الملتوفات

    • زائر 19 | 7:53 ص

      أنت إتقي الله يا زائر 17 - ألم تقرأ الرواية أدناه؟ لازم تصاب في حبيب حتى يتحرك قلبك؟ الله يعطيك ما تتمنى لغيرك..

      الطلقة لم تتوقف لأن مطلقها لم يتوقف عن وضع إصبعه على زناد السلاح، فأصيب الأب في جهة اليسار من بدنه لأنه حمى ابنه عن يمينه، وما أن أصيب حتى رفع رأسه مرة أخرى لمطلق الرصاص الانشطاري ورآه يواصل ما فعله قبل لحظات، فصرخ بأعلى ما تسعفه حنجرته «قلت لك طفل... ألا تفهم؟!».

      وهنا جاءت الطلقة التي أصابت الطفل أحمد، واستمر المطلق يحاول الإطلاق مجدداً إلا أن صرخات الأب انتبه لها أحد العناصر فصرخ فيه كما صرخ والد الطفل، وما كاد المطلق أن يتوقف لولا الصراخ عالياً ..

    • زائر 18 | 7:50 ص

      احسنت زائر 7

      حزاك الله خير,المشكلة يمسكون النتيجة ويتركون السبب

      يالموسوي مو مشكلة,طالب بمسائلة مستخدمي الشوزن,ولكن هل تجرأ على المطالبة بمستخدمي قنابل المولتوف والمتفجرات التي تفتك بالشرطة والمواطنين ؟

    • زائر 17 | 6:34 ص

      اتقوا الله

      فكروا قليلا ......

      لماذا استخدم الشوزن؟ هل هو من اجل قتل الناس؟ هل من يرمي المولوتوف يريد اللعب مع رجال الأمن؟ اليس رجل الامن مسئول عن حمايه الناس؟ ولماذا اصلا جاء رجال الامن الى الدير؟ هل من اجل سواد عيون اهلها؟ انتم من تسببتم بفقد هذا الطفل في عينه انتم السبب

    • زائر 16 | 5:07 ص

      المسئول الأول الإدارة الأمريكية

      لنتذكر جميعاً أن عودة استخدام الشوزن بدأ في اليوم التالي لزيارة القائمة بأعمال السفير الأمريكي ومسئول أمريكي آخر لقوات الأمن المصابة من المولوتوف في المستشفى العسكري.

      أي انهم وافقوا وأعطوا الأذن بعودة استخدامه بحجة حماية رجال الأمن مع أن المقارنة بين أعداد القتلى والجرحى من الطرفين تبين الضحية الحقيقية.

    • زائر 14 | 3:57 ص

      لأنهم هم من امرو بأستخدام الشوزن, و هم من امرو بأقتحام المنازل في منتصف الليل, و هم من حرضوا على الطائفية.



    • زائر 6 | 1:26 ص

      164 توصية من مجلس حقوق الإنســــــــــــان وين راحت؟؟؟

      يا فرج اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ..

    • زائر 4 | 1:13 ص

      حرام

      والله حرام

    • زائر 3 | 1:06 ص

      قد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي

      والذين سمحوا بإستخدام هذا السلاح الخطير والقاتل يعلمون علم اليقين أن إستخدامه يؤدي للموت أو على أقل تقدير يؤدي لعاهات مستديمة وهذا دليل على عدم حرصهم على سلامة المواطنيين.

    • زائر 1 | 9:05 م

      قتل الطفولة

      ما ذنب طفل في الخامسة من عمره ليفقد احدى عينيه !!

اقرأ ايضاً