تحقق شرطة «سكوتلانديارد» البريطانية في اعتداء مزعوم قام به لاعب كرة المضرب الأرجنتيني دافيد نالبنديان عندما تعرض حكم للخط للإصابة بعدما ركل اللاعب لوحة إعلانية في دورة كوينز الانجليزية الدولية لكرة المضرب أمس الأول (الأحد).

واستبعد نالبانديان المصنف عاشرا من المجموعة الثانية للمباراة النهائية أمام الكرواتي مارين سيليتش بسبب سلوك غير رياضي.

وتم استبعاد نالبانديان الذي كسب المجموعة الأولى 7/6 (7/3)، بسبب تصرفه غير الرياضي عندما خسر إرساله في الشوط السابع من المجموعة الثانية إذ تخلف 3/4، ففجر جام غضبه بركله لوحة إعلانات بمحيط كرسي احد حكام الخط اندرو ماكدوغال وأصاب الأخير في قصبة ساقه اليسرى.

وقالت شرطة «سكوتلانديارد» أمس (الاثنين): «نحن على علم بوقوع حادث في بطولة ايجون في 17 يونيو/ حزيران. قدمت شكوى ودائرة لندن تحقق الآن».

وتوقفت المباراة بضع دقائق وتقدم نالبانديان باعتذاراته إلى الحكم بيد أن ذلك لم يجد نفعا لان مسئول رابطة اللاعبين المحترفين طوم بارنس قرر استبعاده.

وبعد تسليم كأس البطولة إلى سيليتش اعترف نالبانديان (30 عاما) بارتكابه «خطأ»، وقال: «نكون أحيانا مستاءين على أرضية الملعب، ومن الصعب التحكم في الأعصاب. أنا آسف».

وكان نالبانديان يخوض المباراة النهائية الأولى له منذ العام ونصف العام وتحديدا منذ نهائي دورة أوكلاند في يناير/ كانون الثاني 2011.

ويمتلك اللاعب الأرجنتيني سمعة تسبقه بأنه سريع الانفعال وعقب عشر سنوات من استبعاده من بطولة فينا ديل مار في تشيلي بعد توجيهه وابلا من الإهانات اللفظية لأحد مراقبي الخط تم اعتبار اللاعب مهزوما في نهائي بطولة كوينز للتنس، الأحد بسبب إصابته أحد مراقبي الخط أيضا.

وقبل عقد مضى عندما انفجر نالبانديان غضبا بعد قرار من الحكم ضده «مرت الواقعة من دون أن يلحظها أحد بشكل كبير نظرا لأنه لم يكن معروفا، وقتها وكان يبلغ من العمر 20 عاما مما يعني أنه لم يكن قد ترك بصمته على الصعيد الدولي.

وبعد حصول مراقب الخط على رعاية طبية فورية نقل إلى المركز الطبي للبطولة.

وبمجرد مشاهدة توم بارنز المشرف على البطولة مدى إصابة مراقب الخط استبعد نالبانديان من المباراة واعتبر خاسرا.

وقال بارنز الذي عمل مشرفا على البطولة لمدة 22 عاما للصحافيين: «بمجرد أن شاهدت الإصابة، لم يكن أمامي أي خيار آخر.» وبعد مناقشات مطولة بين الحكم الرئيسي ومسئولين بالبطولة اعتبر نالبانديان خاسرا ما أدى إلى صيحات استهجان من المتفرجين.

وتنص لوائح اتحاد لاعبي التنس المحترفين على استبعاد اللاعب على الفور في مثل هذه الحالات لكن نالبانديان الذي بلغ نهائي ويمبلدون العام 2002 شعر أنه نال عقابا مبالغ فيه.