العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ

فان مارفيك قد لا ينجو من إخفاق «الطواحين الهولندية»

على رغم تجديده عقده قبل مباراة البرتغال

قد لا ينجو مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفيك من إخفاق المنتخب البرتقالي في كاس أوروبا 2012 لكرة القدم على رغم أنّه مرتبط بعقد حتى العام 2016، بعد خروجه من الدور الأوّل بثلاث هزائم، فقد أمكن الشعور ليل الأحد في خاركيف بعد الهزيمة ضد البرتغال، أن ثمة عهدا قد انتهى.

وقال فان مارفيك بعد المباراة: «مستقبلي؟ لم أفكر في الموضوع بعد. خسرنا 3 مباريات وأنا مصاب بخيبة أمل. كل ما يمكنني قوله هو أنني مرتبط بعقد حتى 2016».

ويواجه المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني وفينورد انتقادات واسعة حاليا، بعد سنتين من اكتسابه تأييداً لنجاحه في قيادة منتخب بلاده إلى نهائي كاس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب إفريقيا.

وفي 2012، قدم الهولنديون أسوأ نتيجة لهم في كأس أوروبا لكرة القدم، إذ منيوا بثلاث هزائم ولم يحرزوا أية نقطة. فمنذ إحرازهم اللقب الأوروبي العام 1988، وصل الهولنديون إلى نصف نهائي المسابقة 3 مرات (1992، 2000 و2004) ومرتين إلى ربع النهائي (1996 و2008)، ولم يخرجوا من الدور الأول سوى مرة العام 1980.

وبدا فان مارفيك خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة ليل الأحد، أكثر استرخاء من لقاءاته السابقة مع الصحافيين، قائلاً إنه «يتحمل مسؤولية» الخسارة 1/2 أمام البرتغال، التي أدّت إلى خروج المنتخب الهولندي من البطولة.

وأشار فان مارفيك إلى انه لم يحظ بالوقت للتفكير بمستقبله، مذكراً بأنّ عقده يستمر حتى 2016. وقبل 3 أيّام من المباراة مع المنتخب البرتغالي، أكد الاتحاد الهولندي أن فان مارفيك سيستمر في تدريب المنتخب بعد كأس أوروبا «مهما جرى».

لكن الأمر قابل للشك، فالثقة انعدمت بين المدير الفني وعدد من اللاعبين، ولاسيما منهم كلاس يان هونتيلار ورافايل فان در فارت. وفي هولندا، يشير عدد من المراقبين والصحف إلى قرب رحيل «برتي».

«مصاب بالخيبة والغضب» لكونه اللاعب الثاني في خيارات المدرب الهجومية خلف روبين فاب برسي، عرفت العلاقة بين المهاجم هونتيلار وفان مارفيك توترا ونزاعا.

أما فان در فارت، فلاحظ أن للمدرب «خياراته خلال البطولة، وأنا لست جزءا منها». من جهته، انتقد ويسلي شنايدر بطريقة غير مباشرة الأحد خيارات المدرب، مفضلاً «الاحتفاظ برؤيته التكتيكية للأمور». أما قائد المنتخب مارك فان بومل فاعتبر أن خيارات فان مارفيك «كانت قابلة للانتقاد».

كما صرح آريين روبن وفان بومل بعد الخسارة ضد البرتغال أن بعض الأمور حدثت في غرف تبديل الملابس ويجب معالجتها داخليا. ولم يكن واضحا ما إذا كان فان مارفيك الشخص الذي سيتولى حل هذه الصراعات، على رغم أن شنايدر «لا يجد سبباً» لعدم المتابعة معه.

ولا شك بان الهزائم الثلاث رسمت علامة استفهام حول مصير المدرب بيرت فان مارفيك، حتى أن قائد الفريق مارك فان بومل وهو صهر المدرب، اعتبر بأن خيارات المدرب أثارت علامات استفهام، لكن ويسلي شنايدر يعتبر بأن فان مارفيك هو الرجل المناسب لقيادة المنتخب «البرتقالي» في الفترة القادمة وقال في هذا الصدد: «هل يتعين علينا الاستمرار مع فان مارفيك؟ لما لا؟ أنا أقول نعم يجب الاستمرار معه».

وأوضح «قبل سنتين سارت الأمور بشكل جيد وبلغنا المباراة النهائية. لكن هذه المرة لم تسر الأمور كما نشتهي. لقد اثبت انه يملك القدرة على حل المشاكل الداخلية بالطريقة الصحيحة».

الخسارة الأولى سبب الخروج

وبالعودة إلى المدير الفني للمنتخب الهولندي لكرة القدم فقد قال أمس الأول (الأحد) إن خروج الفريق من دور المجموعات، كان قد حسم منذ أن خسر المنتخب مباراته الأولى في البطولة.

وقال فان مارفيك: «حققنا بداية جيدة في المباراة الأولى وصنعنا العديد من الفرص. وأخفقنا ببساطة في استغلالها وقد كلفنا ذلك بافتقاد الثقة بأنفسنا». وأضاف «بعد أن خسرنا المباراة أمام الدنمارك، كان من الصعب علينا استعادة توازننا بعد أن فقدنا الثقة». وقال فان مارفيك أن المنتخب نجح في التسجيل في شباك ألمانيا والبرتغال. وأضاف «ولكننا عندما تقبلت شباكنا أهدافا، اهتزت ثقتنا بأنفسنا من جديد». وأشار فان مارفيك إلى أنه يعتقد أن الفريق حقق بداية جيدة في مباراة أمس الأول أمام البرتغال، وقال: «ولكننا بعد أن ارتكبنا خطأ دفاعيا وكلفنا ذلك هدفا في شباكنا، سيطر الارتباك على الفريق بشكل كبير». وأضاف «ولكن في البطولة بشكل عام، لم نظهر بالمستوى الذي يؤهلنا للعودة بقوة بعد اهتزاز شباكنا. لو سجلنا هدفا ثانيا أمام البرتغال لتعززت ثقتنا بأنفسنا». وأوضح المدرب «لو فزنا بالمباراة الأولى التي شهدت العديد من الفرص لنا، لاختلف الوضع بشكل كبير».

وتحمل فان مارفيك مسئولية خروج الفريق من دور المجموعات بالبطولة الأوروبية، وقال: «نتائجنا لم تكن جيدة وأنا أشعر بخيبة أمل كبقية أفراد البعثة. ولكنني أتقبل تحمل المسئولية».


الصحف الهولندية: هولندا أضحوكة «يورو 2012»

لاهاي - ا ف ب

أصبح منتخب هولندا لكرة القدم أضحوكة كأس أوروبا 2012 لكرة القدم ولم يعد يعتبر بين أفضل المنتخبات العالمية، بحسب ما ذكرت الصحف الهولندية أمس (الاثنين)، بعد الخسارة أمام البرتغال 1/2 أمس الأول (الأحد) وخروجه من الدور الأول.

وكتبت «ذي تيليغراف» اليومية: «أضحوكة كأس أوروبا 2012» وأضافت «أعجوبة خاركيف» لم تتحقق بعد خسارة الفريق البرتقالي مباراته الثالثة على التوالي.

وأضافت الصحيفة الشعبية «البرتقالي سقط بشكل بائس»، وسألت: «بيرت (المدرب فان مارفيك)، ماذا بعد الآن؟».

ونشرت صحيفة «ان ار سي» اليومية «3 مباريات، صفر نقطة. لم يحصل هذا السوء من قبل لهولندا»، وتابعت «هدم المنتخب الذي حل أولا في التصنيف العالمي السنة الماضية، سمعته بسرعة قياسية».

أما فولكسكرانت» اليسارية، فكتبت «مبارزة رمزية» معتبرة أن خروج الفريق ترك «مزاجا اسود اللون».

وتابعت «لأول مرة يتعرض المنتخب الهولندي لثلاث خسارات في الدور الأول».

واعتبرت «دايلي تروف» «غرور اللاعبين كان كبيرا. من الصعب تخيل متابعة فان مارفيك في منصبه».

ورأت «الغيمين داغبلاد» «الخسارة الثالثة كانت الأكثر مرارة»، مضيفة إن «تقييما صعبا يجب أن يحصل، مع سكين على الطاولة».


روبن يلمح إلى مشاكل داخلية في صفوف هولندا

خاركيف – أ ف ب

لمح جناح منتخب هولندا آريين روبن إلى وجود مشاكل داخل صفوف المنتخب الهولندي الذي ودع كأس أوروبا 2012 في الدور الأول بعد تعرضه لثلاث هزائم متتالية أمام الدنمارك صفر/1، وأمام ألمانيا 1/2 وأمام البرتغال بالنتيجة ذاتها.

وكان المنتخب الهولندي احد ابرز المرشحين لإحراز اللقب إلى جانب اسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم وألمانيا وخصوصا بعد ان سجلت 37 هدفا في التصفيات، بيد انه قدم عروضا مخيبة ومني بثلاث هزائم.

ولدى سؤال روبن عن أسباب ظهور فريقه بشكل سيئ في النهائيات القارية قال: «لقد خسرنا 3 مرات، وهو أمر من الصعب تقبله. نكاد لا نجرؤ على النظر إلى أنفسنا في المرآة. لقد فشلنا جميعا. من الصعب إيجاد تفسيرات لما حصل».

وتابع «في المباراة ضد البرتغال بدأنا بشكل جيد لكن سرعان ما نسينا تطوير مستوانا. حصلت أمور كثيرة بين مختلف أفراد الفريق وراء الكواليس وسنبقيها بيننا».

وكانت بوادر أزمة ظهرت داخل صفوف المنتخب الهولندي في الأسبوع الأول من البطولة بعد أن سمح الاتحاد الهولندي لجميع لاعبيه بلقاء رجال الصحافة لكنه منع ذلك على المهاجم كلاس يان هونتيلار الذي كان لعب احتياطيا في المباراة الأولى. وكان هداف الدوري الألماني هونتيلار برصيد 29 هدفا في صفوف شالكه، أعرب عن غضبه لعدم إشراكه أساسيا في المباراة الأولى ضد الدنمارك إذ فضل المدرب بيرت فان مارفيك الزج بمهاجم أرسنال روبين فان بيرسي، لكن الأخير أهدر العديد من الفرص في المباراة التي خسرها فريقه أمام الدنمارك صفر/1.

كما أن رافايل فان در فارت أعلن أكثر من مرة عن عدم رضاه للجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.

والمنتخب الهولندي ليس غريبا عن الأزمات التي تعصف بصفوفه في البطولات الكبرى فقد حصل الأمر في كأس أوروبا العام 1996 عندما ابعد المدرب آنذاك غوس هيدينك ادغارد دافيدز لأسباب مسلكية، ثم حين كان الود مفقودا بين رود خوليت والمدرب ديك ادفوكات في كأس العالم 1994.


الدنمارك تفقد بريقها وتودع البطولة غير مأسوف عليها

كييف - رويترز

أظهرت الدنمارك القليل من المؤشرات في بطولة أوروبا لكرة القدم هذا العام على أنها تستحق لقب الديناميت الدنماركي وهو اللقب المحبب لنفوس جماهيرها ودفعت ثمن الافتقار للقوة الهجومية والإبداع بخروجها من دور المجموعات للبطولة.

ومنح مايكل كرون ديلي الفريق فوزا غير متوقع 1/صفر على حساب هولندا في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية واستمر الفريق لعدة أيام في صدارة المجموعة مع ألمانيا.

إلا أن الافتقار للإبداع والإلهام إلى جانب الضعف الدفاعي وهو ما اتضح بالفعل في المباريات الودية الأخيرة قوض فرص الفريق حقا.

وفشل الفريق في التعافي من هدف قبيل النهاية في المباراة التي فازت بها البرتغال على الدنمارك 3/2 في الجولة الثانية.

وأنهت الدنمارك المنافسات في المركز الثالث بالمجموعة عقب هزيمتها 2/1 أمام ألمانيا الأحد وهي نتيجة جيدة بالنظر لإمكانات الفريق والمنافس الذي واجهه.

وقال مدرب الدنمارك مورتن اولسن خلال مؤتمر صحافي: «جماهيرنا يجب أن تكون فخورة بنا بعد مباراة مثل هذه. أدينا بشكل جيد في البطولة كما إن كافة اللاعبين قاموا بعمل عظيم إلا أن هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها».

وتراجعت الدنمارك أمام ألمانيا ولم تضغط بالشكل الكافي من اجل تحقيق الفوز التي كانت تحتاج إليه لتتأهل وهو الأسلوب الذي أثار حيرة مدرب ألمانيا يواكيم لوف، وقال لوف: «لعبت الدنمارك بهدوء حقيقي وبدا إنها لا تهتم حقا بالنتيجة. ظلت متراجعة كثيرا. كان من المفترض أن تسعى للفوز بالمباراة».

وكان عبء إيجاد الحلول الإبداعية في التشكيلة التي يقودها المدرب اولسن على عاتق دينيس روميدال وكريستيان اريكسن إلا أن الاثنين لم يرتقيا لمستوى التوقعات.

إلا أن إحدى النقاط المشرقة بالنسبة لاولسن كان أداء الحارس البديل ستيفان اندرسن الذي حل بديلا عندما أصيب توماس سورنسن في ظهره قبل البطولة. لكن وفي ظل وقوعها في مجموعة تضم 3 فرق تمتلك فرصا منطقية في الفوز بالبطولة ظلت الدنمارك في معاناة مستمرة.

وأضاف اولسن «ألمانيا استحقت صدارة المجموعة لذلك حتى نتأهل كنا بحاجة للتعادل مع البرتغال لكن خسرنا 3/2. لكن كرة القدم الدنماركية تركت انطباعا جيدا».

وقال اولسن مشيرا لمزاعم لاعب فريقه نيكلاس بندتنر بان لاعب ألمانيا هولجر بادشتوبر جذبه من قميصه: «كنا متماسكون ومنعنا ألمانيا من صنع فرص. كان من المفترض أن يحتسب الحكم ركلة جزاء لنا. ليس من المسموح للاعب أن يجذب قميص اللاعب المنافس داخل منطقة الجزاء».

وأضاف «هناك حكم خامس لكنه لم يتصرف. لم يحالفنا الحظ لكن لعبنا في مواجهة فريق رائع».

وتطلع اولسن للأمام وهو يؤكد أن المزيد من لاعبي الدنمارك في حاجة للعب في كبرى بطولات الدوري الأوروبية.

وقال اولسن: «انظروا إلى الألمان فهم يلعبون في دوري أبطال أوروبا طوال العام. هذا إيقاع مختلف ولم يسبق للاعبينا أن اعتادوا على هذا»، مضيفا «نحتاج لخروج لاعبينا إلى بطولات دوري قوية خارج البلاد. البعض لوحوا بعلم الدنمارك ويمكنهم اللعب في بطولات دوري أكبر».

العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً