العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ

فرنسا تعوّل على نجومها في مواجهة السويد «المبعدة»

تبحث فرنسا متصدّرة المجموعة الرابعة اليوم (الثلثاء) عن الفوز لضمان تأهلها إلى ربع النهائي عندما تواجه السويد في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأوّل لبطولة كأس أوروبا 2012 لكرة القدم.

وتخوض فرنسا مواجهة السويد منتشية من فوزها الصريح على أوكرانيا في الجولة السابقة، وتذوّقها طعم النجاح في المسابقات الكبرى لأوّل مرة منذ نصف نهائي كأس العالم 2006، إذ خرجت من الدور الأوّل لكأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010.

ويمتلك المدرّب لوران بلان تشكيلة تعجّ بالنجوم على غرار فرانك ريبيري وكريم بنزيمة وسمير نصري ويوهان كاباي، الذي تعرّض لإصابة قد تُبعده عن المباراة.

وشعر كاباي، صاحب الهدف الثاني في مرمى أوكرانيا، بآلام في الجزء الخلفي من فخذه واضطر لاعب نيوكاسل الإنجليزي للركض بمفرده في التمارين، وعلّق بلان على إصابته «لست قلقاً، لكن يجب الانتباه».

وفرضت فرنسا نفسها من المرشّحين الأقوياء لإحراز اللقب إلى جانب إسبانيا حاملة اللقب وألمانيا، علماً بأن استعداداتها للمسابقة كانت رائعة، وعاشت في مبارياتها الودّية انتصارات ثمينة على منتخبات من العيار الثقيل على غرار انجلترا والبرازيل وألمانيا.

وقال لاعب الوسط الدفاعي يان مفيلا، الذي دخل بديلاً في المباراة الأخيرة نظراً لإصابته قبل انطلاق البطولة: «أن تفوز على البلد المضيّف كان منعطفاً بالنسبة لنا. آمل أن نخيف البعض».

وأضاف الظهير الأيسر غايل كليشي، الذي لعب بدلاً من باتريس ايفرا في المباراة السابقة: «ما زلنا بعيدين عن الاعتقاد بأن فرنسا أصبحت مرشّحة. لكن هذا يُظهر أن الزرق استعادوا ألوانهم. بعد 23 مباراة من دون خسارة، نتقدّم ببطء، ولا يمكن إهمال ذلك».

من جهته، يخوض المنتخب السويدي المباراة بعد إقصائه من الجولة الماضية، وهو يعوّل كالعادة على مهاجمه زلاتان ابراهيموفيتش، الذي أعلن أمس الأول (الأحد) أنه سيتابع مسيرته مع المنتخب.

وقال «ايبرا» الذي سيبلغ الحادية والثلاثين في أكتوبر/ تشرين الأوّل المقبل: «مستقبلي مع المنتخب. أريد المتابعة معه».

ورجّحت الصحف السويدية أن يعلن عدد كبير من التشكيلة الحالية اعتزاله في نهاية الدورة على غرار المدافع اولوف ميلبرغ (34 عاماً) ولاعبي الوسط انديرس سفنسون (36 عاماً) وكريستيان فيلهلمسون (32 عاماً).

ويتطلع المنتخب الفرنسي (الديوك الزرقاء) إلى الخطوة الأخيرة نحو دور الثمانية عندما يلتقي الفريق نظيره السويدي اليوم. ويتوقع المدير الفني للمنتخب الفرنسي لوران بلان أن ينجح مهاجمه كريم بنزيمة في هز شباك الفريق الاسكندينافي بعدما صنع نجم ريال مدريد هدفي الفريق في مباراته أمام أوكرانيا بينما سجل الهدفين زميلاه جيرمي مينيز ويوهان كاباي. وفي تعليقه على عدم نجاح بنزيمة في هز الشباك، قال بلان: «ليست مشكلة. سيسجل في المباراة التالية».

والتقى المنتخبان 17 مرّة، فازت فرنسا 8 مرّات والسويد 4 مرّات وتعادلا في 5 مباريات، والتقيا في نسخة 1992 التي جرت على أرض السويد فتعادلا 1/1 في الدور الأوّل.


ريبيري يتحول من متهم إلى قائد

دونيتسك (أوكرانيا) - د ب أ

«رجل المباراة» الذي يحتفل به الوطن. نعم، لم يكن من الممكن أن تسير الأمور أفضل مما فعلت حتى الآن مع فرانك ريبيري في أوكرانيا.

أزاح الفرنسي عن كاهله بشكل نهائي السمعة السيئة التي باتت تسبقه منذ مونديال 2010. وبعد عامين من فضيحة رفض التدرب مع المدرب ريمون دومينيك في جنوب افريقيا، ينال الجناح الآن مديحا غير مسبوق في فرنسا. ومع تألقه في المباراة التي فازت فيها فرنسا على أوكرانيا 2/ صفر، تحولت شخصية ريبيري من متهم نادم إلى قائد متوهج. وقال بطل أوربا وكأس العالم السابق بيكسنتي ليزارازو لصحيفة «ليكيب»: «لقد كان هو الآلة»، فيما وصفت الصحيفة نفسها تغير مسيرة ريبيري مع المنتخب الوطني بقولها: «الآن عاد ليصبح أكثر نضجا من أي وقت مضى. تلك هي الحياة».

وفي دونيتسك الأوكرانية، وبعد انقضاء أجواء الفرحة، استمتع ريبيري بعودته إلى القمة بجائزة رجل تلك المباراة: «إنني أشعر بسعادة كبيرة لأن كل الأمور مضت معي جيدا». وعلى رغم عدم إحرازه أو تمريره كرة أي هدف حتى الآن، كان جناح بايرن ميونيخ هو المحرك الذي لا يهدأ بالنسبة لفريقه، وأسهم بصورة كبيرة في اقتراب فرنسا من دور الثمانية. وولت الأيام التي كان دور ريبيري (29 عاما) لا يزيد فيها عن إلقاء النكات. الآن بات رأيه جديرا بالاعتبار. حتى المدير الفني للمنتخب الفرنسي لوران بلان أقر هو الآخر بالتغير الذي طرأ في الأشهر الأخيرة على اللاعب، بعد ما شهده مونديال جنوب افريقيا من أحداث. وقال: «لم يعد هو اللاعب الذي كان يتلقى صفير الجماهير». وقبل أهدافه الثلاثة في المباريات الودية التي سبقت بطولة الأمم الأوروبية، لم يكن ريبيري قد سجل أي هدف مع منتخب «الديوك» منذ أكثر من 3 أعوام. أمام أوكرانيا كان هو ثالث أكبر اللاعبين سنا في مباراته الدولية رقم 62، أي أكثر لاعبي فرنسا خبرة في الملعب. وقال المدافع غايل كليشي: «من الممتع رؤيته وهو يلعب. لابد من الاهتمام فقط بعدم إهدار تمريراته وتقديم الكرة له. إنه يهاجم ويسجل». وأحرز جيريمي مينيز ويوان كاباي هدفي أول انتصار فرنسي في بطولة قارية، ليس فيها أساطير وطنية مثل ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان. وفي آخر مباريات المجموعة اليوم (الثلثاء) أمام السويد، التي خرجت بالفعل، من المنتظر مرة أخرى أن يقوم ريبيري بالكثير.


الحياة غير مكتملة بالنسبة لإبراهيموفيتش

جنيفينو (بولندا) - د ب أ

هدف، كرة في القائم، تمريرة هدف، مباراتان بمستوى جيد، لا نقاط، إحباط جديد: ذلك هو تقييم بطولة الأمم الأوروبية للسويد مع زلاتان إبراهيموفيتش، الذي دفن بعد لقاءين فقط آماله في الفوز بلقب دولي كبير، الدين الوحيد الذي لم يسدده بعد.

فاز ببطولات دوري مع كل الأندية التي لعب لها -أياكس أمستردام ويوفنتوس وإنتر وبرشلونة وميلان- لكن الميداليات الأوروبية تستعصي عليه. كان من الصعب أن تنتهي لعنته في دوري أبطال أوروبا خلال ظهوره في بولندا وأوكرانيا، إذ لم تكن بلاده من المرشحين للقب على رغم حضوره البارز، قام «إبرا»، الذي أكد قبل البطولة أنه في أفضل مستوى عرفه طيلة مشواره، بما عليه. في مركز المهاجم المتأخر، حاول القائد تقديم ما هو أكثر من الأهداف، لكنه لم يتمكن من عمل الكثير بالنسبة للدفاع، نقطة ضعف فريقه الذي سيسعى الآن لإنقاذ ماء وجهه أمام فرنسا.

ويمثل لاعب ميلان كل شيء بالنسبة للسويد، إيجابا وسلبا. وكتبت صحيفة «داجينس نيهيتر» عقب الهزيمة يوم الجمعة الماضي أمام إنجلترا 2/3 «أثبت هذا اللقاء أن زلاتان إبراهيموفيتش هو نقطتا قوة وضعف الفريق معا. إنه يريد فعل كل شيء». وقال اللاعب عقب مباراة كييف «من المزعج الخروج على هذا النحو لأننا لعبنا أفضل من إنجلترا. لا نستحق هذا الخروج المبكر بعد الجهد الذي بذلناه خلال الأسابيع الماضية. كان يجب أن نفوز». لكن السويدي يعرف جيدا الفارق بين ما كان يجب أن يحدث وما حدث بالفعل. وفي سن الثلاثين يمر «إبرا» بمفترق طرق لأن حياته الرياضية غير مكتملة. فبعد فشله مع المنتخب في التأهل إلى مونديال جنوب افريقيا 2010، اعتزل اللعب الدولي بسبب «غياب الحافز». وأقنعه المدير الفني الجديد إريك هامرين بالعودة.

الآن يبدو الفريق مجبرا على القيام بعملية تجديد للدماء تعتمد على بقاء «إبرا» كقائد للمنتخب. وهو مستعد للمحاولة من جديد، كما يفعل كل عام للفوز بدوري الأبطال، اللقب الوحيد الكبير الذي ينقصه على مستوى الأندية في أوروبا. في 2009 قرر الرحيل للبحث عن ذلك اللقب، عبر التوقيع لبرشلونة بقيادة المدرب جوسيب غوارديولا والنجم ليونيل ميسي، النادي الذي كان قد فاز به قبل أسابيع ويرشحه الجميع للحفاظ عليه. لكن الكأس في النهاية رفعه إنتر، الذي كان قد رحل عنه لخوض تجربة اسبانية انتهت بإحباط بعد عام واحد. وصل بعد ذلك إلى ميلان، وفاز بالدوري كالعادة، وبدا هادئا وهو يؤكد من دون اقتناع كبير «لأعوام، ظل دوري الأبطال هدفي رقم واحد، لكن الأمر لا يمثل هوسا بالنسبة لي». وفي الموسم الماضي لم يتمكن من الاحتفال بشيء، لا في أوروبا ولا في إيطاليا.

وعلى رغم تأكيد ميلان أنه لن يبيع المدافع البرازيلي تياغو سيلفا، السبب الوحيد الذي قد يدفع إبراهيموفيتش للرحيل بحسب تأكيده، لا يعرف السويدي إذا ما كان في المكان المناسب، بعيدا عن اسبانيا وإنجلترا ووسط أزمات الكرة الإيطالية. وأكد نائب رئيس ميلان أدريانو جالياني أمس الأول «لن نبيع أحدا، وإبرا أيضا باق». وقال اللاعب قبل شهور في مقابلة مع إحدى القنوات السويدية بنرجسيته المعتادة «أود أن أكون أفضل مما أنا عليه الآن، لذلك أتدرب بجدية كبيرة. كلما مرت السنون، أصبحت لاعبا أفضل. إنني كالنبيذ الجيد، كلما مرت عليه الأعوام ازداد طعمه حلاوة». وأكد المهاجم «أود أن أتحسن في كل شيء. أريد أن أكون صورة أقرب للاكتمال». لكن هذا الاكتمال يتطلب لقبا كبيرا، لن يتحقق أيضا في بطولة أمم أوروبا الحالية.


احتمالات المجموعة الرابعة: كل شيء ممكن إلا واحدا

دونيتسك (أوكرانيا) - د ب أ

يسدل الستار اليوم (الثلثاء) على فعاليات المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) إذ يلتقي المنتخب الإنجليزي نظيره الأوكراني بمدينة دونيتسك الأوكرانية ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره السويدي بالعاصمة الأوكرانية كييف. وتقام المباراتان في التوقيت نفسه.

ويتصدر المنتخب الفرنسي المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإنجليزي مقابل 3 نقاط لأوكرانيا في المركز الثالث ويقبع المنتخب السويدي في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط إذ خرج الفريق صفر اليدين من البطولة بعدما مني بهزيمتين متتاليتين.

والاحتمالات الآتية توضح جميع سيناريوهات التأهل من المجموعة الرابعة بيورو 2012 إلى دور الثمانية:

- فوز إنجلترا وفرنسا: تأهل إنجلترا وفرنسا ويحسم فارق الأهداف في المجموعة بالنسبة لإنجلترا وفرنسا ترتيب الفريقين بين الصدارة والمركز الثاني.

- فوز إنجلترا وتعادل فرنسا: تأهل إنجلترا وفرنسا.

- فوز إنجلترا والسويد: تأهل إنجلترا وفرنسا.

- تعادل إنجلترا وفوز فرنسا: تأهل فرنسا وإنجلترا.

- تعادل إنجلترا وتعادل فرنسا: تأهل فرنسا وإنجلترا.

- تعادل إنجلترا وفوز السويد: تأهل إنجلترا وفرنسا.

- فوز أوكرانيا وفرنسا: تأهل فرنسا وأوكرانيا.

- فوز أوكرانيا وتعادل فرنسا: تأهل أوكرانيا وفرنسا.

- فوز أوكرانيا والسويد: تأهل أوكرانيا وترافقها إنجلترا أو فرنسا طبقا لفارق الأهداف في المجموعة لكل من إنجلترا وفرنسا.

وينص نظام البطولة انه بحال تعادل فريقين أو أكثر بعدد النقاط، يتم أولا اللجوء إلى المواجهات المباشرة بينهما أو بينهم، ثم لفارق الأهداف في المواجهات المباشرة، ثم لعدد الأهداف المسجلة بين الفرق المعنية، ثم لفارق الأهداف في جميع مباريات المجموعة ثم لأكبر عدد من الأهداف في جميع مباريات المجموعة، ثم لتصنيف المنتخبات من قبل الاتحاد الأوروبي ثم للعب النظيف في الدورة وأخيرا سحب القرعة.


الفرصة الأخيرة لأوكرانيا وإنجلترا تعتمد على روني

نيقوسيا - ا ف ب

تبحث إنجلترا عن التأهل إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم من خلال نجمها العائد من الإيقاف واين روني عبر البوابة الأوكرانية، عندما يواجه منتخب «الأسود الثلاثة» شريك الضيافة في دانيتسك اليوم (الثلثاء) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة.

وحصلت إنجلترا على جرعة من المعنويات بفوزها على السويد 3/2 في مباراة مثيرة في الجولة الثانية، لترفع رصيدها إلى 4 نقاط من مباراتين بعد تعادلها أولا مع فرنسا 1/1.

وتتصدر فرنسا ترتيب المجموعة مع 4 نقاط أيضا بعد تعادلها مع الانجليز وفوزها على أوكرانيا صاحبة الأرض 2/صفر، وهي تواجه السويد في التوقيت عينه في العاصمة كييف.

وانحصر الصراع على بطاقتي التأهل بين فرنسا وإنجلترا وأوكرانيا، في حين خرجت السويد من المنافسة.

وعلى رغم غياب روني لوقفه أول مباراتين بعد خطأ ارتكبه في مباراة مونتينيغرو في التصفيات، إلا أن هجوم إنجلترا التي يكفيها التعادل للتأهل، كان على الموعد في مواجهة السويد، فنجح اندي كارول وثيو والكوت وداني ولبيك في هز الشباك.

وعن روني، قال هودجسون: «واين لاعب من نوعية عالمية. قدراته مميزة نوعا ما. تكون محظوظا إذا كنت تدرب منتخبا وطنيا وتملك لاعبين من هذه القماشة».

وتابع المدرب الذي حل بدلا من الايطالي فابيو كابيللو المستقيل من منصبه: «نأمل أن يساعدنا في المباراة المقبلة عندما سنكون بحاجة لتحقيق نتيجة طيبة».

ووعد هداف مانشستر يونايتد روني، بان يخوض المباراة بأعصاب باردة: «ما حصل كان خطأ، فهمت ذلك واعتذرت من اللاعب (المونتينيغري). دفعت الثمن، لكن لا شك لدي في طريقة تصرفي المقبلة وحدة أعصابي. أنا سعيد وجاهز للعب».

ولم يؤكد هودجسون هوية اللاعب الذي سيحل روني بدلا منه في التشكيلة الأساسية، لكنه يعاني أيضا من مأزق إصابة الجناح والكوت الذي نجح في قلب تأخر فريقه أمام السويد.

وتعرض جناح أرسنال إلى إصابة في فخذه، وعلق هودجسون على ذلك: «للأسف عانى والكوت من مشكلة في التمارين. عانى من العضلات الخلفية لفخذه التي أجبرته على الابتعاد عن عدة مباريات في نهاية الموسم. لكن لحسن الحظ لا يرتبط ذلك بإصابته القديمة».

من جهتها، ستبحث أوكرانيا عن الفوز كي لا تلحق ببولندا شريك الضيافة أيضا الذي غادر الدور الأول بعد خسارته أمام تشيكيا السبت الماضي، علما بأنها لم تفز بعد في دانيتسك في 6 مباريات. واعتبر قائد الفريق المخضرم أندري شيفتشنكو انه على أوكرانيا رفع مستوى لعبها، بعد انطفاء فورة المنتخب الأصفر والأزرق بالخسارة أمام فرنسا بعد الفوز الافتتاحي على السويد 2/1.

وقال «شيفا» صاحب هدفين في مرمى السويد: «عرفنا إن مباراة فرنسا ستكون صعبة، فقد لعبوا جيدا خصوصا في الشوط الثاني، لكننا لا نزال نملك الفرصة».

وتابع هداف ميلان الايطالي وتشلسي الإنجليزي السابق «نعرف إننا إذا فزنا على إنجلترا سنتأهل إلى الدور الثاني. علينا أن نلعب أفضل بكثير مما لعبنا ضد فرنسا إذا أردنا الفوز على إنجلترا».

وأوضح شيفتشنكو أن روني قد لا يظهر بمستواه المعهود في هذه المباراة لافتقاده لياقة المباريات. وقال شيفتشنكو: «روني لاعب قوي للغاية ولكنه غاب عن المباريات لنحو شهر. سنرى ما سيحدث إذا خاض المباراة».

وحاول قائد المنتخب الأوكراني التقليل من أهمية عودة واين روني من الإيقاف، وقال في المؤتمر الصحافي المخصص للّقاء:» سنرى ما سيحدث مع روني، ولكنه لم يلعب منذ حوالي شهر الآن، أعرف أنه لاعب جيد جداً ويستطيع تغيير الفريق، ولكن سنرى ما سيحصل إن لعب «، وتابع « ولكنّ كل المنتخب الانجليزي جيد جداً، ليس فقط روني، هم يشكلون خطورة كبيرة عبر الضربات الثابتة، الركنيات والضربات الحرة، علينا أن نراقب ذلك».

أسطورة الميلان السابق واصل متحدثاً عن المباراة الأخيرة ضد فرنسا:» كنا ندرك أنها مباراة صعبة والفرنسيون لعبوا بشكل جيد جداً خاصة في الشوط الثاني، ولكن ما زلنا نملك فرصة، نعرف أننا إذا ما تمكنا من هزيمة انجلترا فسنتأهل للدور التالي، ولكن سيتعين علينا تقديم أداء أفضل بكثير من ذلك الذي قدمناه ضد فرنسا».

وختم «إنهم حتماً أحد أخطر الفرق في البطولة، لقد تحصلوا على نتيجة جيدة ضد فرنسا وتغلبوا على السويد، لذلك عرفوا بداية جيدة، اللعب على أرضنا سيساعدنا، هنالك أيضاً ضغط أكبر بعض الشيء بالنسبة لنا، ولكني آمل أن تكون الجماهير لطيفة معنا ونحصل على نتيجة جيدة».

وقال المدير الفني للمنتخب الأوكراني أوليج بلوخين: «لسنا في نحيب، وأمامنا مباراة في مواجهة المنتخب الإنجليزي وأعلم كيف أوجه رسالتي إلى اللاعبين. سنتعلم من الأخطاء التي ارتكبناها أمام فرنسا ونستعد للمباراة».

وسيلتقي الفريقان مجددا في 11 سبتمبر/ أيلول المقبل و10 سبتمبر/ أيلول 2013 في تصفيات كأس العالم 2014.

والتقى المنتخبان 4 مرات ففازت إنجلترا 3 مرات وأوكرانيا مرة واحدة.


كارول يؤكد بثقة: سأقود الهجوم أمام أوكرانيا

أكد المهاجم الإنجليزي الشاب آندي كارول أنه مستعد لقيادة هجوم إنجلترا في مباراة الفريق الأخيرة في دور المجموعات أمام منتخب أوكرانيا.

ويعتقد مهاجم فريق ليفربول كارول أنه فعل ما يكفي لإقناع المدير الفني لمنتخب إنجلترا روي هودجسون ليحافظ على مكانه في التشكيلة الأساسية أمام أوكرانيا.

ومع العودة المتوقعة لمهاجم مانشستر يونايتد واين روني بعد إيقافه في أول مباراتين، سيتعين على هودجسون الاستغناء عن واحد من ثنائي الهجوم الذي بدأ به أمام السويد والذي يتمثل في داني ويلبيك وأندي كارول والذي أحرز كل منهما هدفاً في المباراة ليقودا منتخب الأسود الثلاثة لفوزٍ مثير 3/2 على نظيره السويدي.

ويعتاد روني على اللعب بجانب زملائه في اليونايتد ويلبيك وأشلي يونغ ما يشير لجلوس كارول على مقاعد الاحتياط في مباراة أوكرانيا المقبلة ولكن مهاجم الليفر يريد من هودجسون التخلي عن وصفة مانشستر والدفع به أساسياً لمكافأته على هدفه أمام السويد.

ولم يتألق كارول فقط في الهدف الرائع الذي أحرزه برأسه من عرضية قائد المنتخب ستيفن جيرارد بل بذل مجهوداً قوياً جعله متألقاً في مجمل اللقاء، و صرح المهاجم الشاب صاحب الـ23 عاماً قائلاً: «أعتقد أنني أثبت نفسي أمام السويد والآن يجب علي القيام بذلك في التدريب للحفاظ على مكاني في التشكيلة، من الواضح أن روني لاعب رائع وذو صفات عظيمة ونحن بحاجة له في الفريق».

وتابع كارول حديثه «سأكون سعيداً باللعب بجانبه –أي لاعب سيكون سعيداً بذلك– ولم أحصل على هذه الفرصة من قبل».

وأشاد المهاجم صاحب الـ35 مليون إسترليني بزميله جيرارد الذي أرسل كرة عرضية رائعة استطاع كارول أن يحرزها ببراعة في المرمى وأشاد اللاعب أيضاً بالمنتخب الإنجليزي الذي أظهر معدنه الأصلي عندما عاد في النتيجة بعد تأخره 1/2 واستطاع أن يحقق فوزاً غالياً بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

ويسعى المنتخب الإنجليزي لحسم تأهله أمام المنتخب الأوكراني الثلثاء إذ يكفيه فقط التعادل للصعود للدور ربع النهائي.


روني يعود... فماذا أنت فاعل يا هودجسون؟

يعود النجم الإنجليزي واين روني إلى تشكيلة منتخب بلاده بعد أن أنهى عقوبة الإيقاف والتي غيبته عن لقاءي فرنسا والسويد في المجموعة الثالثة.

وستكون عودة الولد الذهبي إلى التشكيلة الأساسية لمنتخب الأسود الثلاثة، على حساب أحد اللاعبين في التشكيلة الحالية، فبمن سيضحي هودسون لإشراك نجمه روني؟ بداني ويلبيك أم اندي كارول؟

في لقاء السويد اشترك الثنائي كارول وويلبيك منذ البداية، واستطاع الأول تسجيل هدف مميز عبر رأسية قوية، أسكنها شباك الحارس السويدي معلناً تقدم فريقه بهدف نظيف.

واستطاع مهاجم ليفربول زعزعة دفاع الفريق السويدي بتحركاته ومهاراته في الكرات العالية بسبب طوله الفارع، وكان قريباً أكثر من مرة من الشباك.

بالمقابل، قدم ويلبيك أداء مميزاً توجه بهدف جميل وكان هدف الانتصار بعد ان كانت النتيجة التعادل 2/2 أمام السويد، وهذا التميز قد يضع المدرب هودجسون في حيرة.

وعلى الأغلب سيضحي هودجسون بمهاجمه الطويل اندي كارول، ويبقي على ويلبيك ليستفيد من التفاهم الحاصل بين روني وزميله الأسمر في فريق مانشستر يونايتد، ما يشكل خطورة أكبر على مرمى أصحاب الأرض، من خلال لعب روني في مركز رأس الحربة الصريح وويلبيك خلفه.

وسيستفيد المنتخب بلا شك من تواجد اشلي يونغ معهما، ليشكل الثلاثي قوة هجومية في الخطوط الخلفية للفريق الأوكراني، وبذلك يستطيع روني ورفاقه تأمين المرور إلى الدور ربع النهائي.

وقال مدرب المنتخب الأوكراني اوليج بلوخين أن المشاركة المحتملة للغاية لروني لم تؤثر على استعدادات فريقه، مشيرا إلى أن الفريق الأوكراني كان يعد العدة لمواجهة خصم قوي تحت أي ظرف. وأشار «وجود روني لا يغير من الأمر شيئا، طريقة لعب الفريق الإنجليزي لن تتغير، كما أن شخصية روني، طريقته في تمرير الكرة، كيف يتفاعل مع زملائه، وكيف يلعب أمام المرمى، نحن نعرف ذلك كله، بالنسبة لي الأهم هو طريقة لعب الفريق».


شكوك كبيرة حول مشاركة شيفشينكو أمام الإنجليز

كييف - د ب أ

تبقى الفرصة لدى أوكرانيا، التي تستضيف يورو 2012 بالاشتراك مع بولندا، للصعود إلى دور الثمانية عبر المباراة المصيرية أمام إنجلترا اليوم (الثلثاء)، ولكن ذلك يتوقف على نجمه أندري شيفشينكو، الذي تحوم الشكوك حول مشاركته بسبب الإصابة في الركبة.

واكتفى شيفشينكو بمشاهدة تدريب الفريق الأوكراني أمس الأول (الأحد) من على مقعد البدلاء، وكان رأي طبيب الفريق ليونيد ميرونوف بشأن حالة المهاجم المخضرم ليس فقط محور حديث البرامج الرياضية ولكن أيضا نشرات الأخبار في جميع أنحاء البلاد. وقال ميرونوف: «هذا بسبب الإصابة طويلة المدى، فإن الركبة تحت إجهاد كبير، وهناك مضاعفات وتجمع في السائل». وأضاف «نحن على دراية كاملة بالمشكلة ونراقب الوضع، إنه (شيفشينكو) سيخضع للتدليك والعلاج البدني». وأشار «نأمل أن يكون في استعداد كامل للمباراة أمام الأسود الثلاثة، وعادة التعافي من مثل هذه الإصابات يستغرق يومين أو 3 أيام».

وقال عضو في الجهاز الفني للمنتخب الأوكراني إلى وكالة فرانس برس: «تلقى شيفتشنكو ضربتين على ركبته اليسرى في المباراة ضد فرنسا، ويوجد سوائل فيها. لم يتمرن الأحد ويخضع لعلاج طبي. نأمل أن يتمكن من اللعب الثلثاء، لكن في الوقت الحالي، تواجده غير مؤكد».

ويرى اللاعبون أن غياب شيفشينكو عن موقعة إنجلترا قد يكون بمثابة دمار هائل، ولكن البعض قال أنهم يعتقدون في إمكانية مشاركته. وأشار لاعب الوسط الأوكراني اناتولي تيموشوك «شيفشينكو يعاني من إصابة كبيرة، لا أعتقد أن الأمر برمته سيء، أندري لاعب مهم للغاية للمنتخب الوطني الأوكراني، نأمل جميعا أن يتمكن من المشاركة في المباراة، شيفشينكو هو الهداف الأول لنا، وبالتالي فإن خسارة جهوده قد تكون ضربة موجعة لنا».

وأصدر الفريق الأوكراني بيانا أمس (الاثنين) أشار فيه إلى أن مشاركة شيفشينكو «مشكوك فيها» خلال المباراة أمام إنجلترا مساء اليوم (الثلثاء) في مدينة دونتسك. وقال المدرب الأوكراني اوليج بلوخين في مقابلة مساء الأحد مع صحيفة «سبورت اكسبريس» أنه «بالتأكيد يخطط لإجراء تغييرات» في التشكيل الأساسي للفريق الأوكراني ولكن من دون أن يكشف عن تفاصيل».

وجرى التركيز في مدينة خاركيف، على تدريب المنتخب الأوكراني على الأداء الدفاعي والهجومي وكذلك ضربات الجزاء، وحضر نحو 1500 مشجع التدريبات فيما حضرت بعض زوجات اللاعبين والأطفال، بما في ذلك ابنتا تيموشوك. وقال مهاجم دينامو كييف ماركو ديفيتش (28 عاما) الذي يلعب عادة كبديل لشيفشينكو، للمراسلين الصحافيين أن الأوكران يتوقعون مواجهة خصم يفوقنا قوة ولكن المنتخب الإنجليزي ليس بالفريق الذي لا يقهر. ووصفت وسائل الإعلام الأوكرانية أمس (الاثنين) الفريق الإنجليزي بأنه صاحب الحظ الأوفر، مشيرة إلى أن الدفاع الأوكراني سيواجه صعوبة شديدة في رقابة روني. ولكن المحطات التليفزيونية والمحليين الكرويين والجماهير في جميع أنحاء أوكرانيا طالبوا اللاعبين ببذل أقصى جهد لديهم اليوم (الثلثاء) من أجل تحويل الحلم إلى حقيقة.

العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً