من الملفات التي ستبقى عالقةً بالذاكرة الشعبية لعقودٍ مقبلة، وتدخل باب الأدب والسياسة والغرائب والعجائب والفنون، ملف الأطباء الذي ابتدأ بمعالجة الجرحى والمصابين... وانتهى إلى التعذيب والمحاكم والسجون.
في هذه الحادثة الغرائبية التي لم تكن تخطر على قلب بشر، تحوّلت مجموعةٌ من خيرة الكوادر الطبية البحرينية، إلى مجموعةٍ من القتلة والسفاحين الذين يتلذذون بتوسعة جروح المصابين، ويتعمدون قتلهم لتشويه سمعة الدولة والأمن العام. ودخلت روايات أكثر خرافيةً على طريقة أجاثا كريستي، بادعاء بعض وسائل الإعلام المحلي تعمّد الأطباء جلب أكياس الدم لنشرها على ملابس الجرحى للتهويل من الإصابات. والمؤسف أن هذه الخزعبلات وجدت من يصدّقها ويدافع عنها حتى بعد أن أسقطتها محكمة الاستئناف العليا!
هذا الملف سبّب للدولة - ولايزال - الكثير من الحرج والإرباك، بعدما أصبح لقمةً يغص بها آكلها. وفي الأشهر التي بدا فيها الاهتمام بالحدث البحريني في الإعلام العالمي يخبو، برز ملف الأطباء ليعيده إلى السطح، حيث تفاعلت معه عواصم الدول الكبرى، ومنظمات حقوق الإنسان والاتحادات النقابية وروابط الأطباء في بقاع شتى من العالم.
استهداف هذه الشريحة ذات التعليم المتقدّم، بهذه الصورة البالغة السوء، وتشويه سمعتها وتلفيق التهم الباطلة ضدها، كان سيدفعها حتماً إلى مقاومة هذا الظلم بشراسة. وهذه الفئة تتوافر لديها كل مؤهلات الدفاع عن النفس، من امتلاك الحجة البالغة والمنطق العلمي، والنفاذ السهل لوسائل التواصل الاجتماعي، وسهولة الوصول إلى وسائل الإعلام العالمية، صحفاً وفضائيات، لطرح قضيتها بأكثر من لغة ولسان، فضلاً عن الشعور العميق بالظلم والتواطؤ والخذلان.
قبل أشهر كتبت: لو كنت مستشاراً للحكومة لنصحتها بإخلاص، بإنهاء هذا الملف في أقرب فرصة، لكن يبدو أن هناك من يرى المضيّ فيه إلى الشوط الأخير، حتى لو انتهى بالاصطدام بجدارٍ أسمنتيٍّ مسدود.
كانت هناك فرصة أولى تمت إضاعتها في التخلص من هذا الملف المزعج، حين صدر تقرير لجنة تقصي الحقائق بزعامة البروفيسور المصري محمود شريف بسيوني. وضاعت فرصةٌ أخرى حين بعثت بعض الاتحادات والجامعات الطبية مناشداتٍ لإطلاق سراح الأطباء وتبرئة ساحتهم مما لُفّق ضدهم. وضاعت الفرصة الثالثة يوم الخميس الماضي حين أصدرت محكمة الاستئناف العليا أحكاماً بسجن نصف الطاقم الطبي، رغم تبرئة النصف الآخر، وإسقاط التهم الكبرى التي لم تعد مقبولة لدى الرأي العام المحلي والعالمي، كاحتلال مجمع السلمانية الطبي وحيازة الأسلحة والذخائر والتسبّب في وفاة جرحى عمداً.
في تلك الفترة، مهّدت بعض الجهات الطريق لاستهداف الأطباء، وجرى ترويج قصة الأسلحة، ولكن دخل عامل التقنية الحديثة على الخط. فقد جرى تداول صور ولقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تبيّن قيام أشخاص مجهولين بتكسير زجاج عددٍ من السيارات في مواقف السلمانية ووضع أسلحة داخلها. ورغم أن ذلك أحبط هذه المحاولة، إلا أن هناك جهات صحافية وتلفزيونية استمرت في المخطط ووجدت شريحةًً من الجمهور يصدّقها رغم ضعف الحبكة الروائية.
هذا الحدث يطرح إشكاليةً فكريةً وثقافيةً كبرى في المجتمع البحريني المعاصر، عن قابلية تصديق الطرح الخرافي في وقتٍ كنا نظن أننا تجاوزنا منذ عقود، الخزعبلات وقصص «أم حمار» و «أم الخضَر والليف» التي كانت الأمهات يحشين عقول أطفال الجيل الماضي بهذه القصص الخرافية قبل النوم.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ
محرقية
عاد فهموا الموضوع عن الأطباء .... الأطباء ... الأطباء وليس عن الجامعة ... بصراحة استاذ قاسم موضوعك وايد زين ... بس هالمرة حط صورة مع الموضوع ترى في ناس ماتفهم ... وهؤلاء الأطباء هم من اشرف الناس...
الأطباء
ماذا كان يفترض عليهم أن يفعلوا آنذاك حتى لا يتهموا هذا الذي نريد أن نعرفه.
رقم 3ترى احنا نعرف العامل زين ولا تقول مؤذن
لا تقول مؤذن ويكفي خزعبلات ترانا عارفين البير وغطاه والعامل معروف عندنا زين وهو الحين بديرته غير مسموح له يجي البحرين حتى لا تتفضح مسرحية المؤذن
ولو يسمح الأمر لأظهرناه على العلن للناس حتى نروايهم فبركة قطع اللسان
الى اعمى البصيرة
ويش شفت في الجامعه تكسير وتخريب ولكن ماشفت الجاني والحاملين سيوف انا شفت وعلى الشاشات ( فبركة ) اكيد
أعمى البصيرة
زائر 1 يمكن قطع اللسان و مقتل سائق التاكسي ما رايناة و لاكن حادثة الجامعة أعمي البصر و البصيرة شافهه و شاهد عليها الدنيا دول
اتسع شرخكم
الملفات تحاصركم وتقارير الموثقين والحقوقين في الداخل والخارج
قتلى تحت التعذيب , سجناء الراي (بسيوني ) الشهداء , الجرحى ( اخرهم الطفل النهام ) المعلمين , الصحافيين , الرياضيين , التجار ومحلاتهم , الاطباء , الطلبة الجامعيين , وغيرهم كثير
لامجال لان تعالج هذه الملفات بمقال صحفي أو برنامج تلفزيوني مهما دفع للكاتب والمعد والمقدم
الشرخ اوسع من مهارة الخياط
ملف الأطباء المحرج جداً
سيد قاسم فقط معلومة مؤكدة ان أحد النواب الألمان الذي زار البحرين مؤخرا لم يتمالك نفسه وهويستمع لما تعرض له الطاقم الطبي من اساليب التعذيب ولم بعلق بكلمة واحدة واجهش بالبكاء! نعم هذا ماحدث فعلا!!!
عجل بسيوني تكلم عن شنو؟
للزائر 3 (15): اذا ما تطرق للسان المؤذن المزعوم وقتل السائق كما قيل، فعن ماذا تكلم؟ ألم يتكلم عن الاطباء والتعذيب في السجون واعتقال النساء والممرضات وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب؟ اعترف انت: عن مذا تكلم بسيوني؟
انها تراهن على ارهاب الشعب
حتى يتسنا لها تمرير ما تريد بحوار او لجان حقوق انسان مجردة من المضمون
جدتي لم تقل خرافة
(ام حمار : هي الحمارة عندما تلد)
( ام الخضر و الليف : هي النخلة بها الخضر و هو السعف و الليف كما هو معروف)
لكن الحكومة تنسج من الخيال لتخيفة به من يصدقها
عنزة وان طارت
والادها من ذلك وامر ان بعض المتخلفين لايزالون يروجون الى مثل هده الخرافات ويدافعون عنها بكل قوة (قاتل الله الجهل ) ماهذه العقول المتعفنه
سيخلّد التاريخ موقف الأطباء البطولي كما خلّد تاريخ بحرينهم الناصع
هذه فقرة من فقرات التاريخ البحراني الناصع البياض يضاف الى تاريخ الاجداد الديلمونيين والاواليين وبني عبد قيس، ذلك التاريخ الذي كله شرف وبطولة ورفعة
وانسانية مهما حاول البعض تشويه ما قام به الاطباء من عمل جبار لن يضيع عند الله وعند الاحرار من الناس
وهذا الشعب الطيب الاصل والمنبت.
وكما قال الشاعر الاوالي طرفة ابن العبد
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ويأتيك بالاخبار من لم تزود
وان غدا لناظره قريب
كنت هناك ورايت كل شي
اشكرك يا صاحب القلم الكبير الله يفرج عن الجميع وصدقني لقد رايت ما لم استطيع مسحه من ذاكرتي وعقلي و لذلك اشكرك و اشكر كل صاحب قلم ينطق بالحق
رقم 1 اتقي الله
بسيوني لم يتطرق لقطع اللسان وسائق التاكسي
لله المشتكى
ياسيد يبدو ان مسلسل الخزعبلات لا زال مستمرا و يبدو ان مخرجهم المفلطح كثير التاثر بالافلام الهنديه الفديمه التى لها النظره الثاقبه في مثل هذه الخرافات الام خضر ليفيه
خزعبلات
وكم من التهم الملفقة سيدنا ونفاها بسيوني مثل قطع اللسان وقتل سائق التكسي واحتلال الجامعة وحوكم فيها ابرياء وثبت الحكم عليهم بقسوة وظلم.