رفع 52 مفصولاً من الشركة المتحدة للستانلس ستيل (يوسكو) وشركة الخليج للاستثمار الصناعي التابعتين لمجموعة فولاذ القابضة رسالة لوزير العمل جميل حميدان يوم أمس الأول الأحد (17 يونيو/ حزيران 2012)، طالبوه بإعادتهم إلى وظائفهم بعد أن تم فصلهم على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة التي مرت بها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011.

وقالوا في رسالتهم:» نقدم لكم الشكر والثناء الجزيل لما أبديتموه لنا نحن مفصولو «مجموعة فولاذ» من اهتمام ومتابعة في سبيل إرجاعنا لوظائفنا التي حُرمنا منها ظلما بعد أن تم استهدافنا على خلفية الأحداث الأخيرة. لقد انقضى أكثر من 15 شهرا منذ أن فصلنا، عاد بعدها الكثير من المفصولين لوظائفهم بمعية جهودكم، وهذا ما لمسناه واقعاً في قضية مفصولي مجموعة فولاذ، إذ أعادت المجموعة بعضاً من المفصولين وألحقتهم بالشركة الجديدة «صُلب» التابعة لها، وكلنا أملٌ - نحن بقية المفصولين – أن نعود للحياة الكريمة كموظفين مجتهدين ذوي كفاءات وخبرات منتجة نفيد بها شركتنا والاقتصاد البحريني بشكل عام».

ولفتوا في رسالتهم الوزير إلى أن وضع مفصولي شركة «مجموعة فولاذ» لم يتغير منذ أن اجتمع ممثلوا المفصولين من مجموعة فولاذ مع الوزارة منذ قرابة الشهر، مستدركين بأن الاجتماع أثمر عدة نقاط إيجابية أبرزها ضرورة إعادة جميع مفصولي الشركة وبشكل فوري، كما وجَّه الوزير المفصولين للابتعاد عن «الهالة الإعلامية» والإعتصامات اليومية مما قد يؤثر سلباً على الجهود الدبلوماسية بحثّ الشركات على إرجاع المفصولين وفق ما جاء في الرسالة.

وذكروا أن المفصولين تفهموا وجهة نظر الوزارة والتزموا بالتوجيهات وأوقفوا نشاطهم الإعلامي واعتصاماتهم اليومية بالوزارة وأمامها، آملين أن يساعد ذلك في سرعة إرجاعهم لوظائفهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة عوائلهم التي صبرت كثيراً على متطلبات معيشية لم يستطيعوا توفيرها لهم على حد وصفهم.

وقالوا: «قبل أكثر من أسبوعين تقدمت الشركة للسيد أحمد الحايكي بعرض 40 شاغرا وظيفيا متوفراً حالياً، والذي بدوره أخبر ممثلي الشركة بضرورة توظيف جميع المفصولين في هذه الشواغر، وقام بالتواصل مع ممثلي المفصولين للنظر في ملائمة تلك الشواغر لمؤهلات المفصولين، ولقد قمنا حينها بملء لائحة بالشواغر الوظيفية ومسمياتها كانت تقدمت بها الشركة للوزارة، وقمنا بتوفير نسخ من السيرة الذاتية وقائمة تحوي مؤهلات وخبرات المفصولين والمواقع التي كانوا يشغلونها في مجموعة فولاذ، كما قمنا بإرسال نسخة مشابهة للوزارة بتاريخ

5 يونيو 2012 ( رقم المتابعة 11232012)، وبالرغم من توفر الشواغر الوظيفية المناسبة لنا جميعاً ومؤهلاتنا تتفق معها تماماً إلا أنه لم تتم إجراءات إرجاع مفصول واحد على الرغم من مضي أكثر من أسبوعين على عرض الشواغر التي تقدمت بها الشركة».

وأكدوا على إيمانهم بأهمية وضرورة إرجاع كل من فُصل من عمله بأسرع وقت، واعتبروا ذلك حقا ثابتا سواء أكان هناك شاغرٌ وظيفي أم لا، واصفين ما يحصل الآن بـ «مساومة» للعامل في حقه بالرجوع بكامل حقوقه وعدم المماطلة في إرجاعه للعمل وإطالة مدة الفصل «غير المبرر».

وختموا رسالتهم بتوجيه الشكر للوزير لجهوده بهذا الملف الشائك، مؤكدين على ضرورة سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة مع الشركة لإرجاعهم لوظائفهم.